المسيرةُ القرآنية والمتغيراتُ المحلية والخارجية..بقلم/ محمد أحمد عبدالرزاق

 

من اللحظة الأولى للحرب الصليبية على الإسلام، برز الشهيد القائد -رضوان الله عليه- مواجهاً الشرك كله.

صادحاً بشعار البراءة المعبر عن الكراهية للاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل، ولسان حاله والثلة القليلة من الأولين الذين معه نحن لأمريكا وهي تنادي هل من مبارز!

فكانت الحرب الأولى حينما أرسلت أمريكا أتباعها للقضاء على قادة المسيرة القرآنية.

وجاءت الحرب الثانية وتلتها الحرب الثالثة، وأمريكا تقاتل أبناء اليمن أبناء الإسلام حملة المشروع القرآني بجيش اليمن.

وتتغير موازين القوى في الرابعة وَتستجيب لهذا السبب متغيرات داخلية وخارجية.

ليست كُـلّ صعدة من تواجه جيشًا مدربًا وآلة حربية مختلفة ومتنوعة، بل أشخاص ومناطق حملت على عاتقها هذا المشروع وضحت بما تملك؛ مِن أجل أن يصمد هذا المشروع.

وتأتي الحرب الخامسة ليشارك ضد هؤلاء أُولئك الذين مثلوا جيش أمريكا، ولم يكتفوا بالجيش ليقاتل المستضعفين، بل حشدوا وجمهروا من المواطنين والشخصيات والوجاهات والمشايخ من شارك معهم لقتال حملت المشروع القرآني وقادة المسيرة القرآنية لا لشيء، فقط؛ لأَنَّهم يحملون ثقافة القرآن؛ وَلأَنَّ الشهيد القائد -رضوان الله عليه- المؤسّس لهذه المسيرة القرآنية، قد حدّد الرؤية المستقبلة التي يجب أن يعمل؛ مِن أجلِها كُـلّ المسلمين وبدون استثناء، وضع رسالة هذه المسيرة، لنعرف أننا المؤمنون وعدونا اليهود والنصارى ويجب علينا أن نتبع توجّـهات الله، وعلينا بالجهاد في كُـلّ مجالات الحياة والقتال؛ مِن أجل عزتنا وكرامتنا.

المؤمنون هم وسيلة هذا الدين وهم جند رب العالمين، تأييد الله وحفظه ونصره لمن تحَرّك لنصر دينه..

يجب أن نكون في كُـلّ أنحاء العالم؛ لأَنَّ مسؤوليتنا تقتضي أن نكون كذلك، لنأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، النبي -صلوات الله عليه وآله- عربي والقرآن كذلك عربي، إذن فمسؤوليتنا هو رفع الظلم عن عباد الله.

وأتت الحرب السادسة بعد أن أيقنت قوى العمالة في الداخل عدم قدرتها على هزيمة هذا المشروع، وكان من الضروري أن تتأكّـد أمريكا من صدق عملائها في الداخل، فأمرت أتباعها بالسعوديّة بالمشاركة، لتنتهي الحروب الست.

وقد تدرب وتعلم وانتصر أنصار الله وأنصار رسوله -صلوات الله عليه وآله- وأنصار الإمام علي -عليه السلام-.

بعد امتحان وتمحيص أوصلهم إلى يقين أن الواجب عليهم أن يرفعوا اليد التي رفعها رسول الله -صلوات الله عليه وآله- كشرط لتحقيق الانتصار على الأعداء.

برزت المتغيرات الداخلية بين موازين القوى الحاكمة للشعب اليمني، كشرط لرفع سقف الحرية لأبناء الشعب ليتحَرّك لمعرفة من هم أنصار الله، وانتهت المتغيرات الداخلية لذات السبب، أَو بالأحرى لتكون نتيجة من حاربهم العملاء سبباً لزوالهم.

وتكوَّنت المتغيرات الإقليمية والدولية لتنطفئ حمم الثوَرات وتخمد براكينها وكأن أبو عزيزي لم يحرق نفسَه إلَّا لتنتصر المسيرة القرآنية.

وخلال 8 العدوان وحربه على الشعب اليمني وثورته السبتمبرية في الواحد والعشرين.

يجب أن يرتفع سقف الحرية ويتوسع ويزداد بازدياد أنصار المشروع القرآني ومسيرته القرآنية.

لا بدَّ أن تطرد أمريكا وتذل إسرائيل، يجب أن تقاتل أمريكا والغرب هناك بعيدًا دولة كبرى، يجب أن تنشغل بحروب أُخرى كشرط ضروري ولازم لتتحَرّك المسيرة القرآنية.

كسرت هيبة أمريكا وتبعثرت أُسطورة إسرائيل التي لا تقهر، وحلت الندامة في ديار المطبعين واستجدى قادة العرب النصر والحماية من قوى أُخرى، فيما طلب ويطلب وسيطلب النصر والمعونة أنصار الله من القوي العزيز.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com