خُذُوها من قائد اليمن: ما بعد “لن نسكتَ”.. بقلم/ طالب الحسني
بعد التحذيرِ آخرُ الفرصِ على الطاولة، وقد كان الوقتُ كافيًا لإنجاز إخراج التحالفِ بأقلِّ الخسائرِ الممكنة.
النفسُ الطويلُ كان حربًا وكان سِلمًا، في الحربِ كان الرد ُّما حذّرَ منه سيدُ الثورةِ وفي السِّلم ما طرحهُ لا يمكنُ تجاوزُه والتعثرُ ثمنُه أن تتساوى اليمنُ والسعوديّةُ إذَا لا استقرار ولا مشاريعَ تنمويةٌ دون أن يحدثَ ذلك في اليمنِ ولشعبِه الثائر.
الثلاثيةُ باتت رباعيةً وستغدو خماسيةً وسداسيةً وتصعدُ مع الوقت الذي يضيعُه التحالفُ؛ فشروطُ الخروجِ كانت أن تتوقفَ الحربُ ويُرفعَ الحصارُ وينتهيَ الاحتلال وشروطُها الآن وترمّمُ الآثار وتُدفعُ الأضرارُ وأُضيفَ الآن وتقطعُ اليدُ الممتدةُ لإثارة التخريبِ والتحريض.
وقد استعصى على التحالفِ إجهاضٌ للثورةِ التي كانت أملَ اليمنيينَ لسحبِ اليمنِ من مربعِ الامتهان الأمريكيِّ وبعضِ الخليجي بعد أن كان لعقودٍ يرى في التدخلِ قدرًا محتومًا ولن يتكرّر ما مضى حين يُفرضُ على الجوار رؤيةُ خطوطٍ حُمرٍ في التعاملِ مع الدولة اليمنيةِ وذاك عنوانٌ عريضٌ كرّرهُ قائدُ الثورةِ في أوقات متفاوتة.
في الداخلِ اعتكافٌ للتقييمِ وتمهيدٌ للتغيرِ، تلك عجلةٌ حيويةٌ تمضي في إرساءِ الطموحِ المتوازي مع الثورةِ للدولةِ التي تنهضُ في أصعب الظروفِ؛ وهو التحدي الذي أثاره السيدُ القائدُ في أول وهلةٍ للحربِ العدوانية، ولا يزالُ هَمًّا وطنيًّا يحملُه مع همومٍ كثيرةٍ دون تخلٍّ عن المبدأِ الرأسُ اليمنُ القويُّ المقتدر.
مجموعُ ما قاله سيدُ الثورة في خطابِه أن الخيطَ الأبيضَ يجبُ أن يرى في ضبابيةِ خفضِ التصعيد؛ لنتيقَّنَ أن أنصافَ الحلولِ غيرُ كافيةٍ: فإمّا أبيضُ أَو أسود.