وزارةُ الخارجية تنتقدُ إعلانَ “قمة جدة” بخصوص المرجعيات والأزمة والتدخلات الخارجية
أكّـدت أن إصلاحَ جامعة الدول العربية وتطويرَ العمل العربي المشترك لا يزال حلماً بعيد المنال
المسيرة – صنعاء
انتقدت وزارةُ الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاءَ بيانَ القمة العربية الـ 32 التي عُقدت في مدينة جدة السعوديّة، الجمعةَ الماضية.
وقالت الوزارةُ في بيان صادر عنها: إن “ما تسمى بالقمة العربية الـ 32 التي التأمت بجدة لم تختلف عن سابقاتها فيما يتصل بملف الحرب القائمة بين اليمن ودول العدوان”، مشيرة إلى أن “إعلان جدة اعتبر ما يجري في اليمن أزمة، في حين أن ما يتعرض له هو عدوان غاشم وحصار جائر نجمت عنه أسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث”.
وأضافت أن “إعلان جدة تطرق لما يسمى بالمرجعيات التي يستند عليها الحل في اليمن، بما في ذلك القرار 2216 الذي أكل الدهر عليه وشرب وتجاوزته الأحداث”، كما أن “إعلان جدة أكّـد ضرورة وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، في حين أن دول العدوان تتدخل للعام التاسع بشكل سافر في الشؤون الداخلية لليمن”.
وأكّـدت الوزارة أن إصلاح جامعة الدول العربية وتطوير العمل العربي المشترك ما يزال حلماً بعيد المنال؛ جراء ما تعرضت له الجامعة من اختراقات أمريكية عميقة.
وانعقدت القمة العربية في ظل ظروف استثنائية تعيشها المنطقة العربية، واستمرار آلة القتل والدمار الممولة من الأمريكيين والصهاينة في المنطقة، وبحضور مريب وغريب للرئيس الأوكراني زيلنسكي.
ويعد حضور الرئيس السوري بشار الأسد للقمة هو الحدث الأبرز الذي لفت أنظار العالم، واشتغلت عليه وسائل الإعلام العربية والعالمية؛ لأَنَّ الحضور جاء بعد تعمد جامعة الدول العربية تغييب مقعد سورية لأكثر من 11 عاماً.
وفي السياق، أكّـد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، عبد الملك العجري، أن حضور الرئيس السوري بشار الأسد في قمة جدة، والاتّفاق السعوديّ الإيراني بمثابة إعلان رسمي لفشل التحالفات الأمريكية – الإسرائيلية – الخليجية العربية لعزل ومعاقبة دول محور المقاومة.
وفي تغريدة له على تويتر تساءل العجري عن إمْكَانية إسهام قمة جدة في تحول سياسات دول الإقليم من التصادم إلى التكامل ومن الطوائف إلى التنمية والمصالح.
واعتبر عضو الوفد الوطني المفاوض عبدالملك العجري، أن الاعتراف والتكامل ضرورة لتأسيس توازن إقليمي في المنطقة، مُضيفاً بالقول: “إن تركيز الاهتمامات الإقليمية والسياسات الخارجية لدول الإقليم الفاعلة على التنمية يعني تراجعاً في تأثير الهُــوِيَّات الإيديولوجية ذات الطابع الطائفي والتدميري على السياسات الإقليمية”.
وفي ختام تغريدته، لفت العجري، إلى ضرورة تشكيل تكتل إقليمي اقتصادي ومنطقة خالية من الصراعات تؤهل المنطقة؛ للمساهمة في مساومات إعادة تشكيل النظام العالمي.