أحرارُ وحرائرُ ذمار يُحْـيون ذكرى استشهاد الإمَـام زيد بخمسِ مسيرات حاشدة

المسيرة: ذمار

خرج أبناءُ محافظةِ ذمار، أمس السبت، في مسيراتٍ جماهيريةٍ حاشدةٍ؛ إحياءً لذكرى استشهاد حليف القرآن الإمَـام زيد بن علي -عليهما السلام-.

وخلالَ المسيراتِ -التي أُقيمت في ساحة مدينة ذمار، وأربع ساحات للنساء الثائرات- ردّد المشاركون الهتافات المؤكّـدة على السير على نهج الإمَـام زيد، والمضي على نفس الخُطَى التي سار عليها في إصلاحِ مَسارِ الأُمَّــة ومواجَهةِ الظلمِ والجبروتِ، الذي ساد تلك المرحلة، والذي تعاني منه الأُمَّــةُ حتى اليوم.

وفي المسيرة المركَزيةِ بالمدينة، والتي تقدَّمَها المحافظُ محمد البخيتي ووكلاءُ المحافظة وعددٌ من أعضاء مجلس الشورى ومديرِي المكاتب التنفيذية وأعضاء المجالس المحلية والشخصيات الاجتماعية، عبَّر بيانُ أحرار محافظة ذمار عن أهميّة ترسيخ الارتباط برموز القرآن وأعلام الهدى كالإمَـام زيدٍ -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- الذي كانت ثورتُه امتدادًا لثورة جده الإمام الحسين وللدين المحمدي الأصيل.

وأشَارَ البيان إلى أن “الإمَـامَ زيدًا قَــدَّمَ نموذجًا وقُدوةً وأسوةً حسنةً، وأعطى للحقِّ حيويتَه، متحَرِّكاً في نُصرةِ كتابِ الله -تعالى- وإنقاذ الأُمَّــة من حالة الذل والهوان والاستسلام والخضوع للمجرمين والظالمين”، مؤكّـداً أن “الشعب اليمني، ومن واقع انتمائه الإيماني، معنيٌّ بالتحَرّك والتصدي للأعداء الذين يستهدفون الأُمَّــةَ بمثل ما كان المجتمعُ المسلِمُ مستهدَفاً به في عصر الإمَـام زيد بن علي، وفي هذا العصر وهذا الزمن الذي تطورت فيه الوسائل والإمْكَانات لدى أعدائنا، وذلك بالتحَرّك، من خلال موقف واعٍ والاستعداد العالي للتضحية لإنقاذ الأُمَّــة”.

ودعا البيانُ، أبناءَ الأُمَّــة في كُـلّ البلدان الإسلامية إلى اتِّخاذِ موقفٍ حازمٍ وجادٍّ يرقى إلى مستوى المسؤولية تجاه الأعداء فيما يقومون به من إساءة للقرآن الكريم، وإحراق للمصحف الشريف، وتمزيق، وتدنيس له، وذلك من خلال قطع العلاقات الدبلوماسية، والمقاطعة الاقتصادية.

وجدّد المشاركون، التأكيدَ على الموقف المبدئي تجاه القضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني، والسعي لتعزيز التعاون والتنسيق مع المقاومة الفلسطينية ومحور الجهاد والمقاومة؛ والوقوف إلى جانب شعوب الأُمَّــة في مظلوميتهم في البحرين وسوريا ولبنان والعراق وإيران وسائر الأقطار الإسلامية.

وطالبوا تحالُفَ العدوان بوقف عدوانه على اليمن، وإنهاء الحصار والاحتلال، ومعالجة مِلفات الحرب، وفي مقدمتها الملف الإنساني، وما يتعلق بالأسرى والإعمار والأضرار، والكف عن المؤامرات الهادفة لاستقطاع أجزاء من البلاد.. مبينًا أن الشعبَ اليمني -قيادةً وشعباً وجيشاً- لن يقفوا مكتوفي الأيدي.

وحذَّرَ البيانُ، القواتِ الأمريكيةَ والأجنبيةَ الموجودةَ في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي، من التمادي أَو الاقتراب من المياه الإقليمية والجزر اليمنية، داعياً أبناء الشعب اليمني إلى رفع مستوى الجاهزية، واليقظة والاستعداد لمواصلة التصدي للأعداء، واستلهام الدروس والعبر من مدرسة الإسلام وأعلامه الأبرار، كالإمَـام زيد ورفاقه، دروس الثبات والوفاء، والوعي والبصيرة.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com