لماذا لم يذكر اللّٰهُ علياً باسمه في آية الولاية؟!..بقلم/ عبدالله عمر الهلالي

 

هذا السؤال يتبادر في أذهان الكثير ممن يشك في ولاية الإمَام عليّ -عليه السلام-: لماذا لم يذكر الله علياً باسمه؟ في قوله تعالى ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾؟

لو كان هو المقصود لقال: إنما وليكم الله ورسوله وعلياً.

ومن أجل البيان وإقامة الحجّـة نقول لأصحاب هذا السؤال هاكم الجواب:

أولاً: لأَنَّ ذكر الصفة أبلغ وأعظم من ذكر الاسم والقرآن لا يذكر أسماء وإنما صفات.

ثانياً: ما دمت تقول لماذا لم يقل الله [إنما وليكم الله ورسوله وعلي].

نقول لك الجواب في نفس السؤال.

فلماذا لم يقل (وليكم الله ومحمد وعلي)، لماذا لم يذكر بعد الله محمدًا.

وإنما ذكر صفة (ورسوله) وهل حين لم يقل ومحمد يعني ذلك أنه لا يقصد محمد!

مستحيل إنما هذا يدل على أن البلاغة والبيان والتعظيم يقتضي عدم ذكر الاسم وإنما الصفة.

ثالثاً:؛ لأَنَّ القرآن للبشرية على امتداد التاريخ ولأن الولاية امتداد، لم يذكر الله اسم ولو ذكر اسم لتعطلت الآية والامتداد.

يعني الله وضع مواصفات حين قال ﴿اْلَّذِينَ يُقِيمُونَ اْلصَّلَوٰةَ وَيُؤتُونَ الزَّكَوٰةَ وَهُمْ رَٰكِعُونَ﴾ كان الإمَام عليّ -عليه السلام- النموذج الأول تجسيداً لهذه الصفات.

رابعاً: لو سمى الله علياً في الآية لاحتاج أن يقول: وفلان وفلان وفلان وفلان إلى آخر شخص فيتسابق الحمقى في تسمية أبنائهم ليكون الاصطفاء لهم والمسألة أكبر من اسم.

خامساً: مشكلة الرافض لولاية علي ليست في ذكر الاسم فهل نفعهم حين ذكره الرسول بالاسم ورفع يده وأصعده على أقتاب الإبل وقال (هذا علي مولاه) هل نفعهم الاسم؟!! لا لم ينفع.

هو مرض في القلب ولا يزال يلاحق امتدادهم إلى اليوم والدليل حججهم هذه الواهية في قضية الاسم.

سادساً وأخيراً: لطالما سمعنا من مشايخ الوهَّـابية وكثير من بسطاء الناس على أن قول الله تعالى ﴿إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ، إذ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ، إذ هُمَا فِي الْغَارِ، إذ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا﴾ أن المقصود بصاحبه (أبو بكر) ولن تجد أحد يعترض رغم أنه لم يذكره بالاسم ما السبب ولماذا لا تعطي سببها وتجيب به على سؤالك!!

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com