احتجاجاتٌ غاضبة في عدن المحتلّة اليوم في تظاهرات “يوم الغضب” ومليشيا الانتقالي تتوعَّدُ بقمعِها
اعتقالاتٌ وملاحقاتٌ تطالُ مرتزِقةَ الإمارات بالمدينة
المسيرة: متابعات:
توعّد ما يسمى المجلس الانتقالي التابع للاحتلال الإماراتي في عدن المحتلّة، أمس الأحد، بقمعِ الاحتجاجات والمظاهرات الشعبيّة التي من المقرّر أن تشهدَها المدينةُ اليوم الاثنين، تحتَ شعار “يوم الغضب”؛ للتنديد بانهيار الوضع الاقتصادي والمعيشي.
وفي بيانٍ صادرٍ عنها، أمس، أثارت ما يسمى لجنةُ الحشد الجماهيري التابعة للانتقالي، مخاوفَها من المظاهرات والاحتجاجات الشعبيّة المزمع خروجها اليوم الاثنين، وسط عدن المحتلّة، متوعدة بقمع المتظاهرين؛ وهو ما يؤكّـدُ إصرارَ مرتزِقة العدوان على تبنِّي سياسة التجويع والإذلال والإنهاك للمواطنين.
ويتهمُ أبناءُ عدن والمحافظات الجنوبية المحتلّة، تحالف العدوان وحكومة المرتزِقة وما يسمى الانتقالي، بممارسة سياسة التجويع والتركيع، مؤكّـدين أن هذه الاحتجاجات هي ثورة الجياع، في ظل انهيار كارثي للعملة وانعدام الخدمات الأَسَاسية كالكهرباء والمياه والصحة.
إلى ذلك دخلت مدينة عدن المحتلّة مرحلة جديدة من الصراع بين أدوات ومرتزِقة تحالف العدوان، حَيثُ دشّـنت حكومة الفنادق، أمس الأحد، أولى خطواتها لملاحقة قيادات ما يسمى المجلس الانتقالي التابع للاحتلال الإماراتي.
وبحسب وسائل إعلام تابعة لمرتزِقة العدوان، فقد أصدرت حكومة المرتزِقة قرارات باعتقال عدد من قيادات مرتزِقة الاحتلال الإماراتي المنضوين ضمن ما يسمى الحزام الأمني.
وفيما ذكرت وسائل إعلام العدوان أن قرارات اعتقال مرتزِقة الإمارات يأتي بمبرّر مقتل شاب في إحدى نقاط ما يسمى “الحزام الأمني” بالشيخ عثمان، إلا أن توقيتها مع ما تشهده عدن من غليان شعبي يكشف مساعي تحالف العدوان إلى إضعاف نفوذ مرتزِقة الإمارات من جانب، ومن جانب آخر محاولة للهروب من موجة الغضب التي اشتعلت بفعل سياسة التجويع التي كرستها دول العدوان خلال الفترة الماضية لإدارة المناطق والمحافظات المحتلّة.
وفي ذات السياق ذكرت مصادر إعلامية أن قيادات بارزة في ما يسمى المجلس الانتقالي التابع للاحتلال الإماراتي، بدأت، أمس الأحد، بالفرار من داخل مدينة عدن المحتلّة على خلفية بدء حكومة الفنادق في شن حملة اعتقالات وملاحقات واسعة طالت قيادات عسكرية وأمنية موالية للاحتلال الإماراتي، بينهم ما يسمى بقائد القطاع الثامن في ما يسمى الحزام الأمني المرتزِق علاء المشرقي.
وأوضحت المصادر أن عدداً من قيادات ما يسمى “ألوية الدعم والإسناد” و”وحدات الحزام الأمني” غادرت مدينة عدن المحتلّة باتّجاه القاهرة وبعض العواصم، بشكل مفاجئ، أمس، فيما وصلت قيادات أُخرى إلى محافظة أبين المحتلّة.
ويتزامن ملاحقة قيادات الانتقالي في عدن المحتلّة مع بدء السعوديّة ترحيل قيادات المجلس وطردهم من أراضيها، حَيثُ أقدمت الرياض الأيّام الماضية على طرد المرتزِق أحمد بن بريك نائب المرتزِق عيدروس الزبيدي، من المملكة التي غادرها إلى أبو ظبي، وذلك ضمن مخطّط تحالف العدوان لإنهاء أي تواجد للانتقالي في المحافظات والمناطق المحتلّة وإقصائه من المشهد السياسي والعسكري بعد سنوات من استخدامه كأدَاة لتنفيذ أجندات وأهداف الاحتلال للسيطرة على اليمن والاستيلاء على منافذها البرية والبحرية والجوية وجزرها وموانئها ونهب ثرواتها النفطية والغازية.