المشهد الفلسطيني من 6 ذي الحجّـة 1444هـ إلى 19 ذي الحجّـة 1444هـ..20 شهيداً و160 جريحاً و196 معتقلاً في 293 عملية تغوّل للعدو الصهيوني مقابل 545 عملاً مقاوماً
المسيرة | متابعة خَاصَّة
شهدت الفترةُ من 6 ذي الحجّـة الجاري إلى 19 منهُ، مزيداً من القمع والانتهاكات والجرائم الصهيونية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، حَيثُ اسفرت عن استشهاد 20 مواطناً فلسطينياً، بينهم 6 أطفال، وعن إصابة أكثر من 160 آخرين، بينهم 19 طفلاً و3 نساء، وصحفي، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق ورضوض، في اعتداءات متفرقة لقوات الاحتلال الصهيوني، في الأرض الفلسطينية المحتلّة.
في التفاصيل: أعلنت الطواقم الطبية في مستشفى العربي التخصصي في يوم 6 ذي الحجّـة 1444هـ، الموافق 24/6/2023م، استشهاد المواطن طارق موسى إدريس، 39عاماً، وهو من أفراد المقاومة من سكان مخيم عسكر في نابلس متأثرًا بإصابته بعدة أعيرة نارية أطلقتها قوات الاحتلال تجاهه خلال اشتباكات رافقت اقتحام المخيم في اليوم السابق، واعتقلت خلاله 5 مواطنين.
في اليوم نفسه، استشهد الطفل إسحاق حمدي العجلوني، 17 عاماً، من سكان بلدة كفر عقب في القدس؛ جراء إصابته بعدة أعيرة نارية أطلقتها تجاهه قوات الاحتلال بعد تنفيذه عملية إطلاق نار تجاه الجنود المتمركزين على حاجز قلنديا العسكري، شمال القدس الشرقية.
كما استشهد الشاب محمد عماد أبو حسنين، 21 عاماً، جراء إصابته برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات على المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
في مساء 16 ذي الحجّـة 1444هـ، الموافق: 4/7/2023م، انسحبت قوات الاحتلال من مخيم جنين بعد عملية عسكرية واسعة نفذتها بمشاركة أكثر من ألف جندي، وعشرات الآليات والطيران الحربي بأنواعه المختلفة، واستمرت نحو 40 ساعة.
وأسفرت تلك العملية عن استشهاد 12 مواطناً فلسطينياً، منهم 6 مدنيين، بينهم 5 أطفال، منهم 2 من أفراد المقاومة، وإصابة 120 آخرين بجروح، بينهم 20 حالتهم خطيرة، و14 طفلاً وامرأتان على الأقل.
كما لحق دمار كامل وجزئي بـ 300 منزل، منها 109 منازل لم تعد صالحة للسكن، فضلاً عن التدمير الواسع للبنى التحتية، بما في ذلك تجريف الشوارع، وانقطاع الكهرباء، والمياه، والإنترنت، وتشوش الاتصالات، كما هجّر قسرًا نحو 4 آلاف مواطن عن منازلهم خلال العملية.
وفي 18 ذي الحجّـة الجاري، اعترفت وسائل الإعلام العبرية، بمقتل جندي “إسرائيلي” وإصابة آخر، مساء الخميس 6-7-2023م، خلال اشتباك مسلح قرب مستوطنة “كدوميم” قرب مدينة قلقيلية، وعبرت فصائل المقاومة عن مباركتها لهذه العملية البطولية التي سددت ضربة قاسية للمنظومة الأمنية والعسكرية الصهيونية وأثبتت فشل الاحتلال في إجهاض المقاومة، وترحمت على منفذ العملية، الشهيد المجاهد القسامي أحمد ياسين غيظان.
وفي 19 ذي الحجّـة 1444هـ الموافق: 7/7/2023م، استشهد شابان فلسطينيان وأُصيب آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس، صباح الجمعة، ومحاصرتها أحد المنازل في البلدة القديمة وسط اشتباكات مسلحة مع المقاومين.
في السياق، قال الهلال الأحمر الفلسطيني: “تم انتشال شهيدين من المنزل المحاصر في نابلس، وجرى نقلهما إلى مستشفى رفيديا”.
بدورها، قالت الحركة في بيان لها: “تنعَى حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين، إلى جماهير شعبنا وأمتنا الشهيدين البطلين: حمزة مؤيد مقبول (32 عاماً)، وخيري محمد شاهين (34 عاماً)، اللذين ارتقيا شهداء إثر جريمة اغتيال صهيونية في البلدة القديمة بمدينة نابلس”.
ومساء الجمعة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية: عن “استشهاد مواطن برصاص الاحتلال في قرية أم صفا شمال رام الله”، تبين لاحقاً أنهُ الشاب “عبد الجواد صالح 27 عاماً من قرية أم صفا”.
في سياق آخر، قالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها، الجمعة: “نزف شهيدنا المجاهد: مهدي أسعد الحلو (20 عاماً)، من مخيم طولكرم، وأحد فرسان سرايا القدس – كتيبة طولكرم، والذي ارتقى شهيداً متأثراً بإصابته خلال الاعداد والتجهيز”.
إلى ذلك، وثق مركز معلومات فلسطين “معطى”، 545 عملًا مقاومًا في الضفة والقدس أسفرت عن مقتل صهيونيَّيْن وجرح 25 آخرين خلال الأسبوع الفائت.
ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال عن استشهاد 191 مواطناً فلسطينياً، منهم 95 مدنياً، بينهم 33 طفلاً و6 نساء، ومواطن من ذوي الإعاقة، والبقية من أفراد المقاومة، منهم 6 أطفال، و7 قتلهم مستوطنون، وتوفي مواطنان في سجون الاحتلال، فيما أُصيب 962 مواطنًا، من بينهم 146 طفلاً و29 امرأة و16 صحفيًّا، في الضفة الغربية وقطاع غزة.
في سياق متصل، ومنذ بداية العام، شردت قوات الاحتلال 105 عائلات، قوامها 656 فردًا، بينهم 139 امرأة و299 طفلاً، جراء تدمير 113 منزلاً، منها 27 أُجبر مالكوها على هدمها ذاتيًّا، و13 دمّـرت على خلفية العقاب الجماعي، كما دمّـرت 89 منشأة مدنية أُخرى، وجرفت ممتلكات أُخرى، وسلمت عشرات أوامر الإخطار بالهدم ووقف البناء في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، كما أنها ومنذ بداية العام دمّـرت قوات الاحتلال 13 منزلاً على خلفية العقاب الجماعي.
انتهاكاتُ حرية العبادة:
في العاشر من ذي الحجّـة 1444هـ، اقتحمت شرطة الاحتلال محيط مصلى باب الرحمة، قبل بدء صلاة عيد الأضحى، وأغلقت أبوابه واعتدت على العشرات من المصلين في محيطه بالدفع واعتقلت 15 منهم من داخل المسجد الأقصى وعند أبوابه. يأتي ذلك، بعد أن تقدمت شرطة الاحتلال، الثلاثاءَ الماضي، بطلب لما يسمى محكمة الصلح “الإسرائيلية” في القدس لإعادة إغلاق مصلى باب الرحمة؛ بذريعةِ أنه يشكل نقطةً استراتيجية لمنظمات فلسطينية.
في 13 ذي الحجّـة الجاري، أغلقت قوات الاحتلال بعض أبواب المسجد الأقصى في القدس الشرقية، في وجه المصلين، للمرة الثانية خلال أسبوع، بذريعة قلة المصلين وقلة عدد أفراد شرطة الاحتلال المخولة لحراسته، في خطوة غير مسبوقة ضمن سياسية الاحتلال لتغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى ومحاولة تثبيت تقسيمه زمانياً ومكانياً.
في 14 ذي الحجّـة الجاري، سلّمت قوات الاحتلال مدير مشروعات لجنة الإعمار التابعة لدائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية الأردنية في مدينة القدس، المهندس بسام الحلاق، قراراً بمنع موظفي لجنة الإعمار من العمل في جميع أقسام اللجنة داخل المسجد الأقصى بالكامل، وتضمن القرار تهديداً باعتقال أي موظف يعود للعمل داخل المسجد.
التوغل والاعتقالات:
نفذت قوات الاحتلال الصهيوني خلال فترة إجازة عيد الأضحى المبارك (293) عملية توغل وتغول في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلّة، داهمت خلالها منازل سكنية ومنشآت وفتشتها، وأقامت حواجز، أسفرت تلك الأعمال عن اعتقال (196) مواطناً فلسطينياً، بينهم 8 أطفال وصحفي، وشهد مخيم جنين حملة اعتقال جماعية طالت 120 مواطنًا على الأقل، وفي قطاع غزة، نفذت تلك القوات عمليتي توغل محدودتين شرق مخيم البريج في يومي 26 و27/6/2023م.
ومنذ بداية العام، نفذت قوات الاحتلال 5096 عملية اقتحام، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، اعتقلت خلالها 2892 مواطناً، بينهم 326 طفلاً و26 امرأة، وفي قطاع غزة، اعتقلت 39 مواطنًا، منهم 17 صيادًا، و20 خلال محاولة تسلل، و3 مسافرين عبر على الحاجز، ونفذت 19 عملية توغل، كما نصبت قوات الاحتلال ومنذ بداية العام، 3065 حاجزًا فجائيًّا على الأقل، اعتقلت عليها 135 مواطنًا فلسطينياً.