دعواتٌ لاستمرار الانتفاضة الشعبيّة في عدن المحتلّة ومواجهة قمع المرتزقة واعتقال المحتجين
وسط انهيار كارثي وغير مسبوق للعملة وارتفاع جنوني في أسعار الغذاء والدواء:
المسيرة: متابعات:
أطلق ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الثلاثاء، دعواتٍ جديدةً؛ لاستمرار التظاهر ضد الاحتلال ومرتزِقته وأدواته في عدن والمحافظات المحتلّة، وذلك عقب إفشال ميليشيا ما يسمى الانتقالي فعالية احتجاجية في ساحة العروض.
ودعا ناشطو عدن، أمس، جميعَ سكان المدينة إلى المشاركة في الاحتجاجات الشعبيّة التي تشهدُها معظمُ المديريات للتنديد بتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وسط صمت وتجاهل تحالف العدوان وحكومة المرتزِقة.
وتأتي الدعوةُ تزامناً مع الغضب الشعبي المتصاعد في مدينة عدن المحتلّة والتي رافقها أعمال شغب وإحراق إطارات وقطع شوارع رئيسية؛ ما سبب شل حركة المرور؛ وذلك للتعبير عن احتجاجاتهم جراء الوضع الاقتصادي الكارثي غير المسبوق وانهيار العملة وارتفاع الأسعار وانعدام الخدمات؛ الأمر الذي دفع ميليشيا ما يسمى الانتقالي إلى قمع تلك الاحتجاجات وإفشالها بعد بنشر عشرات الآليات والمدرعات العسكرية في عموم المدينة وشن حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات المواطنين.
إلى ذلك، لا تزال حالة العذاب التي يعيشها الأهالي في عدن مُستمرّة، جراء انقطاع الكهرباء وعدم اكتراث حكومة المرتزِقة لحياة السكان بعد أن تخطت درجة الحرارة الـ40 درجة مئوية في كثير من المحافظات المحتلّة هذا العام.
وأكّـد عدد من الأهالي، أمس الثلاثاء، أن التيار الكهربائي أصبح شبهَ معدوم في مدينة عدن المحتلّة، موضحين أن ساعات التشغيل وصلت ساعتين فقط مقابل 5 ساعات إطفاء؛ أي بمعدل 5 ساعات تشغيل خلال الـ24 ساعة، مبينين أن ساعات تشغيل الكهرباء ارتفعت بعد موجة غضب شهدتها عدن خلال الأيّام الماضية لتنخفض معها ساعات الإطفاء.
في السياق، دخل سعر صرف العملة في المناطق المحتلّة، أمس الثلاثاء، مرحلة الخطر مجدّدًا جراء التراجع الكبير أمام العملات الأجنبية في المحافظات المحتلّة؛ وذلك بسَببِ قيام حكومة المرتزِقة في إدارة الملف الاقتصادي بما يتواءَمُ مع الحرب الاقتصادية وسياسة التجويع، وتورطها في الفساد ونهب المال العام والمضاربة بالعملة.
وذكرت مصادرُ إعلامية، أن سعر صرف الدولار الواحد وصل، أمس الثلاثاء، في التعاملات المالية لمحلات الصرافة في محافظة عدن وبقية المناطق المحتلّة إلى 1414 ريالاً للشراء، وَ1425 ريالاً للبيع من العملة المتداولة في المناطق المحتلّة، والتي انهارت؛ بسَببِ الإجراءات الأمريكية التي تبناها المرتزِقة والمتمثلة في طباعة العملة دون غطاء، كما وصل الريال السعوديّ إلى 376 للشراء وَ376 للبيع، مشيرة إلى أن هذا الارتفاع أَدَّى بدوره إلى زيادة كبيرة في أسعار السلع الغذائية ما بين 10 إلى 30 % في المحافظات الجنوبية.
ويكشف الانهيارُ الكارثي لسعر العملة الوطنية في عدن والمناطق المحتلّة، صوابية الخطوات والقرارات التي اتخذتها حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء في تثبيت أسعار الصرف بالمناطق الحرة، حَيثُ استقر سعر صرف الدولار في صنعاء، أمس الثلاثاء، عند 527 ريالاً للشراء، والبيع 529 ريالاً للدولار الواحد، فيما الريال السعوديّ بلغ عند الشراء 140 ريالاً والبيع 142 ريالاً.