محافظةُ حجّـة تُحْيي ذكرى استشهاد الإمَـام زيد “عليه السلام” بفعاليات متعددة

المسيرة| خاص

شهدت محافظةُ حجّـة، أمس، عدداً من الفعاليات والأمسيات الخطابية والثقافية؛ بمناسبة حلول ذكرى استشهاد الإمَـام زيد بن علي -عليهما السلام-، مستذكرين ثورة حليف القرآن والمبادئ والقيم التي خرج مِن أجلِها، والتي يعتبرونها امتداداً لثورة الإمام الحسين بن علي “عَلَيْهِ السَّلَامُ”، مجدِّدين العهدَ بالمضي على درب الإمامَينِ في مواجهة الطغاة والمستكبرين، والدفاع عن المستضعفين، والعمل على إصلاح واقع الأُمَّــة وإعادتها إلى المسار الذي رسمه لها رسولُ الله -صلوات الله عليه وآله وسلم-.

وفي الفعالية التي نظمها مكتبُ الصحة العامة والسكان، بالتعاون مع هيئة المستشفى الجمهوري، أشار مدير مكتب الصحة بمحافظة حجّـة، الدكتور أحمد الكحلاني، إلى أن إحياءَ ذكرى استشهاد الإمَـام زيد “عَلَيْهِ السَّلَامُ” هو إحياءٌ لذكرى ثورة عظيمة لعَلَمٍ من أعلام الهدى وَرمز من رموز الأُمَّــة الإسلامية، لافتاً إلى اعتراف كافة التيارات الإسلامية بعظيم ومكانة وشأن حليف القرآن.

وأكّـد أهميّةَ استذكار ما قام به الإمَـام زيد “عَلَيْهِ السَّلَامُ” من تحَرّك في أوساط الأُمَّــة لإنقاذها ودفع الظلم عنها وتخليصها من براثن الطغيان الأموي، مشدّدًا على ضرورة تجسيد القيم والمبادئ والأهداف والأخلاق الإيمانية والقرآنية التي انطلق وجاهد وضحى؛ مِن أجلِها الإمَـام زيد “عَلَيْهِ السَّلَامُ” في مواجهة قوى الغزو والاحتلال.

من جانبه، استعرض عضو رابطة علماء اليمن، حسين جحاف، جانباً من سيرة الإمَـام زيد “عَلَيْهِ السَّلَامُ” وأهداف ومنهجية ثورته العظيمة والأسباب والدوافع لخروجه والتشويه الذي أحدثه بني أمية في الدين الإسلامي والنتائج التي حقّقتها الثورة.

وأشَارَ المشاركون في الفعاليات التي نظمتها فروع هيئات الزكاة والإرشاد والأراضي ورعاية الشهداء، بعدد من مديريات المحافظة، إلى أن فاجعة استشهاد الإمَـام زيد بن علي “عَلَيْهِ السَّلَامُ” من أعظم المآسي التي حلت بالأمة بعد فاجعة كربلاء، مؤكّـدين على أهميّة استلهام الدروس والعِبَر من سيرة حليف القرآن وثورته، التي جسّد فيها معانيَ الشجاعة والتضحية والبطولة والفداء.

كلمةُ العلماء هي الأُخرى أشَارَت إلى أن ثورة الإمَـام زيد (ع) وخروجه على هشام بن عبدالملك، حاكم ووالي أمور الأُمَّــة آنذاك، امتداد لخروج الإمام الحسين بن علي -عليها السلام-، وثورته ضد يزيد بن معاوية، وتجسيداً للمبادئ والأهداف التي خرج؛ مِن أجلِها، والهادفة إلى إصلاح وتصحيح مسار الأُمَّــة، وإعادتها إلى المسار الصحيح الذي رسمه لها رسول الله صلوات الله عليه وآله.

وفي مديرية وشحة، أحيا فرعا الزكاة والأوقاف، بالتعاوُنِ مع وحدة العلماء ذكرى حليف القرآن بأُمسية خطابية وثقافية.

وفي الأمسية التي شارك فيها المئات من أبناء مديرية وشحة، ألقيت العديد من الكلمات التي أكّـدت على أهميّة إحياء ذكرى الإمَـام زيد في استلهام الدروس والعبر، والتزود بالقيم والمبادئ التي ضحى؛ مِن أجلِها أئمة آل البيت، والسير على نهجه في مقارعة الطغاة والمجرمين.

وفي فعالية مماثلة نظمها أبناء مديرية مستبأ، ألقيت العديدُ من الكلمات التي أكّـدت على أهميّة الذكرى للتعرف على شخصية حليف القرآن والأسباب والدوافع التي أَدَّت إلى خروج الإمَـام زيد “عَلَيْهِ السَّلَامُ” لمواجهة طاغية بني أمية هشام بن عبدالملك، كما تطرقت لنتائجِ ثورة الإمَـام زيد في استكمال ثورةِ جده الحسين “عَلَيْهِ السَّلَامُ” والقضاء على حكم بني أمية.

وتطرقت كلمات الفعالية التي نظمها المجلس المحلي في بني العوام بمشاركة فروع الزكاة والإرشاد والأوقاف والتربية والإعلام إلى عظمة المناسبة وأهميّة إحيائها في استلهام الدروس والعِبر من ثورة الإمَـام زيد “عَلَيْهِ السَّلَامُ” ووقوفه في وجه الطغاة والمستكبرين.

وأشَارَ المشاركون إلى خطورة التخاذل في نصرة الحق وآل البيت وأعلام الهدى والدعوة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وما يترتب عليها من نتائج وخيمة وكارثية لا زالت تتجرع مرارتها الأُمَّــة عبر الأزمان.

واستعرضت الكلمات مناقب آل البيت -عليهم السلام- بداية من الإمام علي وابنه الحسين ووُصُـولاً إلى الإمَـام زيد -عليهم السلام- ومواقفهم في مواجهة الطغاة والظالمين وتضحياتهم في سبيل إعلاء كلمة الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونصرة المظلومين.

وتطرقت إلى المآسي التي حدثت لآل بيت النبوة -عليهم السلام- جراء انحراف الأُمَّــة عن مسارها.. مؤكّـدة على ضرورة السير على نهج الإمَـام زيد “عَلَيْهِ السَّلَامُ” في مواجهة طغاة العصر ونصرة المظلومين.

أبناء مديرية قارة وخلال إحيائهم للذكرى بفعالية ثقافية نظمها فرع الإرشاد أكّـدوا مضيهم على نهج الإمَـام زيد “عَلَيْهِ السَّلَامُ” بثورته ودعوته إلى كتاب الله والعودة إلى المنهج المحمدي وجهاد الظالمين ودفع الظلم عن الناس.

وأشاروا إلى أن ثورة الإمام زيد “عَلَيْهِ السَّلَامُ” جاءت استكمالاً لثورة الحسين “عَلَيْهِ السَّلَامُ”، وكانت السبب الرئيس في خلخلة النظام الأموي وسقوطه.

وفي الفعالية التي نظمها فرع الهيئة العامة للزكاة في مديرية نجرة، أشَارَت الكلمات إلى أن الإمام لم يخرج لمواجهة هشام بن عبدالملك طمعاً في جاه أَو سلطة يبتغيها، وإنما لأجل الدين والحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الوعي والبصيرة، ونصرة المظلومين ومقارعة الطغاة والمستكبرين.

وفي سياق متصلٍ، أحيت الهيئة النسائية الثقافية بذات المحافظة، أمس ذكرى استشهاد الإمَـام زيد “عَلَيْهِ السَّلَامُ”، بفعالية ثقافية في بني وهان بمديرية كشر.

وألقيت العديد من الكلمات المؤكّـدة على أهميّة إحياء الذكرى؛ باعتبارها محطة تعبوية وتربوية لاستلهام الدروس والعبر من سيرة وشخصية الإمَـام زيد “عَلَيْهِ السَّلَامُ”.

وأشَارَت إلى أن الإمَـام زيد “عَلَيْهِ السَّلَامُ”، بثورته وخروجه على الحاكم الظالم، مثل مدرسة في التضحية والفداء والاستشعار للمسؤولية في إعادة الأُمَّــة إلى المسار الصحيح، ورفع الظلم عن المظلومين ومقارعة الطغاة والمستكبرين.

واستعرضت الكلمات سيرة الإمَـام زيد “عَلَيْهِ السَّلَامُ” منذ نشأته إلى يوم خروجه في مواجهة طاغية بني أمية لرفع الظلم عن المظلومين وإعلاء كلمة الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وأكّـدت أن الإمَـامَ زيدًا “عَلَيْهِ السَّلَامُ”، ضحّى بروحِه في سبيل الله، معتبرة ثورة الإمَـام زيد؛ استكمالاً لثورة جده الإمام الحسين عليهما السلام.

وجددت التأكيد على المضي على نهجه في الموقف والمبدأ والقضية وتعزيز الارتباط به وآل البيت وأعلام الهدى.

وأشَارَت إلى حاجةِ الأُمَّــة للعودة إلى الله والرسول الكريم -صلى الله عليه وآله وسلم- والتمسك بنهج حليف القرآن؛ لتكونَ على مستوىً عالٍ من الوعي والبصيرة في الصبر والثبات والبذل والعطاء والاستعداد للتضحية، مشدّدة على ضرورة الاقتدَاء والتأسي بالإمَـام زيد “عَلَيْهِ السَّلَامُ” في إعلاء دين الله وقول الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونُصرة المظلومين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com