“التجارةُ والصناعة” تدعو إلى تنسيق بين الدول الإسلامية لمقاطعة المنتجات السويدية
المطهر: سنقدم على خطوات هامة ومدروسة لتعزيز الإنتاج المحلي
المسيرة | خاص
دعا وزيرُ التجارة والصناعة في حكومة الإنقاذ الوطني، محمد المطهر، الهيئاتِ التجارية والاقتصادية في العالم الإسلامي إلى الضغط لمقاطعة المنتجات والبضائع السويدية بشكل كامل؛ رَدًّا على الإساءَات المتكرّرة للمقدسات الإسلامية، مُشيراً إلى تجاوب كبير من جانب القطاع الخاص في اليمن مع قرارات المقاطعة التي أعلنتها الوزارة مؤخّراً.
وفي حديث للمسيرة، دعا الوزير المطهر “الهيئات المعنية إلى التنسيق الاقتصادي والتجاري بين البلدان العربية والإسلامية للضغط؛ مِن أجل وقف الاستيراد من السويد بصورة كلية”؛ وذلك رداً على جرائم الإساءة المتكرّرة التي تحتضنها السويد ضد المقدسات الإسلامية، وآخرها إحراق نسخة من المصحف الشريف يوم عيد الأضحى المبارك.
وكان الوزير المطهر أعلن السبت، أن دخول قرار مقاطعة المنتجات السويدية حيز التنفيذ، حَيثُ كانت الوزارة قد أقرت العديد من الإجراءات لوقف استيراد كافة السلع السويدية ووقف التعاملات مع الوكالات السويدية، استجابة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
وأوضح المطهر للمسيرة أن “قرارات منع استيراد البضائع السويدية مرت عبر مجلس الوزراء وتم تشكيل لجنة تولت الاجتماع مع التجار والوكلاء”.
وَأَضَـافَ أن “أية بضائع سويدية تصل إلى المنافذ الجمركية ستتعرض للتوقيف”.
وأكّـد أن الوزارة لمست تجاوباً كَبيراً من جانب القطاع الخاص مع قرار مقاطعة المنتجات السويدية.
ولفت المطهر إلى أن “اليمن هي أول دولة إسلامية تقر حظر واردات البضائع السويدية بعد الانتهاكات التي قامت السويد بها وتدنيسها لأقدس مقدسات المسلمين”.
وأوضح أن “واردات السلع السويدية لليمن محدودة إلا أن العبرة من مقاطعتها هي رسالة الرفض والموقف؛ باعتبارها أقل ما يجب القيام به”.
وجاء قرار المقاطعة الاقتصادية للسويد ضمن إجراءات عملية مهمة أعلنتها القيادة الوطنية للرد على الإساءَات السويدية للمقدسات الإسلامية، حَيثُ أعلن قائد الثورة أن اليمن لن تكون له أية علاقات دبلوماسية مع السويد، كما أكّـد أنها لن تستطيع استضافة أية جولة مشاورات قادمة.
ودعا قائد الثورة في وقت سابق دول العالم الإسلامي إلى تجاوز مربع التنديد والاستنكار في مواجهة الإساءَات المتكرّرة للمقدسات الإسلامية، وتفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية والدبلوماسية للدول التي تتبنى وتشجع هذه الإساءَات.
وكشف وزير التجارة والصناعة أن “الوزارة ستقدم قريباً على خطوات هامة ومدروسة في إطار تعزيز الإنتاج المحلي وتشجيع البدائل المحلية في أكثر من اتّجاه”.