ثلاثةُ آلاف يوم من العدوان.. بقلم/ حسينة حسن الشريف
ونحن نعيشُ ذكرى مجزرة تنومة قبل مئة وأربعة أعوام التي كان ضحيتها أكثر من ثلاثة آلاف شهيد، قتلهم النظام السعوديّ المجرم، في نفس الوقت نستقبل تقارير ثلاثة ألف يوم من العدوان السعوديّ على الشعب اليمني الصامد الذي ذهب ضحيته ثلاثة عشر ألف طفل وامرأة ومئات الشهداء والجرحى وتدمير البلاد وحصاره براً وبحراً وجواً، كُـلّ هذا وعدونا السعوديّ الأحمق يريد أن نقبل أنه ليس طرفاً أَسَاسياً في العدوان وإنه مُجَـرّد وسيط!
إن شعبَ اليمن وقياداته يعلمون أن نظامَ بني سعود مُجَـرّد أدوات بيد الأمريكي، تشهد بذلك قنواتهم وكلّ مواقعهم الإعلامية أنهم أعلنوا العدوان من واشنطن والدنبوع في طريقه إلى الغيضة لا عِلم لديه، بل تفاجأ بالخبر كما صرح هو بذلك، فأنتم يا نظام بني سعود بالنسبة للشعب اليمني الطرف الحقيقي في المفاوضات، وَمن المستحيل القبول بوساطة المعتدي؛ فالقبول بذلك معناه إعطاء السعوديّة صك البراءة وهذا لن يكون؛ فالسعوديّة منذ اليوم الأول وهي متصدرة التحالف برعاية أمريكية وعليها أن تتحمل تبعات ذلك.
الشعب اليمني يعلن أن أي توقيع أَو اتّفاق لإنهاء العدوان لا يكون إلا بين طرفَي الحرب، السعوديّة أولاً؛ باعتبارها القائد الرسمي المعلن لتحالف العدوان، واليمن ثانياً؛ باعتباره في موقع الدفاع عن النفس، وأنه لا يمكن توقيع أي اتّفاق إلا في دولة محايدة، وأن النظام السعوديّ هو العدوّ الذي قاد وما زال يقود عدواناً وحصاراً مُستمرّاً للعام التاسع خدمة لأمريكا وإسرائيل، وعلى نظام الصعاليك الإعمار ومعالجة الأضرار ودفع تعويضات كل ما دمّـر في اليمن، ومن العدل أن من قام بالتدمير عليه إعادة التعمير، وهذا استحقاق لا منحة، وأن المفاوضات معه هي على هذا الأَسَاس وهو الملزم بهذه الاستحقاقات.
هذه هي المطالب العادلة والمحدّدة التي تتبناها صنعاء والمتمثلة بإيقاف العدوان ورفع الحصار ورحيل الاحتلال ودفع الاستحقاقات وعلى رأسها صرف مرتبات جميع موظفي الدولة مدنيين وعسكريين من إيرادات النفط والغاز.
هذا هو طريق السلام الذي حدّدته القيادة في صنعاء ولا يوجدُ طريق آخر من أية عاصمة أُخرى.
علماً أن اليمنيين لن ينسوا الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ في اليمن، وسوف نستمر في التذكير بالمجازر والجرائم الكبرى وإبراز أضرار الحصار المُستمرّة بكل أشكال وأنواع وأساليب التذكير، ولن ننسى الثأر لدماء الآلاف من أبناء اليمن في تنومة حتى عدوان 2015م، ولن نسامح بأي ضرر مادي أَو معنوي وعلى جارة السوء أن تتيقن ذلك وتغتنم فرصة حلم القيادة؛ فإن ذهب صبر صنعاء وبدأ التأديب فلن يسلم منه القائد للعدوان ولا الممول ولا الداعم والراعي، الكل سيندمون هكذا قالها القائد الصادق بالقول والفعل: “ستندمون”.