يصلُ إلى “إسرائيل” والقواعد الأمريكية.. صاروخٌ باليستي إيراني جديدٌ يثيرُ “تخوفاً” أمريكياً وفرنسياً
المسيرة | وكالات
كشفت وسائلُ إعلام رسمية إيرانية، الجمعة، عن اختبارِ طهران بنجاح صاروخاً باليستياً يبلغ مداه ألفَيْ كيلومتر، وذلك بعد 3 أَيَّـام من إثارة رئيس الأركان “الإسرائيلي” لاحتمال اتِّخاذ “إجراء” ضد طهران؛ بسَببِ برنامجها النووي، فيما عدّت فرنسا والولايات المتحدة التصرف الإيراني بأنه يشكّل” تهديداً خطيراً” للأمن الإقليمي والدولي.
وبث التلفزيون الرسمي بضعة ثوانٍ لما قال إنها “عملية لإطلاق نسخة مطورة من الصاروخ الباليستي خرمشهر4 بمدى يبلغ 2000 كيلومتر يحمل اسم خيبر ويمكنه حمل رأس حربي وزنه 1500 كيلوغرام”.
وتقول إيران التي تمتلك أحد أكبر برامج الصواريخ في الشرق الأوسط: “إن أسلحتها قادرة على الوصول إلى إسرائيل والقواعد الأمريكية في المنطقة”.
إلى ذلك، قال وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني: “رسالتنا إلى أعداء إيران هي أننا سندافع عن البلاد وإنجازاتها. رسالتنا لأصدقائنا هي أننا نريد المساعدة في الاستقرار الإقليمي”.
من جهتها، اتهمت فرنسا إيران بانتهاك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي صادق على الاتّفاق النووي الذي أُبرم عام 2015م، بعد الاختبار الصاروخي.
إذ قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجندر، في إفادة صحافية: “هذه الأنشطة هي الأكثر إثارة للقلق في ضوء التوسع المتواصل للبرنامج النووي الإيراني”.
ويقول مسؤولون من الغرب إنه رغم تعارض عمليات الإطلاق مع القرار، فهي لا تشكل انتهاكاً للاتّفاق النووي الأَسَاسي بين إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، للصحفيين، أمس الخميس: “إنّ تطوير إيران لصواريخ باليستية يشكّل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي والدولي”.
ميلر، أكّـد أنه رغم القيود التي فرضها المجتمع الدولي، فَــإنَّ إيران “تواصل حيازة تكنولوجيات مرتبطة بالصواريخ الباليستية من مزودين أجانب، وإجراء اختبارات لصواريخ باليستية” في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة.
كما أضاف المتحدث أنّ “إيران مزودة بالسلاح النووي ستتحَرّك في شكل أكثر استفزازاً، لذا نحاول التحذير من امتلاك إيران سلاحاً نووياً مماثلاً”.