المرتضى: جهودُ معالجة ملف الأسرى تصطدم بتعنت المرتزقة في مأرب
رئيس لجنة شؤون الأسرى في حديث لـ “المسيرة”:
– صنعاء أرسلت وسطاءَ محليين لحلحلة الإشكالات
– الطرفُ الآخر يستخدم “قحطان” كشماعة لإفشال عملية التبادل
المسيرة | خاص
أكّـد رئيسُ اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، عبد القادر المرتضى، أن مرتزِقة العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي في مأرب يعرقلون الجهودَ المبذولة لحلحلة ومعالجة مِلف الأسرى، لافتاً إلى أن رفض العرض الأخير الذي قدمته صنعاء بخصوص الأسير محمد قحطان كشف كُـلّ مزايداتهم الإعلامية.
وقال المرتضى في حديث لـ “المسيرة”: إن “طرف العدوان في مأرب أفشل عملية تبادل زيارة السجون التي كانت مقرّرة من قبل المتحدة” والتي تم التوافق عليها في جولة المفاوضات السابقة في سويسرا.
وكان المرتضى قد أعلن في وقت سابق أن الزيارات المتبادلة للسجون تأجلت إلى موعد غير محدّد؛ بسَببِ اشتراطات تعسفية جديدة من جانب مرتزِقة العدوان في مأرب؛ وهو الأمر الذي يعيق الدخول في جولة المفاوضات القادمة بشأن الأسرى.
وأكّـد المرتضى أن الجانب الوطني حرص على إتمام الزيارات؛ مِن أجل التقدم في مفاوضات الأسرى وتسهيل عملية التبادل التي يفترض أن تشمل 1400 أسير من الطرفين خلال الجولة القادمة.
وأوضح في حديثه لـ “المسيرة” أن “جهود الأمم المتحدة تصطدم بتعنت مرتزِقة العدوان في مأرب” مُشيراً إلى أن من ضمن العراقيل التي يضعونها “رفض الكشف عن مصير الأسرى والمعتقلين لديهم”.
وحول العرض الأخير الذي قدمته صنعاء بشأن الكشف عن مصير محمد قحطان، أوضح المرتضى أن اللجنة الوطنية لشؤون الأسرة قدمت للأمم المتحدة كشفاً بمجموعة من الأسرى والمعتقلين لدى المرتزِقة؛ مِن أجل الكشف عن مصيرهم، مقابل الكشف عن مصير قحطان، لكن المرتزِقة رفضوا ذلك.
ويمثل رفض هذا العرض فضيحةً للمرتزِقة ولحزب “الإصلاح” بشكل خاص؛ كونهم ظلوا لسنوات يستخدمون “مصير قحطان” كدعاية للمزايدة السياسية والإعلامية ولتحريض الرأي العام، وهو ما يعني أنهم يريدون مواصلة استثماره سياسيًّا وإعلامياً حتى ولو على حساب مصلحته.
وفي هذا السياق أوضح المرتضى، أنّ “ما يثيره العدوان عن ملف محمد قحطان شمَّاعة؛ بهَدفِ إفشال عملية تبادل الأسرى”.
وكشف رئيس لجنة شؤون الأسرى أن صنعاء “تقوم بإرسال وسطاء محليين إلى مأرب؛ مِن أجل حلحلة الإشكالات”.
وجدّد المرتضى التأكيد على أن صنعاء “جاهزة للدخول في صفقة شاملة للإفراج عن جميع الأسرى، لكن هناك عرقلة من أطراف العدوان”.
وأوضح أن “هناك المئات من المعتقلين اختطفوا من الطرقات في تعز ومأرب وعدن وغيرها لأسباب مناطقية وطائفية وعنصرية”.
وكانت صفقة التبادل الأخيرة التي تم تنفيذها في رمضان الفائت قد أكّـدت مرة أُخرى أن دول العدوان ومرتزِقتها يقومون بإدراج المدنيين والمعتقلين ضمن قوائم أسرى الحرب، في إصرار واضح على مواصلة عرقلة هذا الملف الإنساني.