الشيخ دعموش: ندعو لحوار غير مشروط للتوافق على رئيس للجمهورية
المسيرة | متابعات
أكّـد نائبُ رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ علي دعموش، أن الحوارَ والتوافُقَ هما السبيلُ الوحيد لحل الأزمة في لبنان، وعدا ذلك هو مضيعة للوقت، داعياً لحوار غير مشروط للتوافق على رئيس للجمهورية.
ورأى الشيخ دعموش أن الوزير السابق سليمان فرنجية هو مرشَّحٌ طبيعيٌّ لرئاسة الجمهورية، لافتاً إلى أنه كان مرشحًا على مدى ثلاثة عهود رئاسية، وكان اسمُه على الدوام من بين الأسماء المطروحة لدى البطرك، وبالتالي من الظلم والتجني أن يقال بأن الثنائي الشيعي هو من يفرِض ترشيحَه على اللبنانيين.
وقال: نحن “دعمنا مرشحًا طبيعيًّا وجديًّا لديه رؤية وبرنامج واضح، ويحمل مشروعًا توافقيًا يضمن شراكة فعلية لجميع القوى السياسية، ومتفقون معه حول العديد من القضايا الاقتصادية والسياسية وحول المقاومة والقضية الفلسطينية والعلاقة مع سوريا، ومن حقنا الطبيعي أن ندعم مرشحًا نتفق معه على هذه القضايا والكثير من القضايا الوطنية، ونجد فيه الشخصية الوطنية المتسامحة المنفتحة على الداخل والخارج، والقادرة على معالجة مِلفات حساسة تهمّ كُـلّ اللبنانيين، كملف النازحين السوريين، والنفط والغاز، وغيره من الملفات الأَسَاسية”.
وأضاف: “نحن وكل حلفائنا لدينا قناعةٌ راسخةٌ بهذا الخيار ولا نناور كما يفعل الفريق الآخر، ولذلك كُـلّ فريقنا السياسي صوّت للوزير فرنجية ككتلة واحدة صلبة ومتماسكة؛ لأَنَّ تفاهمنا على دعمه ليس تقاطعًا ظرفيًا ومرحليًا، وإنما تفاهم راسخ يستند إلى رؤية وبرنامج سياسي، بينما الفريق الآخر تقاطع على مرشح ليس لديه برنامج واضح، وليس لدى مؤيديه قناعة به، وإنما اختاروه لمُجَـرّد قطع الطريق على الوزير فرنجية، وهذا قمة الاستخفاف بموقع الرئاسة وبمشروع بناء الدولة الذي ينادون به”.
وأكّـد أن “الرئيسَ هو لجميع اللبنانيين وليس للمسيحيين فقط، والجميع يهمه أن يكون هناك رئيسٌ للجمهورية يكون على مستوى التحديات والآمال، ولكن ليس بمقدور أحد الاتيان منفردًا برئيس للجمهورية؛ ولذلك دعونا ولا زلنا ندعو إلى الحوار غير المشروط والتفاهم بين كُـلّ القوى السياسية للتوافق على رئيس للجمهورية”.
ورأى الشيخ دعموش أنه بعد كُـلِّ الذي جرى على مدى اثنتي عشرة جلسةَ انتخاب، حان الوقتُ؛ لكي يدركَ الفريقُ الآخرُ أن الطرقَ التي اعتمدها للحل فشلت ولم توصل إلى نتيجة، وأن الحوار والتوافق هما السبيل الوحيد لحل الأزمة، وعدا ذلك هو مضيعة للوقت.