الوفاءُ بالوفاء..بقلم/ قاسم عبده العبدلي
بكل مفردات الثناء ولغة التواضع من قبل سيادتكم الموقرة أنا الأُستاذ/ قاسم العبدلي الذي حظيت بشرفِ مقابلةِ رئيس المجلس السياسي الأعلى، أحدِ رموز قيادتنا الرشيدة الرئيس/ مهدي المشاط -حفظه الله ورعاه- وزادني فخراً وسروراً أن أرى مخرجاتي من الطلاب يتزعَّمون قيادةَ البلد، ويتقلَّدون أعلى المناصب بكفاءة وإدارة ناجحة شهد لها العالم أجمع، من طالِبٍ مكافح، طموح، شغوف بكل مَـا هو إيجابي وجميل إلى رئيسٍ يمثِّلُ أعلى هرم السلطة بفضل الله ثم بفضل العمل النضالي والجهادي، ومع المستضعفين وأهدافه المشروعة.
تجمعُني الحياةُ وبعدَ مرور سنوات بالمشاط رئيساً ذي الأخلاق الفريدة والسمات الطيبة، ولا شك إن قلت بأنه الرجلُ الصحيح في المكان الصحيح.
حالةٌ من الوفاء والعرفان ورد الجميل أن يطلُبَ مسؤولُ بلد ويرتِّبُ للقاء بمعلِّم درّسه في المرحلة الثانوية، ورسالةٌ جليةٌ قدَّمها المجاهدُ الرئيس مهدي المشاط، في أجلِّ صورة وأبهى شعور، زادني فخراً وامتناناً هذا الترحيبُ الصادقُ والحفاوة المطلقة من رجل بهذا المنصب والمكانة؛ فالمعروفُ في الغالب أن الذين يتقلدون كراسيَ ومهامًّا في السلطة يصبحون أكثرَ بُعداً، ويصعبُ الوصول إليهم؛ بفعل انشغالاتهم أَو بروتوكولاتهم التي غالبًا تستدعي أن يكونَ اللقاءُ لمن هم في مفاصل الدولة ومن لهم حضورٌ وثقل، لكن المجاهد الرئيس المشَّاط كسر تلك القاعدةَ المُشْبَعَةَ بالتعالي المعهودة في الزعماء والقادة، وظهر متواضِعاً خلوقاً، يبادِلُ الوفاءَ بالوفاء، والشكر له ولمقامه ومكانته.
إنني أشعُرُ بالامتنان والفخر والثناء نحو القيادة الرشيدة، المتمثلة بالسيد العلَم المجاهد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- والذي كان لنا شرفُ التعرف عليه أَيْـضاً في المراحل الأولية من عملنا هناك في محافظة صعدة، وهَـا هي الأيّامُ تمضي والحياةُ تسير ونحن نرى ثمراتٍ من جهودنا وجهودِ غيرنا من المعلِّمين تعتلي منصات القيادة دون تبختُر بل تواضع؛ انطلاقاً من كون المسؤولية تكليفًا لا تشريفًا، وفق منهج رباني منح كُـلَّ هذه التغيرات لأهلها؛ بفعل صدق المشروع ونبل الهدف، سائلاً المولى -عز وجل- أن يتوِّجَ تلك الجهودَ في مواصلة بناء الأرض والإنسان اليمني، وأن نرى النورَ والأمنَ والطمأنينةَ لليمن، وفق رؤية حديثة وبمرجعية قرآنية، والشكرُ كُـلُّ الشكر للقيادة ممثلةً بالسيد العَلَمِ/ عبد الملك بدر الدين -حفظه الله- ورئيسِ المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، ولمن كان لهم فضلُ ترتيب الزيارة، خالصُ امتناني وعرفاني للجميع قيادةً وشعباً.