السيد الخامنئي: الصناعةُ النووية الإيرانية مفتاحُ التقدم الكبير لطهران
خلال استقباله مجموعة من علماء وخبراء الصناعة النووية في طهران
المسيرة – متابعات
جدّد قائد الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي لخامنئي، التأكيد على عدم رغبة إيران في الحصول على السلاح النووي كون ذلك يأتي انطلاقاً من المبادئ الإسلامية.
ووصف خلال استقباله، أمس مجموعة من علماء وخبراء الصناعة النووية في طهران الصناعة النووية بأنها مفتاح تقدم إيران في مختلف القطاعات، مؤكّـداً على الجهود الشاملة لجعل تأثير التطورات النووية ملموسًا في حياة الشعب.
وقال: “إن توطين الصناعة النووية المهمة للغاية يدل على فشل الغرب، وإذلال المتغربين الذين حاولوا إذلال الشعب وإضعاف روح العمل والأمل في البلاد”.
وشكر سماحته العلماء والمسؤولين والناشطين في الصناعة النووية، ووصف المعرض الذي زاره بأنه ممتاز وباعث على السرور وواعد وقال: “يجب تعريف الناس بمختلف أبعاد وآثار هذه التطورات في حياتهم”.
وفي معرض شرحِه للأهميّة الثلاثية للصناعة النووية، اعتبر هذه الصناعةَ بمثابة باعثة على الفخر للبلاد من حَيثُ التقدم وتطوير القدرات، مُشيراً إلى الأثر الأَسَاسي للإنجازات النووية في تحسين حياة الناس.
وَأَضَـافَ أن الصناعةَ النووية فخرٌ وطني من حَيثُ ثقل إيران السياسي ومكانتها العالمية، وفي الوقت نفسه، وعلى عكس جهود الأعداء للإيحاء بأن لا مستقبل للبلاد وتثبيط عزائم الشباب، فَــإنَّها تحيي روحَ الأمل والثقة الوطنية بالنفس في المجتمع وتظهر للشعب وخَاصَّة الشباب، بأن من الممكن الدخولَ إلى الميادين الكبيرة وقهرها.
ووصف آية الله الخامنئي إمْكَانياتِ إيران النووية بأنها بلغت أكثر من مِئة ضعف ما كانت عليه قبل 20 عاماً؛ أي بداية التحدي النووي، وقال: “لقد استعانوا بالجريمة والإرهاب لإيقاف هذه المسيرة، لكنهم لم يستطيعوا، وأصبحت الصناعة النووية الآن متوطنة في هذا البلد بجهود شباب الشعب ولم يعد بالإمْكَان انتزاعها.
كما أشار قائد الثورة إلى نقطة هامشية ولكنها مهمة، وهي خلقُ صراع بين العلم والدين في عصر النهضة والثورة الصناعية في الغرب، وقال: “كان أحد خطوط عصر النهضة هو وضع الدين والقيم المعنوية جانباً لتحقيق التقدم العلمي، في حين أنه اليوم، بعد حوالي 500 عام من ذلك الحدث، تجري في الجمهورية الإسلامية، أهم الأعمال العلمية في منافسة مع العالم الغربي، رغم أن العلم والقيم المعنوية ممتزجان، بحيثُ إن المحركين الرئيسيين للتقدم العلمي هم الشباب والكوادر المؤمنة مثل الشهيدين شهرياري وفخري زاده.