مجلة ألمانية: برلين تتشدّقُ باسم حقوق الإنسان وهي ضالعةٌ في قتل الشعب اليمني
المسيرة- متابعات
أكّـدت مجلةٌ ألمانيةٌ، أمس السبت، تورُّطَ بلادِها في العدوان على اليمن، من خلال مبيعات الأسلحة المتدفقة للسعوديّة والإمارات، واستخدام تلك الأسلحة في قتل المدنيين باليمن، مؤكّـدةً أن الحكومةَ الألمانية تروِّجُ لصناعة الأسلحة الخَاصَّة بها، وأن حديثها عن حقوق الإنسان ليس إلا كلاماً تائهاً، حَيثُ تدوس القيم بالأقدام وتستمر في تصدير الأسلحة لقتل أطفال اليمن.
وقالت مجلة “تيليبوليس” الألمانية في تقريرٍ، أمس، إن إذاعة “دويتشلاند فونك” الألمانية، ذكرت في عام 2019م، أن ألمانيا وافقت في عام 2017م على صادرات أسلحة بقيمة 1.3 مليار يورو إلى الدول المشاركة في العدوان على اليمن، مبينة أن تجارة الأسلحة الألمانية التي تستخدم للقتل في اليمن مُستمرّة منذ سنوات.
وأفَادت المجلة الألمانية بأن حزب الخضر انتقد هذه الصفقة بشدة وعارض ذلك، وفي نوفمبر 2018م، أمرت المستشارة الألمانية آنذاك، أنجيلا ميركل، بعد وقت قصير من مقتل الصحفي السعوديّ جمال خاشقجي، بوقف إمدَادات الأسلحة إلى السعوديّة.
وأوردت أنه في سبتمبر من العام الماضي، غيَّرَت الحكومة الألمانية مسارَ السياسة الخارجية هذا بعد أسبوع واحد من زيارة المستشار “أولاف شولتس” إلى السعوديّة، لطالما تم تعليقُ إمدَادات الأسلحة الألمانية إلى السعوديّة إلى حَــدٍّ كبير، إلا أنه لأول مرة منذ توليه منصبَه، وافق على تصدير المعدات والذخيرة والصواريخ للطائرات المقاتلة السعوديّة.
وأضافت المجلة بالقول: بالطبع، نحن نعلم أن السعوديّةَ نظامٌ فظيع لا يهتم بحقوق الإنسان، حَيثُ وضع تقرير منظمة العفو الدولية الذي صدر مؤخّراً حول تطبيق عقوبة الإعدام في جميع أنحاء العالم النظام الملكي أَو نظام البترودولار على رأس القائمة، أن في السعوديّة، تضاعف العدد ثلاث مرات من 65 في عام 2021م إلى 196 في عام 2022م، حَيثُ تم إعدام 81 شخصًا في يومٍ واحد.
وأشَارَت المجلة الألمانية إلى وجود 11 مليون طفل في اليمن بحاجةٍ ماسَّةٍ إلى الغذاء والدواء؛ وهو ما يحتِّمُ على الجميع التحدُّثَ عن واحدةٍ من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، ومع ذلك، فَــإنَّه يتم تجاهل عدة آلاف من الأرواح التي أودت بها الحرب العدوانية العسكرية منذ عام 2015م.