مركَزُ أبحاث أمريكي: واشنطن تواصلُ بيعَ وإرسالَ الأسلحة إلى السعوديّة لقتل اليمنيين
المسيرة | متابعات:
قال مركَزُ أبحاث أمريكي، أمس الجمعة: إن “واشنطن تواصلُ إرسالَ وبيعَ الأسلحة إلى السعوديّة التي تشن حرباً عدوانية ضد اليمن منذ 9 سنوات متواصلة، ورغم إعلان الولايات المتحدة إنهاء دعم العمليات الهجومية، لكنها تمتنع عن دفع السعوديّة لإنهاء الحصار المفروض على سواحل اليمن، والذي منع ناقلات الوقود من دخول الحديدة، الميناء الرئيسي ونقطة وصول المساعدات الإنسانية التي تتدفق إلى البلاد”.
وأوضح موقع “مركز العلاقات الخارجية سي أف آر” الأمريكي، أن في الـ26 من مارس 2015، شُنَّ تحالفٌ عسكريٌّ عدوانيٌّ بقيادة السعوديّة حملةً جويةً ضد اليمن، بدعم لوجستي واستخباراتي من قبل الولايات المتحدة، كما فرضت الرياض في نفس العام حصاراً بحرياً، حَيثُ تسبب الحصار في خلق أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة.
وذكر مركز الأبحاث الأمريكي والمتخصص في السياسة الخارجية الأمريكية والعلاقات الدولية، أن السعوديّة والإمارات قادتا حملة جوية لا هوادة فيها، حَيثُ نفذ تحالفهما أكثر من خمسة وعشرين ألف غارة جوية، تسببت هذه الضربات في سقوط أكثر من تسعة عشر ألف قتيل مدني، وفي الفترة من 2021 إلى 2022 ردت القوات اليمنية بسلسلة من هجمات الطائرات بدون طيار على السعوديّة والإمارات.
وَأَضَـافَ الموقع الأمريكي أن في عام 2020، أعلنت الإمارات انسحابها من اليمن، لكنها تحتفظ بنفوذ واسع في البلاد، وفي مارس 2021، نفذت القوة صاروخية اليمنية التابعة لقوات صنعاء هجمات جوية صاروخية إلى العمق السعوديّ، استهدفت خزانات النفط والمنشآت والمطارات.
وأشَارَ مركز الأبحاث الأمريكي أن الحرب على اليمن تسبب في خسائر هائلة في صفوف المدنيين، مما جعل في اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حَيثُ تقدر الأمم المتحدة أن 60 % من 377 ألف حالة وفاة في اليمن بين عام 2015 وبداية عام 2022، كانت نتيجة لأسباب غير مباشرة مثل انعدام الأمن الغذائي ونقص الخدمات الصحية التي يمكن الوصول إليها.
ولفت إلى أن الأزمة الاقتصادية لا تزال تفاقم الأزمة الإنسانية المُستمرّة في المحافظات الجنوبية المحتلّة، وفي خريف عام 2021، أَدَّى الانخفاض الحاد في قيمة العملة اليمنية بالمناطق الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان وحكومة المرتزِقة إلى انخفاض كبير في القوة الشرائية للناس، ونتيجة لذلك لم يتمكّنوا من الحصول على أهم الاحتياجات الأَسَاسية؛ ما أَدَّى إلى احتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء المدن في جنوب اليمن.. ومع ذلك قمعت الميليشيا المرتزِقة تلك الاحتجاجات.