حربُ الدعاية والإعلام والإفساد المنظَّم..بقلم/ إياد الأسد
الحرّب الإعلامية ينشر العدوّ عبر وسائله الإعلامية التلفزيونية والإذاعية والاجتماعية الأخبار الكاذبة المزيفة والحملات الهجومية والادعائية، وكالمثل الخاص بالمرتزِقة وذبابهم: “اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس”، مصحوبة بهالة إعلامية مكثّـفة تحريضية تهويلية وتضخيمية، وتؤدّي الدعاية المحقَّة بالظاهر إلى الاعتقاد بقيَم فاسدة للباطن، فكمْ سمعنا عن الترويج للديمقراطية وحقوق الإنسان والحريّات والاستقرار على ألسنة المعادين للشعوب الإسلاميّة، لكن لم يكن الهدف من وراء ذلك سوى سلب هذه الشعوب عزّتها وكرامتها والاستيلاء على خَيراتها.
أخيراً، الحرب الناعمة حربٌ حقيقيّة تترك آثارها على الفرد والمجتمع وتُغيّر السلوك والقيم الاجتماعيّة فتتحقّق على أَسَاس ذلك أهداف المعتدي الأُخرى، بدءاً من السيطرة وتعميم نموذجه والاستيلاء على الثروات والمقدّرات الاجتماعيّة وغيرها.
هم يدركون العناصر الأَسَاسية لقوة شعبنا، التي تكمن في انتمائه الإيماني، وهُــوِيَّته الإيمانية، ولذلك جانب كبير من حربهم على المستوى الثقافي والفكري والدعايات، وعلى مستوى الاستهداف الأخلاقي، ما يسمى بالحرب الناعمة، الحرب الإفسادية، الحرب الشيطانية، هي تستهدف العنصر المعنوي في قوة شعبنا؛ لأَنَّ شعبنا لم يستند إلى القوة المادية، هو استند إلى القوة المعنوية، كان أهم عامل في ثباته هو ثقته بالله، توكله على الله، وما حظي به من رعاية الله ومعونته، ثمرةً لهذا التوكل، لهذا الالتجَاء، لثباته على الموقف الحق، لتمسكه بقضيته العادلة، فكانت النتيجة مهمة، ولذلك شعبنا مستهدف في انتمائه الإيماني، في هُــوِيَّته الإيمانية، ثقافيًّا وأخلاقياً، لضرب الروح المعنوية، لتمييع شبابه، ولتشتيت التوجّـه والوعي والبصيرة، وإبدالها بالزيف، بالدعايات، بالخداع، بالأساليب الماكرة التي تصرف اهتمام الناس عن قضاياهم الأَسَاسية، إلى قضايا ثانوية، أَو قضايا أُخرى وهمية، بحسب أنواع الدعايات، ما بين دعاية توظِّف إشكالاً معيناً، لتجعل منه قضية القرن الحادي والعشرين، وأهم من كُـلّ أمر، وما بين دعاية وهمية لا أَسَاس لها من الصحة، حالة من تشتيت الذهنية، من صرف الناس عن التوجّـهات المهمة، والأولويات الكبيرة.
فالمجتمع اليمني محافظ منذ فجر الإسلام، يا ترى ما هي الحقوق التي يتباكون على حظرها، هل هي حرية الدعارة والشذوذ والاختلاط الفوضوي وكل ما يفكك المجتمع !!
هل يعتبر معهد يالي الأمريكي مصنعًا للدعارة، إنها صدفة إن كانت بنات الدعارة وَالمخدرات وَالجاسوسية من طالباته؟
هل أن هذا المعهد هو وكر أمريكي وبإشراف الأمريكي نفسه لاستقطاب البنات وَالشباب الفاسدين وَالمائعين وَتشغيلهم جواسيس وَمخربين وَمفسدين داخل اليمن وَخارجها؟
و هل لا يزال المعهد حَـاليًّا يقوم بنفس الأعمال السابقة؛ لأَنَّنا نسمع أنه أفسد معهد وَأوسخ معهد في الشرق الأوسط، تبرج، اختلاط، حفلات مختلطة، والمنظمات من جهة أُخرى غزو ديني وانحطاط أخلاقي إلى أبعد الحدود.
من لديه بنت تعمل بالمنظمات فليحافظ على شرفه وليخرجها منها، وأبواب الرزق بالحلال لا يوقفها أحد إن علمت أن الرازق هو الله، وأبواب العمل مقصورة على الرجال، والمرأة شرفها وعزها ببيتها وبيت زوجها، وإذا دعت الحاجة فأبواب الله مفتوحة وبالذات في هذه المرحلة من الحرب، ومواجهة المنظمات والمعاهد مسؤوليتنا جميعاً أيها اليمنيين وهذه أعراضنا لنحافظ عليها.
وشبكات الإفساد المنظم تركز على الشاب والشابة وإسقاطهما في الدعارة والرذيلة وإلى الفساد الأخلاقي، لديهم قنوات إباحية، لديهم مجموعات مختلطة، لديهم حسابات إفسادية، لديهم إمْكَانيات كبيرة في ذلك، لديهم معاهد ومراكز مختلطة.
وفي الأخير نقول لكم كما قال السيد القائد، كلما ازدادت المعركةُ العسكرية يزداد إلى جانبها هذا العمل، هذا الغزو، هذا الخطر.. معركة الوعي مُستمرّة.