القحوم: صنعاءُ تواصلُ دعمَ جهود الوسطاء لمعالجة الملف الإنساني بدون تجزئة
المسيرة | متابعات
أكّـد عضوُ المكتب السياسي لأنصار الله، علي القحوم، أن صنعاءَ تواصلُ دعمَ جهود الوسطاء؛ للتوصل إلى معالجة المِلف الإنساني بدون تجزئة، مُشيراً إلى أن العوائقَ لا زالت تتعلق بهذا المِلف الذي يُعتبَرُ مفتاحًا لسلام فعلي يَصُبُّ في مصلحة المنطقة بأكملها.
وقال القحوم في تصريحات لـ “الميادين: إن “المحادثات ما زالت مُستمرّة” مع العدوّ السعوديّ، مُشيراً إلى أن “التعثر يكمن في جوانب الملف الإنساني: كفتح المطارات والموانئ وصرف المرتبات من إيرادات النفط والغاز وإطلاق الأسرى وإيجاد آليات مستدامة لذلك”.
وَأَضَـافَ أن صنعاء تتمسك بضرورة معالجة القضايا الإنسانية “كرزمة واحدة وبدون تجزئة؛ مِن أجل التقدم في الملفات الأُخرى”.
وتؤكّـد صنعاء بشكل متكرّر أن معالجة الملف الإنساني من خلال فتح الموانئ والمطارات وصرف المرتبات من موارد البلد وإطلاق الأسرى، تعتبر الخطوة الرئيسية الأولى للتقدم نحو السلام الفعلي بمحدّداته المعلنة والمتمثلة بإنهاء العدوان والحصار والاحتلال وتعويض الأضرار.
لكن الولايات المتحدة الأمريكية تصر على تجزئة المِلف الإنساني وربطه باشتراطات سياسية، كالتفاوض مع المرتزِقة؛ مِن أجل إتاحة المجال للتنصل عن الالتزامات، ومواصلة استخدام التجويع كسلاح حرب ضد اليمنيين.
وأكّـدت صنعاءُ خلال الفترة الماضية أن الرعاةَ الدوليين للعدوان، وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا، يعرقلون معالجة الملف الإنساني وصرف المرتبات.
مع ذلك، أكّـد القحوم أن الوساطةَ العُمانيةَ “تبذُلُ جُهُوداً كبيرةً لتحقيق تقدم” مُشيراً إلى أن “التفاؤل لا يزال قائماً”، حَيثُ توجد “مقاربات جيدة في بعض جوانب الملف الإنساني”.
وَأَضَـافَ أن صنعاء تتعامل بمرونة وبحرصٍ كبير على إنجاح جهود الوسطاء ومعالجة الملف الإنساني، مُشيراً إلى أن “التباحث مُستمرٌّ فيما يتعلق بصرف المرتبات لكل موظفي الدولة من عائدات الثروات النفطية والغازية الوطنية، وإيجاد آليات مستدامة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني”.
ويعتبر مِلَفُّ المرتبات من أبرز المِلفات التي تمحورت حولها المفاوضاتُ خلال الفترة الماضية، حَيثُ تتمسك صنعاء بضرورة صرفها من إيرادات النفط والغاز التي ينهبها العدوّ السعوديّ ومرتزِقته منذ سنوات، فيما يصر الرعاة الدوليون لتحالف العدوان على مواصَلة نهب تلك الإيرادات.
وكان الرئيس ُالمشاط، كشف مؤخّراً أن السعوديّة حاولت الالتفافَ على استحقاق المرتبات، من خلال اشتراط إرسال إيرادات النفط والغاز إلى البنك الأهلي السعوديّ، على أن يتولى النظامُ السعوديّ صرفَ الرواتب كمساعدات؛ وهو الأمر الذي رفضته صنعاء.
ونفى القحوم ما تروِّجُه وسائلُ الإعلام المعادية حول قيامِ السعوديّة بدور الوسيط بين الأطراف اليمنية، معتبرًا هذه الدعاياتِ “مغرضةً وتهدفُ لإفشالِ توجُّـهاتِ السلام وخطواته”.
وأشَارَ إلى أن السلامَ الفعلي في اليمن يمثّل مصلحة للنظام السعوديّ وللمنطقة بأكملها، مُضيفاً أن على الرياض “الخروجَ من أحلام الماضي ورؤيتها الظلامية التي قادت السعوديّة إلى العدوان على اليمن”.