حروبُ أمريكـا وسـيـاسـتُها الـخـبـيـثـة..بقلم/ الاعتزاز خـالد الحاشدي

 

دولةٌ مستكبرة سيطرت على العالم، وكبلت العرب بقيود العبودية، فطغت وتجبَّرت في الكرة الأرضية على برها وبحرها وبشرِها؛ بسَببِ سكوت العالم عامة، والعرب خَاصَّة على ظلمها والرضا بكل أفعالها دون اعتراض، وحركتها العسكرية في مياه البحار والمحيطات والعالم راضٍ بكل أفعالها وأوامرها وتحَرّكاتها.

إنه عالمٌ دنيء، عالمٌ مذلول، دولة واحدة تحَرّكه كيف ما شاءت، وأنّى شاءت.

أما العرب فقد غزّتهم السياسةُ الخبيثة، يتآمرُ بعضُهم على البعض الآخر، ويحاربُ بعضُهم بعضًا، ويبيعون أبناء جلدتهم؛ لأجل المصالح الشخصية، ويتركون بعضهم عند الاستكفاء، كُـلّ ذلك؛ بسَببِ أمريكا وسياستها الخبيثة، التي تحيك المؤامرات على جميع دول العالم، والعالم بكل غباء ينجرُّ بعد أكاذيبها وخداعها، وكلُّ ما تصدره الولايات المتحدة من أوامر لا أحد يعترضها، أَو يتجرأ على مخالفتها.

لِــمَ كُـلّ ذلك الذل والانبطاح..؟!

فلو نُلاحظ كيف أصبح العالم اليوم، لا تقوم حربٌ إلا بإذن أمريكا، ولا تنتهي إلا بإذنٍ منها، تدّعي أنها وسيطٌ بين الدول لحل النزاعات، وهي رأس الحربة والفتن؛ فالحرب السعوديّة على اليمن قامت بأمرٍ من أمريكا، وإلا لَمَا أُعلن العدوان من واشنطن، أَيْـضاً حرب روسيا مع أوكرانيا قامت بأمرٍ من أمريكا على أوكرانيا، وكلّ حروب العالم السابقة والحالية والقادمة، كلها؛ بسَببِ سياسة أمريكا، وهذا فقط نموذج واحد على خُبث أمريكا وفرعنتها.

حتى عندما حورب المشروعُ القرآني في صعدة من قبل النظام السابق، حورب بأمرٍ من أمريكا، وإلا لمَا تكلم أحدٌ أَو اعترض على مشروع السيد/ حسين -رضوان الله عليه-.

هنا لِنعلَمْ جميعاً أن ما يسمى بمجلس الأمن، ليس مجلس أمن حقاً ورعاية الحقوق، هو مجلس الخبث والتخابُث، مجلس حياكة المؤامرات على العالم، “الأمن” هو اسم فقط في الواجهة، وما يخفيه يختلفُ تماماً عما يظهره؛ فهناك مكائد الشيطان وألعابه.

الحذرَ الحذرَ أيها العربُ، أيها المسلمون، من هذه الدولة الشيطانية، فإن خضعتم لها ولأوامرها عاثت في الأرض فساداً، وإن وقفتم في وجهِها واعترضتم سياستها ووصايتها على بلدانكم، ستستسلم للأمر الواقع وستعلن هزيمتَها، ولن تجرؤَ على فرض وصايتها على أي بلد؛ لذلك فلنكُنْ يداً واحدة، ولنكُنْ أحرارًا كما خلقنا الله.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com