مسكُ الختام لمراكز العلم والإيمان..بقلم/ غيداء الخاشب

 

الأبناء إما أن يتجهوا نحو طريق الخير والتربية القرآنية أَو أن يميلوا نحو الضلال والفساد ثم السباحة في محيطات التيّه، الأسرة والمجتمع مُلزمة إيمانياً وأخلاقياً بتعليم أبنائها القيّم والأخلاق، حُب الخير، مساعدة الآخرين، الإحسان، التبرؤ من أعداء الله وموالاة أولياء الله، تلك بعض من الصفات التي يكتسبها الأبناء من المراكز الصيفية، يُدرك الطفل مسؤوليته وواجباته منذ صغره ويتعمق في فهم معاني القرآن الكريم الذي تطيب به النفوس ويُطبقها عمليًّا.

المراكز الصيفية محطةُ علم ونور، تبني الأجيال بناءً قرآنياً ثابتاً لا ينهدم ولا يسقط مهما كانت شدة الرياح وقوتها، إذَا كان الأَسَاس متيناً فالبناء لن ينهدم وسيُبنى بشكل صحيح، بالنسبة لتعددِ الأنشطة واستخراج المواهب والإبداعات المتجذرة فيهم من شروط اكتمال البناء، وخروج الطلاب رحلات للمعالم التاريخية كالمتحفِ الحربي والجامع الكبير وغيرها كانت بمثابة ثقافة توعوية وترسيخ الهُــوِيَّة الإيمانية، والأهم من ذلك أنهم جعلوا القرآن الكريم طريقَهم وسبيلَهم ليصبحوا “جيلَ القرآن” ومضوا يُردّدون: “علمٌ وجهاد”.

يتأهب الطلابُ كُـلَّ يوم للذهاب إلى المدارس الصيفية، كلما ذهبوا إليها كلما زادتهم نوراً وهدى وبصيرة وإيماناً، لكن مدة تلك المراكز على وشكِ الانتهاء، انتهت مدتها وقد تجذرت الروحية الجهادية في الأجيال، انتهت مدتها وقد كبرت عقول الأطفال ونضجت بالقرآن الكريم، انتهت مدتها وكان لها الأثر العميق في كُـلّ طالب علم، ينتظر كلّ منهم للعامِ القادم فقط لكي ينهل أكثر من مراكز العلم والإيمان، هم الأجيال الواعدة بتحرير المسجد الأقصى والكعبة المشرفة بإذن الله تعالى، ومسك الختام لهذه المراكز هو بلوغ المرام.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com