الشعبُ اليمني يجدِّدُ البيعةَ لأمير المؤمنين علي عليه السلام في ذكرى ولايته
اليمن يتزيَّنُ في عيد الغدير الأغر باحتفالات شعبيّة ومسيرات في أكثرَ من 100 ساحة
المسيرة: خاص
في عيد الغدير الأغر، يجدِّدُ الشعبُ اليمنيُّ الحُرُّ بيعتَه لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب -عليه السلام-، مجدِّدًا التأكيدَ على التشبث بولايته كطريق للنجاة وانتشال الأُمَّــة من الواقع المظلم الذي وصلت إليه بفعل الانحراف الخطير الذي حدث لها مع فرض القافزين للسلطة لأنفسهم كولاة للأُمَّـة حتى أوصلوها إلى هذا الوضع المرير، ومن بين عدد من الشعوب الموالية لأمير المؤمنين، كان الشعب اليمني كعادته متصدِّراً الحشدَ في عيد الغدير، كأعلى تجمُّع بشري على وجه الأرض، حَيثُ احتضنت العاصمة صنعاء وكلّ المحافظات اليمنية مسيراتٍ حاشدةً في أكثرَ من 100 ساحة، بحضور رسمي وشعبي منقطع النظير.
أمانةُ العاصمة تخرُجُ في أربع ساحات:
ومن أمانة العاصمة، احتفى الأحرار بذكرى يوم ولاية الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، بفعاليات جماهيرية في أربع ساحات تحت شعار “من كنت مولاه فهذا علي مولاه”.
واكتظت ساحات ميدان التحرير وغرب الكلية الحربية وشمال الجامعة الجديدة وشرق جامع الشعب، بالحشود الجماهيرية التي توافدت من كافة مديريات أمانة العاصمة لإحياء يوم الولاية.
وردّدت الحشود الجماهيرية، بحضور رسمي وشعبي كبيرَينِ، الأهازيجَ والأناشيد المعبرة، ورفعت الشعارات المؤكّـدة على تجديد العهد وتولي من أمر الله بتوليهم والسير على نهجهم، وإعلان البراءة من أعداء الله والإسلام.
وعبّر أبناء العاصمة صنعاء، عن الفرحة والاحتفاء بذكرى يوم الولاية والتمسك والارتباط بنهج الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله، والإمام علي عليه السلام، والاقتدَاء بسيرتهما في مواجهة قوى العدوان والاستكبار ورفض الهيمنة والوصاية الأمريكية، ونصرة قضايا الأُمَّــة.
وأكّـدوا الاعتزاز بإحياء ذكرى يوم الولاية وتمسكهم بنهج الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، وتجسيد حب وارتباط اليمنيين به، في وقت تسعى دول العمالة فرض ولاية اليهود والنصارى على الأُمَّــة العربية والإسلامية.
وشهدت الاحتفالات الشعبيّة في أمانة العاصمة، كلماتٍ وفقراتٍ متنوعةً بمشاركة واسعة لإحياء هذه الذكرى العظيمة؛ تجديدًا لتولي الله ورسوله والإمام علي -عليه السلام- وأعلام الهدى.
15 ساحةً غديرية في محافظة صنعاء:
وفي محافظة صنعاء، شهدت 15 ساحة في عموم مديريات المحافظة فعاليات غديرية جماهيرية، أكّـد المشاركون فيها أن ولاية الإمام علي جاءت كسبيل للسير بالأمة نحو المرتبة التي اختارها الله تعالى لها، لا أن تكون صاغرة تحت جبروت أعدائها، كما هو حال معظم الشعوب العربية والإسلامية اليوم.
وفي الساحات التي احتضنتها مديريات: جحانة، وصنعاء الجديدة، وسنحان وبني بهلول، وبلاد الروس، والحيمتين الداخلية والخارجية، وبني مطر، وهمدان، وبني حشيش، ومناخة، وأرحب، ونهم، وصعفان، بحضور عدد من قيادات الدولة والمشايخ والوجهاء وشخصيات علمائية، اعتبر المشاركون من أبناء صنعاء، يوم الولاية محطة مهمة في التاريخ الإسلامي لما تحمله من دلالات تستوجب من أبناء الأُمَّــة الاستفادة منها لتصحيح ما أصابها من هوان جراء التنصل عن الأوامر والتوجيهات التي حث عليها النبي الكريم، مشيرين إلى أن الاحتشاد الجماهيري للاحتفاء بذكرى يوم الولاية، هو تجديد للعهد والانتماء والارتباط بمنهج خاتم الأنبياء محمد -صلى الله وسلم عليه وعلى آله- لتحقيق العزة والرفعة للأُمَّـة.
وأكّـدوا السير على نهج النبوة في تولي الله ورسوله والمؤمنين، داعين إلى توحيد الصف وتوجيه بُوصلة العِداء نحو الأعداء الحقيقيين للأُمَّـة.
ونوّهوا إلى أن خروج أبناء الشعب اليمني للاحتفال بهذه المناسبة تأكيداً على الاستجابة لبلاغ الرسول الأكرم الذي بلغ ما أمره الله به في إعلان الولاية للإمام علي عليه السلام.
وتخلل الفعاليات كلمات لنشطاء وخطباء وعلماء وشخصيات سياسية ودينية، استعرضت جوانبَ من شخصية الإمام علي وأهميّة ترسيخ معاني الولاء في نفوس الأجيال وتحصينهم من تولي اليهود والنصارى، مشيرة إلى أهميّة استلهام دروس الحرية والتضحية من سيرة الإمام علي كرم الله وجهه، فيما تم التعبير عن الاحتفاء بهذا العيد الأغر بالأهازيج الشعبيّة والزوامل والأناشيد والبرع.
صعدةُ الثورة تجدِّدُ البيعةَ في 11 ساحة:
ومن صنعاء إلى صعدة الثورة، حَيثُ احتضنت كُـلُّ مديريات المحافظة، مسيراتٍ غديريةً حاشدةً في 11 ساحة موزعة على عموم المديريات.
وفي الساحات التي اكتظت بالمشاركين وسط حضور عدد من الوزراء والمسؤولين، أشار أحرار محافظة صعدة إلى أهميّة إحياء ذكرى يوم الولاية وترسيخ مفهومه في النفوس، للاقتدَاء بالإمام علي -عليه السلام- وشجاعته وتضحياته ونصرته للدين الإسلامي الحنيف.
ولفتوا إلى واقع الأُمَّــة السلبي، نتيجة عدم التزامها بتوجيهات الله ورسوله في مسألة الولاية، وذلك بسيطرة أعدائها وإذلالها واحتلال أرضها ونهب ثرواتها وخيراتها ومقدراتها.
وأوضحوا أن الواقعَ اتضح جليًّا لمن التزموا بولاية الله ورسوله والإمام علي كرّم الله وجهه، واستطاعتهم قهر الطغاة وقوى الاستكبار رغم فارق العدة والعتاد الكبير، ما يُعتبر ذلك من مصاديق كلام الله في كتابه الكريم.
وفي كلمات الفعاليات، استعرض المشاركون حادثة الولاية وبلاغ النبي محمد -صلوات الله عليه وعلى آله وسلم- استجابة لله في إبلاغ الحجّـة وإتمام النعمة وإكمال الدين، فيما أكّـدوا على موقف جماهير الشعب اليمني الثابت ضد العدوّ الصهيوني وقوى الهيمنة والاستكبار العالمي وأدواتها من العملاء والمرتزِقة، ودعمه الدائم للشعب والمقاومة الفلسطينية حتى تحقيق النصر المؤزر.
السهلُ التهامي يحتفي.. 28 ساحة في حجّـة وخمسُ ساحات في الحديدة:
وإلى السهل التهامي، أحيت محافظة حجّـة ذكرى يوم ولاية الإمام علي بن أبي طالب -عليه السلام- بفعاليات خطابية، في 28 ساحة بمختلف مديريات المحافظة.
واكتظت الساحات الاحتفالية بالحشود من أبناء المحافظة الذين توافدوا للساحات من كافة القرى والعزل للمشاركة في العيد الأكبر لليمنيين خَاصَّة والأمة الإسلامية بوجه عام.
وعبَّروا عن الفخر والاعتزاز بإحياء ذكرى عيد ولاية الإمام علي -عليه السلام- وتجديد التولي الصادق له كرم الله وجهه، وآل البيت وأعلام الهدى.
ورفع المشاركون في الفعاليات -بحضور عدد من القيادات الإدارية والعسكرية- اللافتاتِ المؤكِّـدةَ على الارتباط الكبير بين الشعب اليمني وأمير المؤمنين علي عليه السلام، فيما ردّدوا الشعارات التي تجسد متانة العلاقة التي تربط أبناء الحكمة والإيمان بالإمام علي عليه السلام.
وأكّـدوا حاجة الأُمَّــة للاقتدَاء بشجاعة ومواقف الإمام علي -عليه السلام-.. مشيرين إلى أن إحياء ذكرى يوم الولاية يعزز من الصمود في مواجهة قوى الاستكبار وأعداء الإسلام التي تسعى لفصل الناس عن مصادر الهداية.
وفي السهل التهامي ذاته، كانت حديدة الوفاء على الموعد في عيد الغدير الأغر، حَيثُ شهدت ساحات الاحتفالات بمركز محافظة الحديدة ومربعات المديريات، فعاليات جماهيرية حاشدة احتفاء بذكرى يوم ولاية الإمام علي -عليه السلام- تحت شعار “من كنت مولاه فهذا علي مولاه”.
واحتشد الآلاف من أبناء المحافظة بحضور رسمي وشعبي في خمس ساحات بمديريات مدينة الحديدة ومربعات المديريات الجنوبية والشمالية والشرقية ومديرية جبل رأس، اكتظت بجموع المشاركين من مختلف أطياف المجتمع؛ تعبيراً عن عظمة ومكانة الذكرى في قلوب اليمنيين.
وتقاطر الآلاف من قرى وعزل مديريات المحافظة، إلى ساحات حديقة الشعب بمدينة الحديدة ومدرسة النجاح بمديرية باجل والسوق المركزي في مدينة الحسينية والولاية في القناوص والجمارك في منطقة المبرز، حاملين الشعارات المعبرة عن ذكرى الولاية.
وعبّر أبناء الحديدة خلال الاحتفال بهذه الذكرى في مختلف الساحات، عن الاعتزاز بولاية الإمام علي -عليه السلام- وحبهم له وارتباطهم الوثيق به، ومدى تمسكهم وولائهم واعتمادهم على الله تعالى، والدعوة لإعادة الأُمَّــة إلى مسارها الصحيح كمنارة للحق والعدل والسلام.
وأكّـدوا السير على نهج الإمام علي في مواجهة قوى الاستكبار والعمل وفق المنهج القرآني الصحيح، وتجسيد مبدأ الولاية في الواقع العملي بما يحفظ للأُمَّـة كيانها وعزتها واستقلالها ومواجهة أعدائها.
وأُلقيت خلال المسيرات كلماتٌ وقصائد شعرية وأناشيد، وعروضٌ من الموروث الشعبي التهامي، عبرت جميعها عن الولاء للإمام علي عليه السلام، داعية إلى مواجهة جرائم حرق نسخ من المصحف الشريف في السويد باتِّخاذ مواقف مسؤولة لقطع العلاقات الدبلوماسية وإيقاف العلاقات الاقتصادية والتجارية معها ومقاطعة كُـلّ الدول التي تسيء إلى القرآن الكريم.
واستنكرت استمرار جرائم العدوّ الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، التي أَدَّت إلى سقوط عشرات الضحايا من الفلسطينيين العزل في مدينة جنين ومخيمها خلال اليومين الماضيين، مؤكّـدةً على موقف اليمن المؤيد للقضية الفلسطينية، ووقوفه إلى جانب المرابطين على أكناف بيت المقدس.
تعز تبتهج وإب الخضراء تزدادُ بهاءً وذمارُ تستنفرُ في عيد الغدير:
وإلى تعز العز، خرج أبناءُ المحافظة احتفاء بعيد الغدير الأغر في ست ساحات اكتظت بالحشود الجماهيرية الغفيرة، في مديريات خدير ومقبنة والتعزية وماوية وشرعب السلام وشرعب الرونة، وذلك تحت شعار “من كنت مولاه فهذا علي مولاه”.
وشهدت الساحات تجمعات جماهيرية حاشدة من أبناء المحافظة الذين توافدوا إليها من كافة القرى والعزل للاحتفاء بهذه الذكرى وتجديد الولاء لله ورسوله والإمام علي عليه السلام.
واعتبر المشاركون في الفعاليات الاحتفالية، هذه الذكرى محطة لاستلهام الدروس والعبر من منهج وسيرة الإمام علي -عليه السلام- في الصبر والصمود والجهاد في سبيل الله لمواجهة قوى الهيمنة والاستكبار، مؤكّـدين أن يوم الولاية هو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة.
وأكّـدوا أن ولاءهم لصاحب الذكرى جزء لا ينفصل عن هُــوِيَّتهم الإيمانية التي تربطهم بأهل البيت عليهم السلام.
وأشاروا إلى أن يوم الولاية هو يوم نصرة لرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلَّم-، وقال أبناءُ تعز وهم يحتفون بهذه الذكرى في ست ساحات، بأنَّهم “يعبّرون عن اعتزازهم وفخرهم وتمسكهم بالقيم والمبادئ التي تحملها هذه المناسبة العظيمة”.
وإلى اللواء الأخضر، تزينت محافظة إب بالشعارات والمجسَّمات والألعاب النارية، على غرار باقي المحافظات، حَيثُ خرج أحرار مديريات السدة والنادرة ويريم والرضمة في مسيرات حاشدة، أكّـدوا على أهميّة التولي للإمام علي عليه السلام، للخروج بالأمة من المستنقع المظلم الذي وقعت فيه بفعل تولي الأعداء.
وفي المسيرات التي حضرها حشدٌ كبير من المواطنين وعدد من القيادات السياسية والعسكرية، تطرق المشاركون إلى المبادئ والقيم التي حملتها خطبة الرسول المصطفى أمام آلاف المسلمين في يوم الغدير، والتي جسّدت المكانة العظيمة للإمام علي وما تمثله الولاية من رحمة وهداية وعزة وكرامة.
ولفتوا إلى أهميّة الارتباط بأعلام الهدى والالتزام بتوجيهات الله ورسوله في تولي الإمام علي، ومسؤوليات أبناء الأُمَّــة في مواجهة أعدائهم.
واعتبروا الاحتفاءَ بيوم الولاية محطةً لتصحيح الواقع العملي والسلوكي وتجسيد الارتباط بأمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام.
وإلى محافظة ذمار، نظم أبناء المحافظة في كُـلّ المديريات مسيرات وفعاليات حاشدة، شعار “من كنت مولاه فهذا عليٌّ مولاه”.
واكتظت ساحاتُ الاحتفاء بالذكرى في مركز المحافظة ومراكز المديريات، بحشود جماهيرية رافعة شعارات المناسبة، ومردّدة هُتافاتِ الولاء للإمام علي -كرم الله وجهه- والبراء من أعداء الله.
وفي الفعالية بمركَزِ المحافظة، أشار محافظ ذمار محمد البخيتي، إلى أن بلاغ الولاية جاء قبل حجّـة الوداع، وبلّغ به النبي الكريم في المدينة، ولكن لوجود معارضة وحاجة لتبليغ عامة المسلمين، جاء بلاغُه -صلى الله عليه وآله وسلم- في خطبة الوداع.
ولفت إلى أن هذه الاعتراضات ما زالت حتى اليوم، وعندما أعلن الشعب اليمني تمسكه بالولاية تم إعلان الحرب والحصار عليه.. مبينًا أن ولاية الإمام علي -عليه السلام- هي امتداد لولاية الله ورسوله، ولن يتحقّق النصر إلا بهذه الولاية.
وعبَّر المحافظ البخيتي، عن الشكر لأبناء المحافظة والشعب اليمني على الاحتشاد في إحياء هذه المناسبة؛ لأنها “موقف لا بُـدَّ أن نعلنه”.
فيما تطرقت كلمة المناسبة، إلى ما تضمنته خطبة النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- من موالاة الإمام علي كرم الله وجهه.
وأكّـدت حاجة الأُمَّــة اليوم لمبدأ الولاية للخروج من هيمنة قوى الاستكبار، واستغلال طاقاتها وثرواتها لبنائها وتحقيق عزتها وقوتها في مواجهة أعدائها.
وأشَارَت إلى أن محور المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن، تمكّن من تحقيق انتصارات بإمْكَانيات بسيطة، فيما من تركوا ولاية الله ورسوله والإمام علي، كان البديل أن اتخذوا اليهود والنصارى أولياء والشاهد واقع الحال.
كما أقيمت مهرجانات وفعاليات خطابية وثقافية وندوات نسائية بمديريات المحافظة إحياء لهذه الذكرى، تقدمها عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة وقيادات السلطة المحلية والتنفيذية والتعبوية ومشايخ وشخصيات اجتماعية.
البيضاء تؤكّـد أهميّة التمسك بأمير المؤمنين:
وإلى البيضاء المتحرّرة من رايات أمريكا السوداء، خرج أحرار المحافظة في أربع مسيرات بمديريات رداع والسوادية والوهبية، ومركز المدينة، جددت البيعة للإمام علي عليه السلام، مؤكّـدةً أهميّة التولي لأمير المؤمنين للنجاة في الدنيا والآخرة.
وأكّـد المشاركون أهميّة إحياء هذه الذكرى لاستلهام الدروس والعبر من سيرة الإمام علي والاقتدَاء بمنهجه وسلوكه في العدل ونصرة المستضعفين.
ونوّهوا إلى خصوصية هذه المناسبة لإعلان الولاء لله ولرسوله ولأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه- والبراءة من أعداء الإسلام والأمة، مشيرين إلى أن هذه الفعاليات التي تشهدها مديريات المحافظة تؤكّـد الولاء لله ورسوله والارتباط الوثيق بالإمام علي عليه السلام.
ولفتوا إلى معاني ودلالات الاحتفاء بذكرى الولاية لتجسيد الولاء الصادق لله ولرسوله والإمام علي وأعلام الهدى، مشدّدين على ضرورة تجسيد كُـلّ القيم والمبادئ الفاضلة والنبيلة التي تحلى بها الإمام علي -عليه السلام- في حياتنا اليومية؛ باعتباره مدرسة أخلاقية تكرس القيم الرفيعة التي جاء بها الإسلام.
وأُلقيت في الفعاليات، كلمات أشَارَت إلى أن إحياء هذه الذكرى يؤكّـد على ولاء اليمنيين لله وَلرسوله وارتباطهم الوثيق بالإمام علي عليه السلام.
وتطرقت الكلمات إلى دلالات إحياء ذكرى يوم الولاية تأكيداً على التولي الصادق المرتبط بيقين خالص بالله ونبيه وأمير المؤمنين الإمام علي.
ريمة والمحويت تسابقُ الأحرارَ في الحشد الغديري:
وإلى محافظة ريمة، نُظمت في مديريات مزهر وبلاد الطعام والجعفرية وكسمة والسلفية ومربعات منطقة بني الضبيبي في الجبين بالمحافظة، فعالياتٌ جماهيرية بذكرى يوم الولاية تحت شعار “من كنت مولاه فهذا علي مولاه”.
وأكّـدت كلمات الفعاليات، أن الاحتفال بذكرى يوم الولاية رسالة بمدى ارتباط الشعب اليمني بالإسلام والنبي الكريم وآل بيته وقضايا الأُمَّــة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وتطرقت إلى جوانب من مواقف وجهاد الإمام علي عليه السلام، وحاجةِ الأُمَّــة اليوم لثقافته، لا سيَّما في ظل ما يتعرض له اليمن من عدوان، وحالة الذل والخضوع لبعض الأنظمة العربية والإسلامية لهيمنة قوى الاستكبار العالمي.
وحثت الكلمات على تجسيد الولاء لله ورسوله والإمام علي بمصداقية ووعي، وتعزيز وحدة الصف ومواصلة الصمود ورفد الجبهات بالرجال وقوافل الدعم.
وأشَارَت الكلمات إلى أهميّة الولاية في نصرة الأُمَّــة وتحصينها من الثقافات المغلوطة والحفاظ على هُــوِيَّتها وتعزيز مكانتها وقوتها.
واستعرضت جوانب من دلالات إحياء يوم الولاية والدروس المستوحاة من هذه الذكرى لتجديد الولاء لله ورسوله والإمام علي والسير على نهجهم.
بدورهم أحيا أبناء المحويت ذكرى ولاية الإمام علي بفعالية خطابية أقيمت بمديرية شبام بحضور، أكّـدوا خلالها ولاء أبناء اليمن لله ولرسوله والإمام علي وأعلام الهدى في وقت تتهافت دول العدوان على تطبيع علاقاتها وتوليها لأمريكا وإسرائيل.
وأشاروا إلى أن مبدأ الولاية، هو المبدأ الذي يحفظ للأُمَّـة كيانها وعزتها واستقلالها.. لافتاً إلى ضرورة استلهام الدروس والعبر من سيرة وحياة الإمام علي -عليه السلام- وصبره وجهاده.
وتطرقوا إلى عظمة التمسك بمبدأ الولاية لتصحيح مسار الأُمَّــة ومواجهة أعداء الإسلام، موضحين أن الاحتفاء بهذه المناسبة العظيمة يُجسد الولاء لله ولرسوله والإمام علي عليه السلام والاقتدَاء بجهاده وشجاعته وصبره واستلهام الدروس والعبر من هذه المناسبة في تصحيح واقع الأُمَّــة ومواجهة التحديات.
ونوّهوا إلى أن التولي ليس انتماء مذهبيًّا بل هو ارتباط عملي وسلوكي، مؤكّـدين أن ولاية الله ورسوله والإمام علي تحصِّنُ الأُمَّــة من تولي اليهود والنصارى، لافتاً إلى مناقب الإمام علي -عليه السلام- وما يمثله من مكسب إنساني وبطولي في تاريخ الإسلام قديماً وحديثاً ومستقبلاً.
عمران تستنفرُ في 28 ساحة:
وفي سياق الاحتشاد الشعبي الكبير لتجديد البيعة لأمير المؤمنين علي عليه السلام، شهدت محافظةُ عمران فعالياتٍ خطابية واحتفالية بذكرى يوم ولاية الإمام علي -عليه السلام- في 28 ساحة بمركز المحافظة والمديريات تحت شعار “من كنت مولاه فهذا علي مولاه”.
وفي المسيرات والفعاليات بحضور قيادات عسكرية وأمنية وإدارية وشخصيات علمائية واجتماعية، ألقيت كلمات أشَارَت إلى أهميّة إحياء يوم الولاية، لاستلهام العبر من معاني هذه الذكرى والتمسك بها كخيار للشعب اليمني والأمة الإسلامية.
واعتبرت، إحياء هذه الذكرى محطة تعبوية إيمانية، لتصحيح المفاهيم المغلوطة وإعادة ارتباط الأُمَّــة بالإمام علي عليه السلام، وأعلام الهدى الذين بولايتهم تتمكّن الأُمَّــة من الوقوف في وجه أعدائها وتتجاوز التحديات والمحن.
ولفتوا إلى دلالة يوم الولاية لتجديد الولاء لله ورسوله والإمام علي والسير على نهجهم، مؤكّـدين أن إحياء ذكرى يوم الولاية، يعكس مدى حب اليمنيين للإمام علي عليه السلام، وارتباطهم به.
وأكّـدت كلمات الفعاليات السير على منهج الإمام علي كرّم الله وجهه، وآل البيت -عليهم السلام- وأعلام الهدى لتصحيح مسار الأُمَّــة الذي وقعت في تيه وتضليل وتدجين.
وأشَارَت إلى أهميّة معرفة سيرة الإمام علي -عليه السلام- وتجسيد أخلاقه في واقع الأُمَّــة، خَاصَّة في ظل ما تمر به الأُمَّــة من ضعف نتيجة انحرافها عن المنهج المحمدي.
وتناول المتحدثون جوانب من مناقب الإمام علي -عليه السلام- وشجاعته وبطولاته وزهده ومواقفه الجهادية ودوره في نصرة الإسلام ومقارعته لقوى الطغيان والشرك والكفر والضلال، معتبرين إحياءَ يوم الولاية محطةً لتعزيز الارتباط بالإمام علي.
مأرب والجوف تجددان التأكيدَ على مبدأ التولي الحقيقي:
وإلى مأرب التاريخ، نظّم أبناء المحافظة مسيرات جماهيرية غديرية في ست ساحات حاشدة تحت شعار “وانصر من نصره”.
واحتشدت الحشودُ في ساحات صرواح والجوبة ومجزر وحريب القراميش وبدبدة وماهلية من مختلف مديريات المحافظة، وردّدت الأهازيج والرقصات الشعبيّة المعبرة عن الفرحة بالمناسبة وتجديد الولاء والحب للإمام علي عليه السلام.
وعبّر أبناءُ مأرب، عن الفرحة والاحتفاء بذكرى يوم الولاية والتمسك والارتباط بنهج الرسول الأعظم -صلوات الله عليه وآله- والإمام علي -عليه السلام- والاقتدَاء بسيرتهما في مواجهة قوى العدوان والاستكبار ورفض الهيمنة والوصاية الأمريكية، ونصرة قضايا الأُمَّــة.
وأشَارَت كلمات وفقرات الفعاليات والمسيرات إلى ما تمثله ذكرى الولاية في نفوس أبناء اليمن؛ باعتبارها آية من أعظم آيات النبوة المحمدية.
وفي خطٍّ موازٍ، نظّم أبناء محافظة الجوف احتفالاً جماهيرياً بذكرى يوم ولاية الإمام علي عليه السلام.
وفي الفعالية التي أقيمت في مدينة الحزم بحضور رسمي واسع، أكّـد محافظ الجوف العميد فيصل حيدر، أهميّة إحياء هذه الذكرى لاستلهام الدروس والعبر من سيرة الإمام علي.
وأشاد بتفاعل أبناء الجوف مع هذه المناسبة وتجديد تمسكهم بنهج الإمام علي وحبهم وولائهم له.
وألقيت كلمة عن المناسبة من قبل يحيى هضبان، استعرض فيها مكانة ومنزلة الإمام علي وما يتميز به من العلم والحكمة والشجاعة والكثير من الصفات التي ارتقت به إلى ولاية المسلمين.
جنوب اليمن الحر يوازي الحشودَ في شماله بفعاليات متعددة في الضالع:
ومسكُ الختامِ في محافظة الضالع، التي سجلت حضورَها في هذا العيد الأغر بعدد من الفعاليات والمسيرات التي أكّـدت مدى الارتباط الوثيق بين شعب اليمن وبين الإمام علي عليه السلام، حَيثُ نظّم أبناء مديريات دمت والحشاء وقعطبة وجبن بالمحافظة تحت شعار “من كنت مولاه فهذا علي مولاه”.
وفي الفعالية التي أقيمت في مديرية دمت استعرض القائم بأعمال المحافظ عبد اللطيف الشغدري، الأبعاد الحقيقية لمبدأ الولاية وأهميّة الاقتدَاء بتوجيهات الرسول الأعظم الذي رسم طريق الحق والصواب.
واعتبر الاحتفال بيوم الولاية، محطة تعبوية مهمة للعودة إلى نهج الإمام علي والتمسك بولايته.. مشدّدًا بأن على الأُمَّــة استحضار قيم ومبادئ الإمام علي والسير على نهجه وتجسيد التوجيهات الإلهية لإصلاح واقعها.
ولفت الشغدري إلى أن دلالات إحياء هذه المناسبة تكمن في تولي من ولاهم الله وترسيخ قيم الولاء وفق المفاهيم القرآنية الصحيحة تتويجاً لعظمة الرسالة التي جاء بها الرسول الأكرم عندما رفع يد أمير المؤمنين، وقال “من كنت مولاه فهذا عليٌّ مولاه”.
وألقيت في الفعاليات بمديريات الحشاء وقعطبة وجبن كلمات أوضحت أن ولاية أمير المؤمنين علي -عليه السلام- هي امتداد لولاية الله ورسوله محمد -صلوات الله عليه وعلى آله وسلم-.
تخللت الفعاليات -التي حضرها وكلاء المحافظة ومدراء عموم المديريات والمكاتب التنفيذية والمشايخ والشخصيات الاجتماعية- فقرات ثقافية متنوعة، وقصائد شعرية عبّرت عن أهميّة إحياء ذكرى يوم الولاية.