صحيفة هندية: اليمنُ انتصرت والسعوديّةُ يائسةٌ وتبحثُ عن مخرج
المسيرة: متابعات:
قالت صحيفةٌ أجنبية، أمس الأحد: “إن النقطة الحاسمة المتعلقة بسيناريو اليمن هي أن القوات اليمنية انتصرت في العدوان الغاشم وأن السعوديّين يائسون، وفي الوقت الحالي يبحثون عن مخرج من مستنقع اليمن”.
وأوضحت صحيفة “ذا هندو” الهندية في تقرير صادر عنها، أمس، أن حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء، لها اليد العليا في المفاوضات مع السعوديّين.
وأشَارَت إلى أنه وفي الوقت الذي مرت فيه ثماني سنوات من الحرب العدوانية التي تقودها السعوديّة في اليمن، وصل وفد دبلوماسي من السعوديّة إلى مطار صنعاء في أبريل المنصرم لإجراء محادثات مع حكومة صنعاء، وسرعان ما أصبحت بعض تفاصيل المحادثات علنية: بناءً على وقف إطلاق النار الذي دام عاماً كاملاً، موضحة أن حكومة صنعاء طالبت الرياض برفع الحصار عن مطار صنعاء وميناء الحديدة ودفع رواتب جميع موظفي الدولية من عائدات النفط، كما تم الاتّفاق أَيْـضاً على تبادل فوري للسجناء أَو الأسرى، منوّهة إلى أن السعوديّة التي قادت تحالفاً عسكريًّا وبدأت العمليات العسكرية في اليمن منذ 26 مارس 2015م، تشترك مع اليمن بحدود يبلغ طولُها 1400 كم.
وأوضحت الصحيفة الهندية أن الحرب السعوديّة على اليمن وصلت إلى طريقٍ مسدود، حَيثُ يسيطر تحالف العدوان على البحر والجو والمحافظات الجنوبية والشرقية؛ مما يمنع وصول الإمدَادات الغذائية والطبية والموارد الأَسَاسية إلى السكان.
وأفَادت بأنه ومن خلال النظر إلى الخسائر المقدرة بنحو 60 مليار دولار في الحرب المُستمرّة منذ ثماني سنوات، تبحث السعوديّة بحرص على حلول للحصول على مخرج.
وتطرقت الصحيفة الهندية في تقريرها إلى دور الاحتلال الإماراتي الذي ينهب ويحتلُّ الموانئ اليمنية ويسيطر على أرتيريا وأرض الصومال، وكذلك جزيرة سقطرى وجزيرة بريم المطلة على باب المندب، وذلك؛ مِن أجل أن يمنحه هذه المواقع موقعاً جيوسياسيًّا وتجارياً مهيمناً في البحر الأحمر والعربي وغرب المحيط الهندي، موضحة أن أبو ظبي تدعمُ أجندة استقلال ما يسمى المجلس الانتقالي لكي تحتفظ بهذه المزايا.