الأحزابُ المناهضة للعدوان: تحَرّكات تحالف العدوان في المحافظات المحتلّة باطلةٌ ولا قبولَ شعبيًّا لها
تقرير حقوقي: جرائمُ المرتزِقة 121 قتيلاً وجريحاً خلال شهر مايو
المسيرة- متابعات
عقدت الأحزابُ اليمنية المناهضة للعدوان، أمس، اجتماعاً خصَّصته لمناقشة وتدارُسِ مختلف التطورات على الساحة الوطنية ولا سيَّما الأوضاع في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلّة.
وصدر عن الاجتماع بيانٌ أكّـد أن تحَرّكات دول العدوان في المحافظات المحتلّة باطلة ولا مرتكز وطنياً لها، مؤكّـداً أن تحَرّكات تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ البريطاني وأدواتها من المرتزِقة المحليين، في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلّة، باطلة ولا قبول شعبياً ولا جماهيرياً ولا مرتكز وطنياً لها.
وأشَارَ البيان إلى أن تحالف العدوان فشل في فرض مخطّطاته الاستعمارية بالتقسيم والهيمنة على مواقع اليمن وثرواته النفطية وممراته الاستراتيجية عبر الحرب والمسار العسكري، ليعود اليوم عبر أدواته لتنفيذ الأجندات عبر شعارات مناطقية تشطيرية تجزيئية؛ بهَدفِ تفخيخ الواقع اليمني وإدامة الصراع بين أبناء الوطن الواحد لخدمة مشاريع الهيمنة الأمريكية في المنطقة والعالم.
وَأَضَـافَ “إننا في الهيئة التنفيذية لتحالف الأحزاب والتنظيمات السياسية المناهضة للعدوان نعتبر كُـلّ تلك التحَرّكات والمخطّطات خيانة وَمؤامرات باطلة؛ فلا أَسَاس لها ولا قبولَ شعبياً ولا جماهيرياً ولا مصلحة عامة ولا خَاصَّة ولا مرتكز وطنياً، وتتم عبر أجندة حاقدة طامعة بقيادة السعوديّة التي ما تزال تحتل أراض يمنية عسير ونجران وجيزان وشرورة والوديعة والربع الخالي.
وأكّـد بيان الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان، ضرورةَ الوَحدة الوطنية واستكمال تحرير الوطن من الغزاة القدامى والجدد، لافتاً إلى أن من قاوموا استعمار وهيمنة بريطانيا بالأمس لن يقبلوا بأذنابها اليوم.
ودعا أحرارَ اليمن إلى الالتفاف حول المبادئ الوطنية بدعم القوى الوطنية المقاومة للاحتلال وتدشين مرحلة الكفاح الشعبي المسلح وتطهير اليمن من رجس الغزاة كمبادئ وثوابت عمقها الرجال الأوائل وجعلوا عنوانها “اليمن مقبرة الغزاة”.
وتعيش المحافظاتُ اليمنية الجنوبية والشرقية الواقعة تحتَ سيطرة الاحتلال الإماراتي السعوديّ أوضاعاً أمنية واقتصادية متدهورة للغاية.
وكشف تقرير صادر عن دائرة التوجيه المعنوي بصنعاء، عن اتساع رقعة الانتهاكات ومظاهر الفوضى في المناطق المحتلّة، حَيثُ تواصل العصابات المسلحة المدعومة من تحالف العدوان، ارتكاب جرائمها بشكل يومي بحق المواطنين، وتتنوع بين القتل والاختطاف والنهب والسطو المسلح.
وأشَارَ التقريرُ إلى أن شبوة تصدرت المحافظات المحتلّة من حَيثُ ضحايا جرائم القتل بتسجيل 35 ضحية في 9 حوادث منفصلة، بينهم طفل تعرض للدهس، فيما حلت محافظة لحج في المرتبة الثانية بـ27 ضحية في 5 حوادث منفصلة 4 منها اشتباكات استمرت لأكثر من يوم، كما حلت محافظة مأرب في المرتبة الثالثة بـ21 ضحية بينهم 19 سقطوا؛ نتيجة لاشتباكات قبلية استمرت لأيام واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بمشاركة من قوات تابعة للعدوان، في إشارةٍ إلى ميليشيا حزب الإصلاح، كذلك حلت محافظة تعز في المرتبة الرابعة من حَيثُ الضحايا بـ16 ضحية، سقطوا في 9 حوادث منفصلة، وبنفس العدد من الضحايا كانت محافظة أبين، حَيثُ سقط 16 بين قتيل وجريح في 5 حوادث منفصلة، بينما سقط 6 قتلى وجرحى في عدن وحضرموت.
وبيّن التقرير أنه تم اختطاف 11 شخصًا بينهم فتاتين وطفل وضابط أمن في 8 حوادث منفصلة، ففي محافظة تعز تم اختطاف 4 موظفين حكوميين في مديرية المخاء واختطاف طالب وفتاة، في حادثتين منفصلتين وسط المدينة واختطاف مواطن من مديرية صبر الموادم بعد إطلاق النار على منزله، فيما تم اختطاف الرئيس السابق لنقابة النقل الثقيل وطفل وفتاة في 3 حوادث منفصلة في عدن المحتلّة.
ولفت التقرير إلى أنه تم رصد عدد من حوادث الهجوم المسلح وجرائم السطو في المناطق المحتلّة، ففي عدن هجم مسلحون على سوق تجاري وقاموا بنهبه بعد الاعتداء على مالكه، كما تم الهجومُ على مطار عدن والاعتداء على مديره، فيما هاجم مسلحون سوقَ قات يسمى سوق المسعوديّ ودارت اشتباكاتٌ عنيفة، وفي محافظة تعز تم الهجوم على محل تجاري وسط المدينة، ومطعم في مدينة المخاء من قبل قائد لواء في قوات المرتزِقة، وفي ذات السياق اقتحم مسلحون مقر اللجنة العليا للانتخابات في محافظة شبوة.
وَأَضَـافَ أنه تم تسجيل عملية نهب لمساعدات إغاثية بقيمة 65 ألف دولار من قبل قيادات مرتزِقة في عدن، كما تم فرض جبايات إضافية على سائقي النقل الثقيل، وفي ذات السياق منع مرتزِقة العدوان العشرات من أبناء المحافظات الشمالية من دخول عدن مطلع شهر مايو، ومارسوا أعمال تقطع ونهب طالت بعض المسافرين.