تحالفُ العدوان يواصلُ التعنتَ ويمتنعُ عن تنفيذ الرحلات الإضافية بين صنعاء وعمّان
المسيرة | خاص
في دليلٍ جديدٍ على استمرار التعنُّت إزاءَ مطالِبِ الشعب اليمني، وإزاء جهود السلام المبذولة، تراجَعَ تحالُفُ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي عن السماحِ بالرحلات الجوية الإضافية، التي كان قد أعلن الموافقة على تسييرها بين صنعاء والعاصمة الأردنية عمان؛ ليؤكّـد بذلك أن تلك الرحلات المحدودة كانت مُجَـرّد محاولة لتضليل الرأي العام والتغطية على حقيقة استخدامه لحق السفر كورقة مساومة وابتزاز.
وقال مدير عام مطار صنعاء الدولي، خالد الشايف، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: إن “برنامج رحلات الخطوط الجوية اليمنية من العاصمة صنعاء إلى العاصمة الأردنية لشهر أغسطُس القادم، يتضمن فقط ثلاث رحلات في الأسبوع بدلاً عن ست رحلات”.
وكان تحالف العدوان قد وافق في وقت سابق على رفع عدد الرحلات الجوية المسموح بتسييرها بين صنعاء وعَمان إلى ست رحلات أسبوعياً، بزيادة ثلاث رحلات إضافية؛ وهو الأمر الذي أكّـدت سلطات مطار صنعاء آنذاك أنه لا يكفي لتغطية الاحتياج الفعلي، مؤكّـدة على ضرورة رفع الحصار عن المطار بشكل كامل.
لكن تعنت تحالف العدوان دفعه للتراجع حتى عن تلك الخطوة غير الكافية؛ وهو ما يمثِّلُ مؤشراً واضحًا على تمسكه باستخدام الرحلات الجوية كأوراق مساومة وابتزاز.
وأوضح الشايف أن التراجع عن الرحلات الثلاث الإضافية “سوف يعيد المعاناة للراغبين في السفر إلى الأردن وسيخلق صعوبة كبيرة في الحصول على الحجوزات”.
وكان نائبُ وزير الخارجية بحكومة الإنقاذ الوطني، حسين العزي، قد أكّـد نهايةَ يونيو الفائت أن تحالفَ العدوان “امتنع عن تنفيذ اتّفاق الرحلات الإضافية إلى الأردن”، واعتبر ذلك “رسالة سلبية وخطوة للوراء”.
وقال العزي وقتها: إن التراجعَ عن الرحلات الإضافية يكشفُ أن قرارَ السلام “لم يولد بعد” لدى دول العدوان.
ويعتبر مِلَفُّ مطار صنعاء من الملفات ذاتِ الأولوية التي تهدفُ جهودُ السلام لمعالجتها؛ نظراً لطبيعته الإنسانية، غير أن تحالف العدوان يصر على تسييس هذا المِلف، وإخضاعه لرغباته ومصالحه السياسية واستخدامه لتحقيق مكاسبَ على الطاولة، حَيثُ لا يزال يرفض تماماً فتح أية وجهة أُخرى للرحلات، إلى جانب الأردن، على الرغم من أن اتّفاق الهدنة كان قد نص على تسيير رحلات إلى القاهرة، كما كان قد تم الوصول إلى تفاهمات لإضافة وجهات أُخرى، كما أنه يرفُضُ زيادةَ عدد الرحلات؛ ما يعكس حرصاً عدوانياً واضحًا على استخدام حق السفر من وإلى مطار صنعاء كورقة ابتزاز.
ويأتي هذا التعنت برعاية أمريكية بريطانية مباشرة وبتشجيع أممي، حَيثُ تكشف تصريحات الرعاة الدوليين للعدوان بشكل مُستمرّ عن إصرارهم على مواصلة الحصار، وتشديد إجراءاته.