اكتمالُ نقل حمولة خزان “صافر” إلى السفينة البديلة “اليمن”
المسيرة | خاص
أعلنت اللجنةُ الإشرافية لتنفيذ اتّفاق خزان صافر، اكتمالَ نقل حمولة الخزان العائم إلى السفينة البديلة؛ الأمر الذي يمثل نجاحًا للجهود التي بذلتها صنعاء؛ مِن أجل تجنيب العالم خطر الكارثة الكبرى التي كانت ستترتب على تسرب هذه الحمولة إلى البحر.
وصرّح رئيس اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتّفاق خزان صافر، زيد الوشلي، مساء الجمعة، أنه تم الانتهاء من نقل شحنة النفط الخام من السفينة صافر إلى السفينة البديلة “اليمن”.
وكان على متن خزان صافر العائم أكثر من مليون برميل من النفط الخام؛ الأمر الذي حوّل الخزان إلى قنبلة موقوتة بعد أن منعت دول العدوان ومرتزِقتها صيانته أَو التصرف بحمولته طيلة سنوات، حَيثُ أَدَّى ذلك إلى تآكل الخزان وتدهور أنظمته؛ ما جعل الحمولة النفطية مهدّدة بالتسرب إلى البحر؛ وهو ما كان سيمثل كارثة بيئية كبرى، كما أنه سيلحق أضرارًا واسعة بحركة الملاحة في المنطقة.
وكشفت صنعاء قبل أَيَّـام أن قوات البحرية نفَّذت في العام 2020 عمليةً بطوليةً لإنقاذ الخزان صافر من الغرق، وذلك عندما حدث تسرب لمياه البحر إلى غرف المحركات، في الوقت الذي كان فيه المجتمع الدولي يحاول استخدام الخزان كورقة ابتزاز ضد صنعاء.
وقال الوشلي: “إن اكتمال نقل حمولة خزان صافر إلى سفينة “اليمن” يمثل خطوة متقدمة في عملية منع وقوع الكارثة البيئية”، مؤكّـداً أن “الفرق الوطنية المشاركة في عملية الإنقاذ لها دور رئيسي في نجاح العملية”.
وَأَضَـافَ أن السبب الرئيسي لنجاح هذه العملية هو “العمل البطولي الذي قامت به القوات البحرية عام ٢٠٢٠”.
وتطالب صنعاء الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بضمان صيانة السفينة البديلة “اليمن” حتى لا تتكرّر أزمة الخزان صافر، و”الكيد السياسي الذي رافقها”، بحسب تصريح سابق لنائب وزير الخارجية، حسين العزي.
وفي هذا السياق، لفت الوشلي، إلى أن “الانتهاء من نقل النفط لا يعني انتهاء العملية، بل سيتبقى غسل خزانات السفينة صافر، والتأكّـد من خلوها من أية مواد نفطية ملوثة للبيئة، ووصول عوامة التثبيت، وفحص وصيانة الأنبوب تحت الماء وتثبيت السفينة اليمن بالعوامة وتوصيل الأنبوب إليها وكل ما يتعلق بالمشروع، بحيث تكون قابلة للتصدير، وهذا بحسب مذكرة التفاهم الموقعة مع الأمم المتحدة في شهر مارس ٢٠٢٢م”.