السيد القائدُ يواكبُ المرحلة.. دروسُ ضبطٍ أخلاقي وقيمي..بقلم/ عبدالملك العجري
محاضراتُ السيد القائد جُرعةٌ مكثّـفةٌ في التربية الأخلاقية، لا سِـيَّـما أخلاقيات مزاولة المسؤوليات العامة وتأتي في سياق تتميم ما طرحه الشهيدُ القائدُ؛ بما يناسِبُ طبيعة المرحلة.
كان خطابُ الشهيد القائد خطاباً نقدياً وثورياً؛ لاستنهاض جماهير المستضعفين، وركَّز في جزء كبير منه على نقد الأوضاع العامة للأُمَّـة الإسلامية، التي اليمن جُزءٌ أَسَاسٌ منها.
وفي العادة فَــإنَّ أيةَ حركة أَو مسيرة جهادية -خلال مسيرتِها الكفاحية وهي تتجاوزُ مرحلةَ الاستضعاف، أَو تتسلَّمَ مهامًّا ومسؤولياتٍ عامَّةً في مواقع السلطة- قد تستكينُ وتميلُ إلى الاطمئنان وأخلاقياتِ الاستعراض والأُبَّهَةِ والتنافُس.
وحتى لا تقفَ في منتصفِ الطريقِ، أَو تضِلَّ عن أهدافها وغاياتها الكبرى والسامية، تحتاجُ إلى ضبطٍ أخلاقيٍّ وقيمي صارمٍ يُعيدُ توجيهَ بُوصلتِها بشكل مُستمرٍّ عند كُـلّ مرحلة من مراحل خَطِّها الجهادي؛ حتى لا يتوقَّفَ عطاؤه.