حُريةُ الغرب في الفاحشة والرذيلة وتحرير الأوطان يُخالف قوانينها.. بقلم/ يحيى صالح الحَمامي
حُرية الغرب وديمقراطيتها معروفة في نطاق محصور مع الفسْق وتعمل على نشر الفساد الأخلاقي، وهذه هي حُرية أمريكا التي تعمل جاهدةً في نشر ثقافة الفاحشة والرذيلة ونجد من مواقف الأحرار التناقض مع سياسة الأنظمة الغربية بشكل عام وعندما يسعى الأحرار على نيل الحُرية للإنسان وتحرير الوطن فهذه القرارات قد تُبغض الغرب وقد نجدها مُغايرة ومُخالفة مع قوانينها، وهذا ما عرفناه من سياسة الغرب المشئوم في الماضي والحاضر وبالذات سياسة الشيطان الأكبر أمريكا التي تتغذى على المال الحرام والمُدنس، مما نرى من جميع قرارتها الجراءة والقُبح وقد تحولت أمريكا إلى النظام المشئوم في جميع الدول العربية والإسلامية.
سياسة أمريكا معروفة وهي البطش والتسلط والنهب والاحتلال كما قد ركبت سياستها على قرون شيطانية ونجد عقول القائمين عليها تحمل الأفكار المتناقضة مع العدل الإنساني والفطرة الإنسانية، حَيثُ لم تضع حُرمة في هذه الأرض حتى لأبسط الحقوق للشعوب التي تعشق الحُرية والكرامة في هذه الحياة، كما لم تضمن للشعوب العربية حق العيش الكريم في أرضهم ولا يحق للشعوب العربية أن تمتلك قرارًا في أرضها وتأكل بسلام من خيرات البر والبحر ولم تضمن أمن واستقلال العرب، فهي تعترض على الشعوب التي تسعى لحُرية قرار السيادة وقد نجد أمريكا دائماً هي في الموقف المعاكس والمُحبط والمعرقل للشعوب الرافضة لهيمنة الاستكبار العالمي.
حقيقة أمريكا الاستعلاء في هذه الأرض على الشعوب التي تسعى إلى استقلال وبناء أوطانها كما لم نرَ لأمريكا حتى الحُرمة لا للدم ولا للأرض ولا لحياة لإنسان العربي وقد وجدنا الشذوذ في جميع قرارات الولايات المتحدة الأمريكية، نحن أبناء الشعب اليمني ونحن من حاصرتنا في ظل العدوان على مدى تسعة أعوام كما لم تضمن حُرية التعبير والنشر والدفاع عن مظلوميتنا في جميع مواقع التواصل الاجتماعي، هل موقف الأحرار الوطنية انتهاك لسياسة الشركات الإعلامية كاليوتيوب وتويتر والفيسبوك، وهل من يعمل في سبيل تحرير الوطن إرهابي أَو مُحرِّضٌ أَو يعمل على نشر الكراهية ويكون النشرُ له مُغايرًا لسياسة الشركات الإعلامية والتي قد تسمح كُـلّ هذه الشركات على نشر الفاحشة والرذيلة بالأفلام الإباحية التي تتغنى أمريكا أن من نشر هذه الأفلام هو؛ مِن أجل الثقافة الجنسية ونتساءل مع المجتمع الدولي والهيئة الدولية: هل كُـلّ ما وجد في هذه الأرض من الخدمة للإنسان عبر الشركات الإعلامية هي لخدمة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل فقط أم ماذا؟
جميع الأنظمة الأوروبية هي من تعمل تحت قيادة الشر والشيطان الأكبر أمريكا ونجد زيفها ومغالطتها للقانون الدولي أمام العالم، بالرغُم إنها من أشرفت على صياغة القوانين الدولية وقد ارتضت بعدالة قوانينها، لم تكن هذه القوانين ظالمة في حق أمريكا ونجد أمريكا من تتولى زمام أمر جميع القوانين الدولية، ولكن هذه القوانين لم تنبت في اليمن وفي فلسطين وفي لبنان وفي سوريا وفي إيران كما أن أمريكا من تتبجح برعاية الحقوق والحريات والذي لم ولن تضمن حتى أبسط الحقوق والحريات لكُلَّ من هم أحياء فوق هذه المعمورة القوانين الدولية كثيرة لحماية الشجر والحجر والحيوان والإنسان وتضمنها لجميع البشرية.
لقد وجدنا أمريكا في اليمن العكس من ذلك وكُلَّ ما تظاهرت به لقد أختفى كليًّا وتحولت إلى عدوة السلام في اليمن، لقد وجدناها من تساعد تحالف العدوان في الحرب وفي الحصار، وقد قامت على منع دخول السُفن واحتجزت سُفن الغذاء والدواء من دون مبرّر، أمريكا من تقرصنت في البحر الأحمر وكانت تحارب القراصنة في البحر العربي.
لقد منعت دخول السُفن إلى ميناء الحديدة التي تحمل الطابع الإنساني واحتياجات أَسَاسية لأبناء اليمن، وكما نجدها في الآونة الأخيرة كشفت القناع على وجهها في بداية الهُدنة، وقد صرح مبعوثها بالاعتراض عن تسليم مرتبات أبناء اليمن وَاعتبرت أمريكا أن مطالب أبناء الشعب اليمني متطرفة.
هل تسليمُ المرتبات انتهاكٌ للقوانين الدولية؟ لكن لا غرابة من موقف أمريكا، وهل من ساعد العدوان وسعى مع تحالف العدوان على انقطاع المرتبات، وما صرّح به مبعوث أمريكا إلى اليمن وقال أمام مجلس الشيوخ الأمريكي من داخل البيت الأبيض بأن مطالبنا مُتطرفة؟، هل تسليم الرواتب من مطالب الحقوق الإنسانية أم أنها مطالب مُتطرفة، أم نجد أمريكا هي التطرف وهي الإرهاب والشر والمصائب والاحتلال وهي الدمار والخراب، وهي من تعمل على استمرار الصراعات والحروب في هذه الأرض؟ كفى عبثاً.