أبناءُ حجّـة يجدّدون تأكيدَهم المضيَّ بنهج حليف القرآن ويندّدون بالإساءَات الغربية للمقدسات
المسيرة | حجّـة
شهدت مدينةُ حجّـةَ ومختلفُ مديرياتها، أمس السبت، مسيراتٍ وفعالياتٍ حاشدةٍ بذكرى استشهاد حليف القرآن الإمَـام زيد بن علي -عليهما السلام-.
وردّد المشاركون في المسيرات والفعاليات الشعارات المؤكّـدة على تعزيز الارتباط بالإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- في كافة القيم والمبادئ والأخلاق الإيمانية والقرآنية التي ضحى؛ مِن أجلِها، واستلهام الدروس والعبر من بسالته وشجاعته وتضحياته العظيمة في التصدي لقوى الظلم والطغيان.
واعتبروا إحيَاءَ الذكرى محطةً تعبويةً لترسيخ الهُــوِيَّة الإيمانية وتعزيز الارتباط بتاريخ ورموز القرآن وأعلام الهدى، كحليف القرآن الذي كانت ثورته امتداداً لثورة جده الإمام الحسين -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- ونصرة للدين المحمدي الأصيل.
ودعا أبناءُ محافظةِ حجّـة والمدينة في المسيرات، تحالُفَ العدوان إلى وقفِ عدوانه على اليمن وإنهاء الحصار والاحتلال ومعالجة مِلفات الحرب في موضوع الأسرى والإعمار والأضرار والكف عن المؤامرات الدنيئة الهادفة إلى استقطاع أجزاء من البلاد ومنع تسليم المرتبات من عائدات النفط والغاز.
وحذّروا القوات الأمريكية والأجنبية الموجودة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي من اللعب بالنار والاقتراب من المياه الإقليمية والاستمرار في احتلال الجزر؛ لأَنَّهم سيدفعون الثمن غالياً.
ففي مدينة حجّـة، أكّـد أبناؤها أهميّة إحيَاء ذكرى استشهاد الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ-؛ لتعزيز الارتباط بتاريخ ورموز القرآن وأعلام الهدى، كحليف القرآن الذي كانت ثورته امتداداً لثورة جده الإمام الحسين -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- ونُصرةً للدين المحمدي الأصيل.
فيما أكّـدت الكلمات في مديريات بكيل المير وقارة والمفتاح وكحلان الشرف والمغربة والجميمة والشغادرة وكعيدنة، أن الإمَـامَ زيدًا -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- جسّد بنهجه وثورته كافة معاني الجهاد وثبات الموقف ورفض الذل والاستسلام والخضوع لقوى الطغيان، معتبرة ثورته قبلة للأحرار في الجهاد والبصيرة.
وفي مديريات الشاهل وأسلم وريف حجّـة ونجرة وَوَضرة وأفلح الشام وشرس، أشَارَت الكلمات إلى أن الإمَـامَ زيدًا -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- مثّل نموذجاً فريداً في الصمود والثبات على الحق ومواجهة الباطل، والتحَرّك في سبيل الله دون خوف أَو وجل.
وأكّـدت أهميّةَ إحيَاءِ هذه الذكرى لاستمداد القوة والموقف في الثبات من ثورة الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- ضد الطغيان وعدم السكوت عن الباطل في ظل ما يتعرّضُ له الشعبُ اليمني من عدوان وجرائمَ وحصار والمعاناة والمظلومية التي يعيشها الشعب اليمني، وما يواجهه من استهداف لحياته وأمنه واستقراره واقتصاده.
واستعرضت كلمات المسيرات والفعاليات في قفل شمر وبني العوام وبني قيس وخيران المحرق ومبين وكحلان عفار ووشحة ومستبأ، أهداف ثورة الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- ومنهجيته وتضحيته في سبيل إعلاء كلمة الله في الأرض وإصلاح الاعوجاج الذي حَـلّ بالأمة نتيجة حكم الطغاة والجبابرة.
وأشَارَت إلى أن حليفَ القرآن جدَّد ثورة جده الإمام الحسين -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- وجسد بمنهجيته الجهادية معاني التضحية والفداء في نصرة الحق ومقارعة الطغيان وحكام الجور والظلم، مؤكّـدة على استلهام الدروس من سيرة الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- وتجسيد القيم والمبادئ التي ضحى؛ مِن أجلِها في مواجهة الطغاة والمستكبرين.
بدورها، أشَارَت كلمات فعاليات لأبناء مديريات عبس وحرض وحيران وميدي، التي أقيمت في عبس والمحابشة وأفلح اليمن وكشر، إلى أن روحية البذل والتضحية التي تحلى بها الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- وأعلام الهدى في سبيل الله كانت ولا تزال حاجزاً في وجه كُـلّ الطغاة والجبابرة عبر الأزمنة والعصور.
وبيّنت أن الإمَـامَ زيدًا -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- حمل في تحَرّكه عناوين نهضته في التمحور حول كتاب الله؛ وهو ما جعل منه حليفاً للقرآن، مؤكّـدة أهميّة تعزيز الارتباط بكتاب الله على مستوى الاهتداء والوعي والبصيرة والاتباع والعمل تجاه من يسيئون إلى القرآن والرسول الأعظم.
وأكّـد بيان مشترك صادر عن المسيرات والفعاليات أنَّ “المسيرة القرآنية بمنهجها وقيادتها تمثل الامتدادَ للنهج المحمدي الأصيل وخط الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- في استنهاض الأُمَّــة وتربيتها ومواجهة الطغاة والمستكبرين”.
وبيّن أن “من عناوين نهضة وثورة الإمَـام زيد -عَلَيْـهِ السَّلَامُ- المهمة إنقاذَ الأُمَّــة من حالة الذل والهوان والاستسلام والخضوع للمجرمين الظالمين المستكبرين المفسدين، وكذا الاهتمام بأمور المسلمين وسعيه إلى تغيير واقعهم وتعزيز الوعي والبصيرة مقابل حالة التضليل الرهيبة التي تستهدف الأُمَّــة في كُـلّ شيء والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لاستقامة الحياة”.
وأكّـد على الموقف المبدئي تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني العزيز والسعي لتعزيز التعاون والتنسيق مع المجاهدين في فلسطين ومحور الجهاد والمقاومة، وُصُـولاً إلى تحقيق الهدف المنشود في تطهير فلسطين وإنقاذ شعبه من براثن العدوّ الصهيوني، مؤكّـداً وقوف الشعب اليمني إلى جانبِ شعوبِ الأُمَّــة في البحرين وسوريا ولبنان والعراق وإيران وسائر الأقطار الإسلامية.
ودعا أبناء الأُمَّــة الإسلامية في شتى أنحاء العالم إلى اتِّخاذ موقف حازم وصارم يرقى إلى مستوى المسؤولية تجاه الأعداء فيما يقومون به من إساءة للقرآن الكريم وإحراق المصحف الشريف وتمزيقه وتدنيسه.