الوحدةُ اليمنية تأبى الإذلالَ والعبودية.. بقلم/ خديجة المرّي
اليوم الشعب اليمني يُحيي الذكرى الثالثة والثلاثين لعيد الوحدة اليمنية، بينما كان هو مُتوحـد قبل ذلك اليوم، وكان بِمثابة رغبة من اليمنيين بِتوحدهم، ورصّ صفُوفهم، حَيثُ كان مطلبهم أن يكونوا تحت وفي ظلّ سيادة واحدة، وبإرادَة واحدة حرّة دون التدخل من أحد سواءٌ أكان من داخل البلد أَو خارجه.
فتحقّق لهم ما أرادوا وتوحد الشعب اليمني بأكمله من جنوبه إلى شماله، من صعدة إلى صنعاء، ومن المهرة إلى شبوة، ومن كافة المُحافظات، وردّد الشعب النشيد اليمني، ورفع علمه عاليًا في سمائه يُرفرف، لِيعبر ذلك عن فرحته الكُبرى، وعن وحدته وتماسكه وأصالته وعدالته وشراكته، بعيدًا عن تفرقه وشتاته، رغم تلك المُؤامرات التي يسعى لها النظام السابق وممّن هو شريك معه في العِداء على شعبنا العظيم والتحَرّك في تقسيمه وخلخلة الصف الداخلي فيه.
فانزعج الأعداء من ذلك، وعملوا بِكل ما بِوسعهم لتجزئته وتفريقه، لِيُصبح اليمن مُنقسماً شمالاً وجنوباً، بعد هجمات شديدة وعدائية؛ وذلك بإشعال الفتن بين أوساط الفئات الجنوبية والشمالية فيه، ونصب العداء بين أبنائه، وبدعايات وذرائع وهمية فاشلة كما يزعمون ويقولون ويُردّدون الآن شعار: (قادمون يا صنعاء).
حيثُ وقد تعرضت الوحدة اليمنية للعديد من المُؤامرات الوحشية، لِزعزعة الأمن والأمان في شعبنا العظيم وتمزيقه وتحويله إلى شعب ذليل، وشعب خانع، من قبل خونة الوطن ومرتزِقته الذين باعوا وطنهم للسعوديّ والإماراتي إلى جانبهم الأمريكي والإسرائيلي، ناهيك عن اعتدائهم الغاشم على بلدنا، والسيطرة على مُمتلكاته وثرواته، وما يقُوم به الأعداء من عدوان غاشم على أرضنا إلا لتجزئة اليمن وتدهورها، ولكن دون جدوى لهم من ذلك.
فالوحدة اليمنية لا يمكن أن تهزم، وتأبى الإذلال والعبودية، هي وحدة شعب مُتلاحم، شعب مُتكاتف، شعب مُتماسك، شعب صامد وصابر، شعب شامخ وثابت، الوحدة اليمنية هي للشعب ومن الشعب ولن يُفرط بِها الشعب.
وبِوحدتنا العظيمة، نُوحد الصفوف قوية، ونطرد كُـلّ غازٍ من أرض السعيدة، كي نعيش ونحيا في أمان وحرية، وعزة، وكرامة، ولن نُساوم في أي شبر في الوطن أو نبيعه.