النيلُ من المشاط.. رهانٌ خاسِر.. بقلم/ نادر عبدالله الجرموزي

لقد باتت وستزال قوى العمالة والكفر والنفاق في تيهٍ وطغيان يعمهون، يراهنون ويراهنون، تارةً من هنا، تارةً من هناك، وآخِرُها حصدوا وبالَ سخافاتهم ومكرهم وكيدهم وخسروا الرهان ولفحوا هزيمة رهانهم وتكبدوها كالعادة مراراً وتكراراً كما اعتادوا، ولا جديدَ سوى أنهم لا يزالون ينشرون روائحهم النتنة ويظهرون للعامة بصورتهم الحقيقية الهزيلة والهشة، مثيرين للسخرية والوقاحة، أبديتم ذعركم وهلعكم، أبديتم تخبطكم الذليل الحقير، تتوارون بنفاقكم وعدائكم من خلاف، تحلمون أن تنالوا بأساليبكم أهدافاً حاقدة ومسمومة على شعبنا ووطننا أرضاً وإنساناً، ونسيتم بل جهلتم أن الله يدافع عن الذين آمنوا، وأحلامكم أحلام يقظة، وسيظل صمودنا وإيماننا بأحقية قضيتنا حاضراً صافعاً خدود آمالكم حتى تلقون غياً.

لقد حاولتْ مراراً وتكراراً قيادتُنا الرشيدة -حماها الله وأعانها وأمكنها من أعدائها- أن تلقفكم من وحل غبائكم بواسطة المفاوضات لرسم التهدئة والخروج بحلٍ جذري ليحفظ لكم قليلاً من ماء وجه أمام شعوبكم؛ ولا زلتم تنتهجون وتوظّفون هذه الفرص في تمرير مخطّطاتكم الفاشلة لكي تحقّقون انتصاراً وهمياً أجوفاً من خلالها، وكما لم تحفظوا الدروس التي لحقتكم من هزائم رهاناتكم المتوالية على الصعيد العسكري والإعلامي والسياسي والاقتصادي وغيره الكثير، ولكن هيهات هيهات أن يكون لكم من ذَلك شيء غير الذل والعار، الذي سيلاحقكم إلى أن يحق الله نصره وتمكينه.

لقد زعمتم برهانكم الوضيع أنكم ستزعزعون ثقة شعب حر، أبي صامد، صابر، متوكل على الله ومسلِّم تسليماً مطلقاً لقيادته الربانية من آل بيت رسول الله الأطهار الذين زكاهم الله وفضلهم وطهرهم تطهيراً، على نقيض منكم أنتم من سلمتم تسليماً مطلقاً للطاغوت ورأس الكفر وأرباب الشر وكنتم تلك الأدَاة القذرة التي يحركونها كيفما شاءوا ويضربون بها أينما شاءوا ويغرقونها أينما أرادوا وخططوا.

نسجد لله شكراً وحمداً وثناءً أن جعل ربنا عصا سيدي وقائدي وفخري الرئيس/ مهدي المشاط -حماه الله وأعانه- تلقف ما تأفكون من مخطّطات المكر والكيد والسفالة.

أخيراً..

أزفت الآزفة وسيأتي موقفكم -بلا ريب- وأنتم تقولون ارجعونا نعمل صالحاً، ارجعونا نرى حلاً، نرى مخرجاً من هذه الظلمات، ظلمات عدوانكم واستكباركم وطغيانكم، وليس لنا إلا أن نقول لكم ذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون.