حزبُ الله: متمسكون بمقاومتنا.. “إسرائيل” لا تفهمُ إلا بلغة السلاح
المسيرة | متابعات
رأى نائبُ الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن “النقاش في لبنان ما زال دائرًا حول اختيار رئيس للجمهورية، بينما النواب منقسمون انقسامًا واسعًا؛ فهناك 6 أَو 7 كتل نيابية، وكل كتلة لها رأي، وهذا الانقسام أصبح واضحًا أنه ليس على البرنامج ولا على المشروع، أما نحن فقد اخترنا الاسم الوطني المقاوم الذي يجمع وطنا، ويعمل؛ مِن أجل إنقاذه، ويتعاون مع الآخرين؛ مِن أجل البرنامج الاقتصادي والسياسي والاجتماعي”.
وَأَضَـافَ قاسم: “هؤلاء الذين يقولون لنا مشكلتنا معكم في البرنامج، نقول لهم أين البرامج المطروحة؟ والذين يقولون مشكلتهم معنا بموضوع المقاومة، شرف أن نكون مقاومة، ونحن متمسكون فيها، ونعتبر أنها هي الرصيد الأَسَاس الذي حرّر لبنان وحماه، والذي ردع العدوّ وأنجز التحرير، والذي استطاع أن يؤدِّيَ إلى ترسيم الحدود البحرية واسترداد النفط والغاز والثروات، كُـلّ هذا ببركة المقاومة التي تحمل سلاحا في الميدان؛ لأَنَّ “إسرائيل” لا تفهم إلا بلغة السلاح”.
وتابع: “البعض يقول إن المشكلة بالسلاح، وهذه محاولة للهروب من المسؤولية تجاه الشعب وتجاه الناس، إذَا بقوا على هذه الطريقة سيؤخرون الاستحقاق كَثيراً؛ لأَنَّهم مختلفون على اقتسام الجبنة، وليس على المشروع السياسي ولا على البرنامج؛ لأَنَّ النقاش في الرئاسة هو على الأسماء”.
ورأى الشيخ قاسم, أن “المقاومة بكل فصائلها وعلى رأسها “حركة الجهاد الإسلامي” استطاعت في معركة “ثأر الأحرار” أن تلقّن “إسرائيل” درسا في عدم القدرة على أن تصنع ما تشاء، أَو أن تحقّق أهدافها ومشروعها”.
وأشَارَ إلى أن “حركة الجهاد عملت بصبر وتعاون مع كُـلّ الفصائل الفلسطينية، وخَاصَّة مع “حماس”، فهم قاتلوا معا ورموا الصواريخ معا، وكانوا في الميدان معا، فأبطلوا فكرة الفصل بين الفصائل الفلسطينية، كما أن “الجهاد الإسلامي” لم تقبل أن توقف المعركة إلا مع الالتزام الإسرائيلي بعدم قصف المدنيين، ولقد أطالت المعركة خمسة أَيَّـام إلى حين رضوخ “إسرائيل”، وبقي إطلاق الصواريخ إلى آخر لحظة بوتيرة عالية”.
ولفت إلى أن “المقاومة الفلسطينية نجحت في معركة ثأر الأحرار، ولم تحقّق “إسرائيل” مشروعها ولا أهدافها، فيما حقّق الفلسطينيون والجهاد الإسلامي أهدافهم”.
وشدّد على أن “المقاومة تثبت مرة جديدة أنها بوقوفها وسلاحها وقتالها تستطيع أن تغير المعادلة، وأن تفرض شروطها في المنطقة، وتجربة المقاومة في لبنان واضحة”.
وأضاف: “قالوا إن القمة العربية لولا ذهاب الرئيس السوري بشار الأسد إليها كانت قمة عادية ليست محل اهتمام، معنى ذلك أن دور ومكانة سورية وحضورها ومواجهة المؤامرات عليها هو دور كبير لا يمكن الاستغناء عنه، وكل المؤامرات التي حيكت عليها لمدة 13 سنة؛ مِن أجل تدميرها وإلغاء موقفها السياسي وتحويله بالاتّجاه الإسرائيلي فشلت بالكامل، وأصبحنا أمام مرحلة جديدة”.
وختم بالقول: “عندما كنا نقول كحزب الله إن العلاقة مع سورية يجب أن تكون متينة، ومحور المقاومة يجب أن يكون صامدا، وإن علينا أن نواجه الكيان الإسرائيلي فهو العدوّ الحقيقي ومعه “داعش” والتكفيريون لم يقبل المضللون، أما اليوم فما هو جوابكم وموقفكم، والغزل قائم بين سورية والدول العربية، وبين إيران والسعوديّة والآخرين وحلول المشاكل بدأت من اليمن إلى غيره، وهنا نؤكّـد مرة جديدة أن الحق لا بدمن أن ينتصر دائماً، وأننا سنكون في موقع الحق”.