يومُ الولاية ذكرى عظيمة في نفوس اليمنيين.. بقلم/ يحيى صالح الحمامي
نتساءل مع البعض ونقول لهم هل رسول الله محمد -صلوات الله عليه وآله- خالف ما أمره الله وهل بالغ في مكانة وعظمة أمير المؤمنين علي -كرم الله وجهه- وهل رسول الله “محمد” يتخذ قرارات من ذات نفسه وهل خالف الرسالة الإلهية لا وألف لا، كما أنه لا ينطق عن الهوى، عجباً ماذا حَـلّ بالأمتين من التفرقة والشتات والذي وصل ضعف الإسلام في الأُمَّــة العربية والإسلامية مما قد وصل الإيمان ببعض وكفرت ببعض وهذا ما قد جعل الأمتين في مماحكة بل وخالفت ما أتى من توجيهات من رب السموات والأرض لرسول الله عن التولي لأمير المؤمنين علي -كرم الله وجهه-.
ألم يعلم أبناء الأمتين العربية والإسلامية ما وصل بهم الحال من الضعف والعجز بل وقد تحول العداء والحرب في ما بيننا، وقد سلطوا ضوء الإعلام على الدول والأحزاب التي ترفض سياسة أمريكا وإسرائيل وقد أسموها بالشيعية؟
ألم تعلم بما نالت تلك الدول من العزة والكرامة من الذين هم يعملون بأهميّة الولاية للإمَام عليّ التي أتت بتوجيه ربنا وخاتم النبيين محمد، نقول لهم لقد أصبحت الدول والأحزاب أقوياء بالله وأصبحوا شوكة في نحر اليهود والنصارى وقد مكنهم الله النصر والعزة والغلبة وهم الأقوى والأفتك بقوة الله في مواجهة أعداء الله ورسوله من اليهود والنصارى، قال الله تعالى (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ الله وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ).
من فضل الله علينا كأمة عربية أنه بُعث محمد رسول الله من أنفسنا، وهذه نعمة ومكانة عظيمة وفضل من الله للأُمَّـة العربية رسول الله “محمد” نبي مُرسل من عند الله يتلقى توجيهات من رب السموات والأرض، محمد رسول الله هو رحمة لجميع البشرية في هذه الأرض.
كما نتساءل مع أنفسنا ومع البعض من عُلماء الدين المحصورين والمتشدّدين والمحسوبين على المذاهب والجماعات وخَاصَّة عُلماء السنة نقولهم لماذا تبخرت عزة وكرامة العرب والمُسلمين؟ وماذا أثمرت هذه التفرقة والمسميات سوى الضعف وشتات الأمر؟ كما نجد أن من عُلماء السنة مؤمنون حق الإيمان بالأسر الملكية والتي تداول الحكم وهم عملاء وتناسوا مكانة أهل بيت رسول الله.
ماذا كان أمير المؤمنين علي -كرم الله وجهه- بالنسبة لرسول الله محمد ألم يعلمون ما قام به أمير المؤمنين علي عندما ضحى بروحه؛ مِن أجل حياة وسلامة رسول الله بالمنام على فراشه، لماذا تناسوا شجاعة الإمَام عليّ وبطولاته وما قدمه للإسلام في مواجهة أهل الشرك والكُفر والضلال، ماذا قال رسول الله للمؤمنين عندما كان عمر بن ود العامري يزأر بصوته ويتباهى بقوة يوم كان عدد المؤمنين بالأقلية، وماذا قال رسول الله للصحابة من يسكت هذا الصوت وأضمن له الجنة، فصمت جميع المؤمنين، وقالها مرة أُخرى ولم يرد أحد، فقال أمير المؤمنين علي -كرم الله وجهه-: أنا له يا رسول الله، فخلع الرسول عمامته ووضعها على رأس أمير المؤمنين الإمَام عليّ قال رسول الله: برز الإسلام كُله للشرك كُله.