مقتلُ وإصابةُ 9 صهاينة في عملية إطلاق نار فدائية في “عيلي” شمالي رام الله

 

المسيرة | متابعات

عمليةُ “عيلي” البطولية والتي نُفذت على الرغم من تعزيزِ التأهُّبِ والاستنفارِ، خَاصَّة بعد العملية الصهيونية الأخيرة في جنين، والتي لم يمضِ عليها سوى 24 ساعة، هذه العملية دللت على تجذر المقاومة الفلسطينية في الضفة المحتلّة وعلى فشل الاحتلال في إجهاضها؛ فبعدَ العملية التي وصفتها سلطات الاحتلال بـ”الخطيرة والصعبة” هرعت طواقم مركز “ناتال” الصهيوني للصدمات والدعم النفسي لتعزيز العمل على خط الطوارئ لرعاية المستوطنين الذين بات الموت يطاردهم في كُـلّ شبرٍ من أرض فلسطين.

في التفاصيل، قُتل 4 صهاينة، وأُصيب 5 آخرون في عملية إطلاق نار فدائية، مساء الثلاثاء، قرب مستوطنة “عيلي” شمال رام الله، حَيثُ أكّـدت إذاعة الجيش “الإسرائيلي”، مقتل 4 مستوطنين في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة عيلي شمال رام الله.

مراسلُ إذاعة جيش الاحتلال: “الهجوم وقع في مكانين قريبين بعد أن وصل مسلحين أَو 3 إلى المكان بمركبة سوداء، أطلقوا النار في محطة الوقود وقرب أحد المحال وتم تصفية أحد المنفذين، وانسحب مسلح أَو مسلحين في مركبة مستوطن استولوا عليها من المكان”.

وحسب الإعلام العبري، “أجرى وزير الجيش يوآف غالانت تقييمًا للوضع مع رئيس الأركان ورئيس الشاباك وقادة المنظومة الأمنية بعد عملية مستوطنة عيلي، عقب دعوة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لجلسة مشاورات طارئة لبحث تفاصيل العملية وتداعياتها.

وأكّـد أن المنفذَ استعمل بندقيةً آليةً من طراز M16، مضيفًا: أن “هناك حالات وصفت بالخطيرة بين المستوطنين بعملية إطلاق النار عند مدخل مستوطنة “عيلي” بين نابلس ورام الله”، ووصف موقع “مفزاكي راعم”، بأن العملية “ليست سهلةً، وتم استخدام بندقية إم 16”.

ووفق ما ذكرته إذاعة الجيش نقلًا عن مسؤول في الجيش: “على ما يبدو انسحب منفذٌ ثانٍ من مكان الحادث قرب مستوطنة عيلي”، وقالت: “إن مسلحين اثنين على الأقل نفّذا عملية سلواد وجاري البحث عن المنفذ الثاني”.

وقال الإعلام العبري: “مسلحون يستقلون مركبة ألقوا النار على حارس على مدخل مستوطنة “عيلي”، فأصابوه بجراح، وبعدها هاجموا مطعماً في المكان، فقتلوا 3 وأصابوا 2 بجراح أحد بحال الخطر الشديد، جرى استهداف أحد المهاجمين في المكان وانسحب بقية المهاجمين، بنادق نوعية استخدمت في العملية وليست أسلحة محلية الصنع”.

وأشَارَت المصادر العبرية، إلى أن صفاراتِ الإنذار دوَّت في مستوطنة “عيلي” شمالي رام الله، وسط مخاوفَ من تسلل مسلحين، ونقلت عن المتطرف “إيتمار بن غفير” أثناءَ زيارته لموقع العملية القول: “أنا أدعو غالنت ونتنياهو للعودة كما في غزة إلى سياسة الاغتيالات وإغلاق الضفة الغربية، وأؤكّـد لهما أنه حان الوقت لشن عملية عسكرية ضد الضفة الغربية”.

في السياق، أفادت مصادر فلسطينية باستشهاد أحد منفذي العملية في المكان المستهدف وهو الأسير المحرّر “مهند فالح شحادة” من قرية عوريف جنوبي نابلس، وفي وقتٍ لاحق قامت قوات الاحتلال بمتابعة المنفذ الثاني إلى طوباس، وقامت باغتياله، وهو المقاوم “خالد مصطفى عبد اللطيف صباح” من قرية عوريف.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com