على قاعدة “فَرِّقْ تَسُدْ” تُبنى سياساتُ المستعمرين..بقلم/ فضل فارس
على قاعدة (فَرِّقْ تَسُدْ) المبدأ والمثل المعروف غربياً، تنشَطُ جَمُّ تلك السياساتُ العدائية والاستعمارية في العصر الحاضر.
سياساتٌ وأيديولوجيات عالمية تعملُ عليها كُـلُّ قوى الطاغوت والإجرام “عند دخولهم محتلّين لأي بلد” وعلى رأسها الأمريكي والبريطاني، وكذا أَيْـضاً وكما قد اتضح جليًّا دويلات الشر والخراب في المنطقة السعوديّة والإمارات التي تسعى وبمكر الشيطان القوى المستكبرة في العالم إلى جعلهما “وأنّى وبجبروت الله لهم ذلك” جناحَيْ أَو قطبَيْ الشرق الأوسط فيما هم يستسيغونه من التعالي والسيطرة والجبروت على رقاب أبناء هذه الأُمَّــة.
على مبدأ تلك القاعدة السخيفة أراد الأعداء سابقًا وبنفس الأيادي لهم حَـاليًّا في محافظات الجنوب المحتلّ تفكيك وتقسيم اليمن بالمجمل وتقطيع بذلك أواصره الاجتماعية وعاداته القبلية وهذا بجره آنذاك نحو هاوية الأقاليم السبعة “وهذا وبفضل القيادة الربانية وثورة ٢١ سبتمبر مع الله وهو الكل في ذلك ما لم ولن يتحقّق لهم”.
واليوم وبنفس الأيادي تلك وبالسياسة ذاتها أَيْـضاً كان ولا يزال العمل مستداماً من قبل قوى العدوان على الأراضي اليمنية في جنوب البلاد.
سياسة التفرقة وتقطيع الأوصال لا زالت الركيزة الأَسَاسية والمثلى التي من خلالها وعليها يتحَرّك الأعداء ووفقها أَيْـضاً تبنى الكثير من الأعمال وَالخطوات الإجرامية “وقتنا الحالي” في جنوب البلاد.
حكومة الشرعية، والمجلس الانتقالي، ومقاومة حزب الإصلاح، وقوات درع الوطن، والنخبة الحضرمية، وقوات طارق، وغيرها الكثير الكثير من هذه المسميات التي تدار في مجملها من غرف عمليات واحدة لرباعية الوجوه الظاهرة للعدوان والاحتلال، وكلّ تلك المسميات التي أنشأتها قوى العدوان وبسياسة الإنشاء ذاتها تزرع فيهم الكراهية والعنصرية والنزعة المناطقية وغيرها من سبل الشيطان، وهذا إن دل على شيء فَــإنَّما لأجل تفرقة وتجزئة أبناء الجنوب ولتكون أرضنا في الجنوب تحت رحمتهم وتحت سيطرتهم، فهم أَسَاساً يعرفون مدى أهميّة محافظاتنا الجنوبية وكم هي بكرةٌ أراضيها وغنيّةٌ وذو أهميّة سواحلها، وما حصل في الضالع قبل أَيَّـام من تدمير واعتداء على محلات تابعة لتجار من أبناء المناطق الوسطى إلَّا آثار لتلك السياسات السخيفة الداعية إلى الكراهية والمناطقية.
وهذا ما لن يرضاه أبناءُ شعبنا اليمني، وصنعاء في ذلك قالت كلمتها فلا وهن ولا تكاسل ولا حياة هانئة يقولها أبناء اليمن الواحد إلَّا بعد طرد المحتلّ وتطهير الأرض اليمنية من دنسه ومن سياساته الشيطانية.