السيدُ القائدُ ومحاضراتُه التربويةُ الإيمانية..بقلم/ محمد الضوراني
السيد القائد العلم عبد الملك بن بدر الدين الحوثي -حفظه الله ورعاه- يتحَرّك في الجانب الإيماني وهو يستشعر رقابة الله عليه ودائماً ما يسعى جاهداً بكل جهد وبكل قدراته الإرشادية والتوعوية التي أخذها وتعلمها من والده العالم الرباني السيد العلم بدر الدين بن أمير الدين الحوثي -سلام الله عليه- ومن أخيه الشهيد القائد المؤسّس للمسيرة القرآنية العالم الرباني حسين بن بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- وامتداد للمدرسة المحمدية والتي امتدت ضمن سلسلة امتدت من الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- ومن ثم أمير المؤمنين علي -عليه السلام- ومن هذه المدرسة المحمدية القرآنية السليمة في أهدافها وفي منهجها وفي قضيتها وفي نقاء وطهارة من حملوها وتمسكوا بها ونالوا الشرف في الحفاظ عليها، رغم الهجمة الكبيرة التي واجهها من حملوا هذا المشروع من أعداء الله وأعداء دين الله وأعداء القيم والمبادئ والأخلاق والهُــوِيَّة الإيمانية وتحَرّك معهم في ذلك الكثير والكثير من المنافقين ومدعي الإيمان وخدموا مشروع الباطل والضلال ما سبب فقدان الأُمَّــة زكاءَ نفوسها وطهارتها وفقدوا كُـلّ القيم الإيمانية والهُــوِيَّة الإيمانية الصحيحة.
إننا اليوم أبناء الشعب اليمني في المناطق الحرة لنا الشرف ولنا العزة ولنا الفخر أن ساندنا ووقفنا وتحَرّكنا وفق هذا المشروع الحق ورفضنا مشروع الأعداء وأهدافهم ومشاريعهم وقدمنا التضحيات الكبيرة من خيرة أبناء هذا الشعب ونحن نعلم أن الله معنا وأننا في طريق الحق والسلامة والأمن من الله -عز وجل- ونتحَرّك بتولينا لقيادتنا الثورية من آل البيت، من حملة هذا المشروع بوعي وثبات وإخلاص وأمانة ووفاء ولن تفرط قيد أنملة في كرامة وشرف وعزة هذا الشعب والأمة بكلها.
إن محاضرات السيد القائد لوصايا الإمام علي والذي يحمل بلاغة من بلاغة الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- فهو تربى في المدرسة المحمدية فحمل كُـلّ القيم والأخلاق والصلاح والصدق والوفاء والأمانة وقدم للأُمَّـة منهجية هي ليست من كلام البشر بل من أوامر الله وتوجيهاته ومن خلال القرآن الكريم.
إن بلاغة الإمام علي -عليه السلام- وسياسته في إصلاح النفوس ومعالجتها؛ لأَنَّ النفوس هي مكان العلة ونجد أن السيد القائد العلم عبد الملك الحوثي امتداد لجده الإمام علي، ومن نفس المدرسة المحمدية النقية في كُـلّ شيء.
يتحَرّك السيد القائد رغم مشاغله الكبيرة في توعية وإرشاد وإصلاح الأُمَّــة الإسلامية وفي أبسط الأمور، وقد لامس بذلك نفوس الجميع ولامس قضايا الجميع دون استثناء ومشاكل الجميع صغيرهم وكبيرهم شيخهم وشبابهم نساءهم ورجالهم، الجميع لامس همومهم وأوجد لنا الحلول التي عالجت تلك المشاكل والعلل وأوجدت الحلول للجميع وفق منهج الله وتوجيهات الله.
إننا عندما نستمع لمحاضرات السيد القائد -حفظه الله- نستشعر نقاء وطهارة وسلامة ذلك الحديث وصدق المتحدث واستشعاره للمسؤولية أمام الله فَــإنَّ مسؤوليته ليست بالتكبر والتجبر والقوة والغلظة، مسؤوليته الدينية والإيمانية من باب الرحمة والحرص على إصلاح الجميع المخطئ قبل المصيب، الفاسد قبل الصالح، العدوّ قبل الصديق، فهي مدرسة آل البيت مدرسة يسودها الزكاء في النفوس يسودها الرحمة يسودها الاهتمام المتواصل في إصلاح الأُمَّــة وتعريفها بطريقها الصحيح لسلامتها، بينما نجد أن هذه المدرسة المحمدية القرآنية تمتلك القوة ضد الأعداء وتواجههم بقوة وعزة وكرامة واستبسال ولا تتنازل عن القضايا المركزية ولا تفرط فيها مهما كان ويكون وهو قرار لا تراجع عنه، بينما نجد الأنظمة العميلة السابقة أَو في الدول الأُخرى مدى انحطاطها وسقوطها وعمالتها للأعداء واستسلامها لهم ولسياستهم وتحَرّك تلك الأنظمة العميلة في إسقاط شعوبها أخلاقياً وفكرياً وثقافيًّا واقتصاديًّا وفي كُـلّ المجالات خدمة لليهود وأمريكا، وأصبح الانحطاط والسقوط والفجور سلوكًا محبوبا لديهم ومرغوب به ويتم التشجيع عليه وعلى سلوكه والقيم والأخلاق والإيمَـان مرفوضًا ويُحارب بكل الأساليب، لذلك نجد الفرق كبير بين قيادة قرآنية من مدرسة محمدية ومن آل البيت الصادقين الأوفياء المخلصين وبين مدرسة أمريكا والصهيونية هي من أسستها وزرعتها في خاصرة الأُمَّــة وتولاها مجموعة من المنافقين والعملاء والخونة وأصحاب المصالح الشيطانية والرغبات الشخصية، الفرق واضح وجلي.
لا بدَّ علينا نحن أبناء الشعب اليمني أن نشكر الله ونشكر فضله ورعايته أن منحنا قيادة قرآنية تحمل هذه المنهجية وتربينا وفق منهج الله الصحيح ووفق القيم والأخلاق القرآنية التي فيها سلامتنا وفيها نجاتنا من المصير الذي حذرنا الله -عز وجل- منه وهو النار والعياذ بالله ووعدنا بالخير والرعاية الإلهية والفوز بالجنة إذَا سلكنا مسار الاستقامة والصلاح والهداية ولن تأتينا الهداية إلا من المدرسة المحمدية القرآنية.