المشهدُ الفلسطيني في أسبوع.. 5 شهداء في 196 عملية توغل لقوات الاحتلال مقابل 182 عملاً مقاوماً في الضفة المحتلّة
المسيرة | متابعات
شهد الأسبوعُ الفائتُ، سلسلةً مُضافةً من مشاهد الإجرام والقمع والتعسف الصهيوني بحق الفلسطينيين، أُفرز عنها استشهاد خمسة فلسطينيين، وإصابة 37 آخرون، بينهم طفل وامرأة، فضلاً عن إصابة العشرات بحالات اختناق ورضوض، في اعتداءات متفرقة لقوات الاحتلال الصهيوني، في مناطقَ متفرقة من الأرض الفلسطينية المحتلّة.
في التفاصيل: استشهد في 6/7/2023م، الشاب أحمد ياسين هلال غيظان، 18 عاماً، من سكان رام الله، جراء إصابته برصاص قوات الاحتلال بعد تنفيذه عملية إطلاق نار قرب مستعمرة “كدوميم”، بين مدينتَيْ قلقيلية ونابلس، أَدَّت لمقتل جندي صهيوني وإصابة حارس أمن المستوطنة.
وفي 7/7/2023م، قتلت قوات الاحتلال الشاب عبد الجواد حمدان صالح، 24 عاماً، خلال مواجهات في رام الله، ولم يكن يشكّل أي خطر على جنود الاحتلال.
وفي نفس اليوم، استشهد المقاومان: “خيري محمد شاهين، 34 عاماً، وحمزة مؤيد محمد مقبول، 32 عامًا”، حَيثُ تعرضا لعملية تصفية ميدانية في نابلس، بعد محاصرتهما في أحد المنازل، فيما أُصيب ثلاثة مواطنين جراء إطلاق قوات الاحتلال النار خلال العملية.
وفي 10/7/2023م، استشهد الشاب بلال إبراهيم قدح، 33 عاماً، جراء إصابته برصاص قوات الاحتلال قرب قرية دير نظام شمال غرب رام الله. وادعت تلك القوات أن المذكور حاول إلقاء قنبلة تجاهها، فيما لم يتوفر شاهد عيان فلسطيني على الحادث.
وفي قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال النار 3 مرات على الأقل تجاه الأراضي الزراعية (شرقًا) و4 مرات تجاه قوارب الصيادين (غربًا).
ومنذ بداية العام، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال الصهيوني عن استشهاد 194 مواطنًا فلسطينيًّا، منهم 96 مدنياً، بينهم 33 طفلاً و6 نساء، ومواطن من ذوي الإعاقة، والبقية من أفراد المقاومة، منهم 6 أطفال، و7 قتلهم مستوطنون، كما توفي فلسطينيان في سجون الاحتلال، فيما أُصيب 979 مواطنًا فلسطينياً، من بينهم 147 طفلاً و30 امرأة و16 صحفيًّا، في الضفة الغربية وقطاع غزة.
الهدمُ والتجريفُ والمصادَرة والاستيطان:
خلال الأسبوع الفائت، هجّرت قواتُ الاحتلال 4 عائلات تضم 15 فردًا، منهم 7 أطفال و4 نساء، بعدما هدمت 3 منازل ووحدات سكنية، واستولت على منزل وسلمته للمستوطنين، ودمّـرت منشأتين وجرفت أراضٍ زراعية.
كما صعدت حكومة الاحتلال الصهيوني من مخطّطاتها الاستيطانية بحق الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلّة، وصادقت على بناء 12855 وحدة استيطانية جديدة، خلال النصف الأول من العام الحالي.
وتمثل هذه الأعداد من المصادقة على الاستيطان في أراضي الضفة 3 أضعاف جميع الوحدات المصادق عليها عام 2022م، ونفذت قوات الاحتلال والمستوطنون في النصف الأول من العام 2023، قرابة 4073 اعتداء من تخريبٍ وتجريف واقتلاع أشجار زيتون ومصادرة ممتلكات وإغلاق وحواجز وإصابات جسدية، في الضفة الغربية والقدس المحتلّة.
ومنذ مطلع العام 2023م، وحتى نهاية حزيران/يونيو، درست سلطات الاحتلال ما مجموعه 75 مخطّطا هيكليًّا لتوسعة مستوطنات أَو إقامة مستوطنات جديدة في الضفة، كما درست من خلالها ما مجموعه أكثر من 13 ألف وحدة سكنية للدراسة (8131 وحدة للإيداع، و5191 وحدة للمصادقة).
ومنذ بداية العام، شردت قوات الاحتلال الصهيوني 109 عائلات، قوامها 671 فردا، بينهم 143 امرأة و299 طفلاً، جراء تدمير 113 منزلاً، منها 27 أجبر مالكوها على هدمها ذاتيًّا، و13 دمّـرت على خلفية العقاب الجماعي، كما دمّـرت 91 منشأة مدنية أُخرى، وجرفت ممتلكات أُخرى، وسلمت عشرات أوامر الإخطار بالهدم ووقف البناء في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلّتين.
كما نفذ المستوطنون ومنذ بداية العام الجاري، 268 اعتداء بحق مواطنين فلسطينيين وممتلكاتهم، أسفرت هذه الاعتداءات عن استشهاد 7 مواطنين، وإصابة عشرات آخرين غالبيتهم نتيجة الضرب والرشق بالحجارة، فضلًا عن إحراق عشرات المنازل والمركبات والمنشآت المدنية.
“أوتشا”: الاحتلال هدم وصادر 38 مبنىً في القدس والضفة خلال أسبوعين
أصدر مكتب يتبع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، تقريراً يوضح الانتهاكات “الإسرائيلية” التي ارتكبها الاحتلال في الفترة الأخيرة، بما في ذلك المنازل المدمّـرة والمصادرة في الضفة وغزة والقدس.
وأفَاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية “أوتشا”، بأن سلطات الاحتلال هدمت وصادرت 38 مبنى في القدس المحتلّة والمنطقة (ج) بالضفة الغربية، بما فيها 14 منزلًا، خلال الأسبوعين الماضيين، بذريعة افتقارها إلى رخص البناء.
وأوضح المكتب في تقرير دوري يرصد انتهاكات الاحتلال بين 13 حزيران (يونيو) -4 تموز (يوليو) 2023م، أن عمليات الهدم أسفرت عن تهجير 48 فلسطينيًّا، بينهم 22 طفلًا، كما لحقت الأضرار بسبل عيش أكثر من 8 آلاف آخرين.
التوغل والاعتقالات:
نفّذت قواتُ الاحتلال الصهيوني خلالَ أَيَّـام الأسبوع الفائت، (196) عملية توغل في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلّة، داهمت خلالها منازل سكنية ومنشآت وفتشتها، وأقامت حواجز، أسفرت تلك الأعمال عن اعتقال (97) مواطناً فلسطينياً، بينهم 5 أطفال وامرأتان.
ومنذ بداية العام، نفذت قوات الاحتلال 5096 عمليات اقتحام، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، اعتقلت خلالها 2892 مواطناً، بينهم 326 أطفال و26 امرأة، وفي قطاع غزة، اعتقلت 39 مواطنًا، منهم 17 صيادًا، و20 خلال محاولة تسلل، و3 مسافرين عبر على الحاجز، ونفذت 19 عملية توغل، أضف إلى ذلك، أن قوات الاحتلال نصبت ومنذ بداية العام الجاري، 3193 حاجزا فجائيا على الأقل، اعتقلت عليها 140 مواطنًا فلسطينياً.
182 عملاً مقاوماً بالضفة والقدس خلال الأسبوع الماضي:
في المقابل، تواصلت أعمال المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلّة خلال الأسبوع الماضي، وأسفرت عن إصابة 6 مستوطنين، بينما استشهد 5 مواطنين.
وخلال الفترة الممتدة ما بين 07-07-2023م حتى 13-07-2023م، وثّق مركَزُ المعلومات الفلسطيني “معطي” 182 عملًا مقاومًا، بينها 15 عملية إطلاق نار، وإطلاق صاروخين، وعمليتي طعن أَو محاولة طعن.
كما أحرق الشباب الثائر 3 منشآت وآليات وأماكن عسكرية، إلى جانب تحطيم 10مركبات ومعدات للاحتلال في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية المحتلّة.
وألقى الشبان زجاجات حارقة ومفرقعات نارية في 4 مواقع، وتصدوا للمستوطنين في 20 منطقة بالضفة الغربية.
كذلك فجر مقاومون 4 عبوات محلية الصنع في قوات الاحتلال، بينما اندلعت 63 مواجهة بين الشبان وقوات الاحتلال، تخللها 57 عملية إلقاء حجارة.