مسيرُ وَاستعراضُ الصادقين مع الله.. بقلم/ علي عبد الرحمن الموشكي
كُلُّ رهاناتِ العدوّ تفشلُ تحت أقدام الصادقين مع الله، لم تبقَ للعدوان أية أوراق، ويعلمُ علمَ اليقين أنه لا عاصمَ اليوم من أمر الله، لن يلوذَ أَو يلتويَ ويلبسَ عباءاتِ التخفي من إجرامه، لا بد أن يوقف عدوانه، ويعيد إعمار اليمن ويدفع التعويضات ويتحمل تكاليف الأضرار التي قام بها بحق أبناء الشعب اليمني، فلا يوجد بقعة من بقاع الأرض ستحتويه ويتخفى فيها، إلا إذَا بحث عن كوكب آخر للعيش فيه.
يسير الصادقون مع الله من قوات الاحتياط التابعة للمنطقة العسكرية الرابعة، وكل فرد منهم كالجبل، مسبحين ومستغفرين، رافعين رؤوسَهم عالياً، يحملون سلاحَ الإيمان، يتأهبون للمسير الأعظم، لفتح عروش الضلال والكفر، أياديهم على الزناد، رايات الشعار تظللهم، تتساقطُ من على جبينهم قطرت الحياة، يستنشقون عبق الحرية، وينظرون إلى النصر القريب والحتمي، يحملون على عاتقهم قضايا الأُمَّــة الإسلامية، قرآنيو التحَرّك، زادُهم التقوى، تقبِّلهم الأرض وتحتويهم السماء، يرون الجنة قريبةً، ترافقهم ملائكة الرحمَن، ويستقبلهم بزهرُ الفُل من أمنوا من إجرام الطغاة والمستكبرين، يسيرون إلى الله وفق توجيهاته، يسابق خطواتهم النصر الحتمي لا محالة، زادتهم حرارةُ الشمس خصوبةً فأينعت أنفسهم بحتمية الانتصار العظيم لقضايا الأُمَّــة.
لم يستريحوا من عناء السفر، لكنهم أبهروا العالم بعرض عسكري مهيب، أصاب الطغاة والمستكبرين بالهلع والخوف، قياداتٌ وأفرادٌ عنوانهم الجهادُ لإعلاء كلمة الله، ورسائل سياسية للعدو أننا سنوجهكم بسلاح نوعي لم يتم الإفصاح عنه، إذَا لم تستجيبوا لمطالب الشعب اليمني، التي هي مطالب حق، وستنالون من بأس الله وقوته ما يجعلكم تتمنون الموت، وتندمون على عدوانكم على الشعب اليمني العظيم.
هذا هو الشعب اليمني برجاله وقيادته بعد أن خرج من تحت الأنقاض؛ جراء عدوانكم الهمجي، من كنتم تظنون أنكم ستقضون عليه خلال ساعات، مَن جمعتم شذاذ الآفاق ومجرمي العالم لإركاعه، ألا تعلمون أن أجدادَ اليمنيين من بأيديهم انتصر الإسلام ووصلت الرسالةُ الإلهية المحمدية للعالم؟! ألا تعلمون أن أجداد اليمنيين من تحقّق على أيديهم فتح مكة، فأزيحت كُـلّ الأوثان والأصنام من الكعبة؟! ألا تعلمون أن الإيمان يمان والحكمة يمانية، خسأتم وخبتم وخابت ظنونكم، لقد كنتم تستخفون بوعود علم الهدى (يحفظه الله) الذي قال حينها: (إن هنالك خيرات استراتيجية تغير وضع المنطقة)، كنتم تستهزئون ولا زلتم، لن تستجيبوا لمطالب اليمن إلا برد قاسٍ، حينها لن تستطيعوا النهوض.
فلا تضيعوا الفرصة من بين أيديكم، حافظوا على ماء وجوهكم إن بقي لديكم ذرةُ حياء.