الشيخ دعموش: لنُفتّش عن قواسمَ مشتركةٍ تجمعُ اللبنانيين وتحافظُ ‏على وحدتهم

المسيرة | متابعات

أكّـد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ علي دعموش، أن “تراكم الأزمات الداخلية والعجز عن حلها، وضع البلد على حافة ‏الانهيار على كُـلّ المستويات”، مُشيراً إلى أنّ ‏”الانسداد الرئاسي يتعمّق يوماً بعد يوم، والتردي في الأوضاع السياسية ‏والاقتصادية والاجتماعية يزداد أكثر فأكثر، والخطابات الطائفية ‏الانفصالية المبطنة تحت عناوين الفدرالية واللامركزية الإدارية الموسعة بدأ ‏يعلو صوتها وتتوسع، وبالتالي نحن أمام مشهد قاتم على كُـلّ المستويات ‏مع غياب أي مبادرات وطنية جامعة لإيجاد المعالجات والحدّ من تفاقم ‏الأوضاع نحو الأسوأ”.

وفي خطبة اليوم الجمعة، رأى الشيخ دعموش أنّ “ما يزيد من تفاقم الأوضاع الداخلية أنّ هناك ‏أحزابًا وجهاتٍ لبنانية تعمل على تعميق الانقسام الإسلامي المسيحي ‏في البلد؛ لتكرِّسَ مفاهيمَ الانفصال والتقسيم والفدرالية بين اللبنانيين ‏وللقول للمسيحيين بأنّه لا إمْكَانية للعيش المشترك مع المسلمين”، مشدّدًا على أنّ “هذه المحاولات خطيرة جِـدًّا، وهي تكشف حقيقة وهُــوِيَّة من ‏يريد تغيير تركيبة النظام في لبنان وضرب الصيغة اللبنانية”. ‏

ولفت دعموش إلى أنّ “من يريد ‏تغيير ‏تركيبة النظام في لبنان هم من يتحدث عن ‏التقسيم والفدرالية ويدعو إليها ويُحاول تكريس مفاهيمها في وجدان ‏اللبنانيين، وهم معروفون بأحزابهم وشخصياتهم لدى كُـلّ اللبنانيين، وليس ‏الثنائي الشيعي الذي طالما نفى على لسان قيادييه هذا الاتّهام”، ‏وقال: إن “الثنائي لم يدعو يوماً إلى تغيير النظام أَو تعديل اتّفاق الطائف، ولسنا ‏في هذا الوارد على الإطلاق، لكن هناك من يصرّ على اتّهام الثنائي وحزب ‏الله تحديدًا؛ بهَدفِ التشويه وتضليل الرأي العام، وتوتير المناخ الطائفي في البلد، ‏وتخويف اللبنانيين من بعضهم”.

وشدّد على أنّ “هذه المناخات لا يستفيد منها أحد، وهي بالتأكيد ضدّ ‏مصلحة لبنان واللبنانيين، ولا تُساعد على إنجاز الاستحقاق الرئاسي، ‏فقدرنا في هذا البلد أن نعيش سويًا”.

وختم الشيخ دعموش قائلا: “بدلًا عن التلهي بطروحات غير قابلة ‏للتحقّق، فلنُفتّش عن القواسم المشتركة التي تجمع بين اللبنانيين وتحافظ ‏على وحدتهم الوطنية وعيشهم الواحد وحماية بلدهم من التهديدات ‏والأخطار”. ‏

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com