ولايةُ الإمام علي صمَّامُ أمان..بقلم/ أم يحيى الخيواني
“علي مع القرآن والقرآن مع علي”.
“وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ”، القرآن الكريم دستور مقدس مُنزل من رب العالمين، القرآن الكريم نور يستضيء به المؤمنون، القرآن الكريم بصائر وهدى ومنهج للناس أجمعين، القرآن الكريم توعد الرحمن الرحيم بحفظه من يوم أنزلهُ على قلب رسول الله -صلوات الله عليه وآله- إلى يوم يبعثون، القرآن الكريم معجزة خالدة إلى يوم الوقت المعلوم القرآن الكريم حفظه الله تعالى في قلب الإمَـام عليّ -عليه السلام- بعد قلب رسول الله -صلوات الله عليه وآله- لقوله تعالى “وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ” هذا الشاهد هو الإمَـام عليّ -عليه السلام-.
كتاب الله الكريم توعد الله سبحانه بحفظه في الصحف المطهرة فهو لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فلسنا نحن فقط من استنكر هذا الفعل الشنيع لأحفاد القردة والخنازير والاستهزاء بكتاب الله وحرقه وتمزيقه، بل كُـلّ مخلوقات الله من أرض وسماء وجبال وطيور وحيوانات تستنكر هذا الفعل المقيت فكلها جميعاً تسبح بحمد الله وتقدس له، فكيف باللعين وهو يتعامل مع القرآن وكأنه لا شيء؟، أرادوا بذلك معرفة كيف أصبح تأثيرهم على العرب السذج والمسوخ وكلّ من انحرف عن أوامر الله وتعليماته واتبعوا خطوات الشيطان التي أودت بهم إلى المهالك وإلى عذاب جهنم وبئس المصير، نسوا الله فأنساهم أنفسهم ومدهم في طغيانهم يعمهون.
ففي وقت والآلاف من الحجيج في بيت الله الحرام جميعهم مُلبون ومُوحدون لله الواحد الأحد، وقد اجتمعت كلمتهم ومواقفهم في عبادة الله وحده وكأنهم في مؤتمر إسلامي موحد يجمع الناس جميعاً، هذا المشهد العظيم يرعب أعداء الإسلام لذلك يحاولون بكل وسائلهم الشيطانية تدجين الأُمَّــة وجعلها خاضعة لهم ولكل أوامرهم جعلوهم يتبعوهم من باب التطور والتقدم والمعاصرة للوقت والموضة التي ما أنزل الله بها من سلطان فقد نهانا الله عن اتباعهم وتوليهم؛ لأَنَّه وبلا شك “من يتولهُ منكم فَـإنَّه منهم” هكذا هو منهج الإسلام العظيم إما مؤمن صريح أَو منافق صريح.
ها نحن اليوم العرب الأصحاح والمناصرين والموالين لله ولرسوله من بزوغ فجر الرسالة المحمدية وأجدادنا الأنصار مناصرين لرسوله وآل بيته الأطهار وفي عيد الله الأكبر عيد إتمام النعمة وإكمال الدين، نقول لكل أعداء الإسلام والمسلمين: قاتلكم الله وأخزاكم ولعنكم أينما كنتم وإنكم والله لخاسرون؛ لأَنَّ النصر حليف من يناصر الإمَـام عليًّا -عليه السلام- وآل بيته، قال رسول الله -صلوات الله عليه وآله- في يوم الولاية وبالتحديد في غدير خُم: (اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله) فالنصر لكل من ينصر علياً والخيبة والخذلان لكل من خذل الإمَـام عليًّا وآل بيته وأنهم لفي خزي في الدنيا ومصيرهم جهنم وبئس المصير، وأن الأُمَّــة الإسلامية المؤمنة والموالية للإمَـام عليّ -عليه السلام- وآل بيته الأطهار لهم المنصورون بإذن الله تعالى مهما تمادى المعتدين لا بُـدَّ أن يتم الله نورة ولو كره الكافرون.
اللهم إنَّا نتولاك ونتولى رسولك ونتولى الإمَـام عليّ ونتولى من أمرتنا بتوليهم من أعلام الهدى سيدي ومولاي السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله-.