مع العَلَمِ القائد: تربيةُ الأبناء ومسؤوليةُ الآباء..بقلم/ هنادي محمد

 

ألقى العَلَمُ القائدُ محاضرتَه الـسادسة من سلسلة دروس من وصية الإمام علي لابنه الحسن -عليهما السّلام- التي تحدّث فيها عن مسؤولية الآباء تجاه أبنائهم، محاضرة تربوية قرآنية قدّمت ما عجز أخصّائيون تربويون وثقافيون أن يقدموه في خطاباتهم التي يتم إطلاقها تحت عنوان “التّنمية البشرية”، وهذا هو السّر الإلهي الذي تقدّمه ثقافة القرآن الكريم عبر من يعتمدها ويستوعبها ويجعل من تلك الآيات أعلامًا وحقائق عملية في الواقع.

تدّرج في خطابه بشكلٍ لا يسمح لذهنك بالشرود أَو الانشغال عن الاستماع حتى لا تفوتك عبرة أَو توجيه عمليٍ يفترض بك تطبيقه مع أولادك، ابتدأ بمرحلة الطفولة وهي مرحلة التلقين والتوجيه والتعليم، فالشباب وهو المرحلة الحساسة والمهمة، حَيثُ يكون الإنسان فيها ذو قابلية عالية للتأثر وأهم المؤثرات: قرناء السوء.

في ذات السياق القائد يدق ناقوس الخطر المحدق بالأبناء ويحذر الآباء من التهاون في مسألة الرقابة عليهم بالذات فيما يخص التقنية التي بين أيديهم، والجوالات التي لا تفارقهم فيستخدمونها استخداماً سيئاً أَو تصبح مضرّة على نفسياتهم كالإدمان على بعض الألعاب الرقمية التي لا ينحصر محتواها على الجانب الترفيهي فقط، وإنما تتضمن أيديولوجيات معينة تخدم أعداء الدين، ويؤكّـد فاعلية الوقاية قبل العلاج حتى لا يصل الآباء إلى وسيلة الإنقاذ بدلًا عن الأولى.

ومما يجب أن يدركه ويعيه الآباء أن حسن تربيتهم لأبنائهم سيحصدون ثمرتها مستقبلاً في تعامل أبنائهم معهم، فحسن التربية الصالحة عائدها الأول عليهم، إلى جانب أن فيها أجرًا عظيمًا جِـدًّا وأثرًا طيبًا.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com