شركاتُ ومحلات صرافة بعدن ترفضُ تسليمَ الحوالات المرسَلة من الخارج بالعملة الأجنبية
على خلفية الانهيار المتواصل للعُملة التابعة لمرتزِقة العدوان
المسيرة: متابعات
واصلت العُملةُ المتداولةُ في المناطق والمحافظات المحتلّة، أمس الأحد، انهيارَها أمام العملات الأجنبية في المحافظات الخاضعة تحت سيطرة قوى العدوان والاحتلال، متخطية حاجز الـ 1400 ريال للدولار الواحد، من العملة المطبوعة دون غطاء، وذلك بالتزامن مع ارتفاعات جديدة في أسعار مختلف أنواع السلع والمواد الغذائية بتلك المحافظات؛ وهو ما يُشَكِّلُ عواملَ أُخرى تضاعف معاناة المواطنين.
وأوضحت مصادرُ مصرفية في عدنَ، أن أسعار صرف العملات الأجنبية شهدت، أمس الأحد، ارتفاعاً لليوم الخامس على التوالي، حَيثُ صعد سعر صرف الدولار الأمريكي إلى 1414 ريالاً من العملة المتداولة في المناطق المحتلّة والتي قام المرتزِقة بطباعتها دون غطاء لتغطية نفقاتهم وتحويل الطباعة إلى أدَاة من أدوات الحرب الاقتصادية على الشعب اليمني، فيما صعد الريالُ السعوديّ إلى 373 مقارنة بـ 1390 للدولار الواحد و367 للسعوديّ الأربعاء الماضي.
وأرجع خبراءُ اقتصاديون، استمرارَ انهيار العُملة المحلية، إلى عدةِ عواملَ، منها تغوُّلُ الفساد في عمق منظومة حكومة المرتزِقة، إلى جانب تأثير الأنباء المتداولة حول قرب نفاد احتياطي النقد الأجنبي لدى فرع البنك المركزي بعدن المحتلّة والذي يسيطر عليه تحالف العدوان ومرتزِقته.
وفي السياق، أكّـد مواطنون في عدنَ أن شركات ومحلات الصرافة ترفُضُ تسليمَهم حوالاتِهم المرسَلةَ من خارج اليمن بالعملة الأجنبية، وتجبرُهم على استلامها بالعملة المحلية؛ تحسباً لمزيد من الانهيار للعملة المحلية.
يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه تحذيرات المراقبين من تداعيات هذا الانهيار التي انعكست فعلاً على أسعار السلع المختلفة وفي مقدمتها أسعار المواد الغذائية والدوائية التي زادت أسعارها خلال اليومين الماضيين بنسبة تقارب 10 %.
في المقابل، تواصلُ حكومةُ الإنقاذ الوطني بصنعاء تحقيق نجاحها في تثبيت أسعار الصرف، للشراء عند 527 ريالاً للدولار الواحد، والبيع 529 ريالاً للدولار الواحد، والريال السعوديّ للشراء 140 ريالاً والبيع 142 ريالاً.