لحُكَّام السعودية: لستم وُسطاءَ بل قادةُ الأعداء والتفاوُضُ معكم..بقلم/ أشرف النصيري
السعودية تريد أن تكون وسيطاً لا مفاوضاً أمام العالم لتخرج نفسها من مأزق الحرب والاعتداء والحصار منذ تسع سنوات وتهرب من تبعات الحرب والدمار الذي ألحقته طيلة عدوانها على اليمن تحت عدة مسميات وهي تيقن ألا أَسَاس للمسميات التي ادعتها في عدوانها وتحالفها على اليمن والواقع يشهد بذلك أمام الجميع وأمام العالم كله.
بعد تسع سنوات من العدوان والحصار تراوغ بالسلام وتريد سلام على كيفيتها وتستخدم سياستها وخِداعها؛ مِن أجل أن تهرب من تبعات المحاكمة والمسائلة القانونية الدولية جراء ما ارتكبته من جرائم ومجازر جماعية بالقصف بالطيران، أَو بالحصار الذي أماتت به الناس جوعاً ومرضاً وقهراً طيلة عدوانها وتحالفها.
حاصرت اليمن حصاراً لم يبقَ مترٌ واحدٌ إلَّا وهو تحت التطويق على كُـلّ المستويات الجوية والبرية والبحرية، حتى وصل بهم الحال حرمان الشعب من ثرواته المتعددة وخلق فقراً وتجويعاً للشعب بكل مكوناته دون رحمة أَو مراعاة لمبادئ الحروب العسكرية!
وصل الحال بهم إلى اضطهاد المغتربين اليمنيين في السعوديّة ورفع الرسوم عليهم ورفع الجباية عليهم تحت مسمى الإقامة والسَّعْوَدَةِ، وشدوا الخناق على أي يمني؛ حتى وإن لم يعارض سياستهم العدوانية على الشعب اليمني وهناك الكثير ممن حايد ولكنه للأسف اكتوى بنار المعتدين ولم يشفع له حيادُه عن مظلومية اليمن والعدوان عليه من قبل دول التحالف بقيادة قرن الشيطان السعوديّة.
السلام الذي لا يجعل المعتدي يعلن الاعتذار والتوبة والاستعداد لمعالجة الأضرار والدمار الذي تضرر به كُـلّ اليمنيين، ويعوض كُـلّ الخسائر بمختلف أنواعها التي تذوقها وما زال يتجرعها الشعب اليمن منذ بداية العدوان، لا يشرفنا هذا السلام والحرب أشرف وأعز إلينا من السلام المخادع والشيطاني.
نحن نعشق الحرب كعشقنا للسلام المشرف الذي يحفظ كرامة وتضحيات اليمن.
لم يعد لنا أي شيء نخسره؛ فالحرب أحب إلينا من حبهم للحياة، فأما سلام الرجال للرجال، لا سلام مع الجبناء الأذلاء الذين لا قرار لهم.
تغريدة السفير السعوديّ محمد آل جابر مستفزة، ولكننا نعلم ونؤمن بقيادتنا أنها لن تتهاون ولن ترضى بسلام الجبناء المخادعين.
قيادتنا الحكيمة تقيم الحجّـة أمام الله وتثبت أمام من يدّعي أن نحن لا نريد السلام وتعري دول العدوان أمام المجتمع اليمني والعالم أنهم لا يريدون السلام المشرِّف بل يريدون الخداع والمراوغة.
السلام الذي لا يشرف الشرفاء ويعوض الخسائر ويعتذر المتعدي وإلا فلا حاجة لنا بهذا السلام، فالموت والحرب أحب إلينا مما يدعوننا إليه صهاينة العرب.
إما أن يكونوا أعداءً رجالاً لا جبناء، أَو فالحرب أولى وأحب إلينا.