شرعيةُ الارتزاق واستقبالُهم لعدوِّ القرآن.. بقلم/ هنادي محمّد
في الوقت الذي تدعو فيه الأنظمةُ العربيةُ المسلمةُ والشعوبُ الحُرَّةُ إلى مقاطَعةِ دولة السويد بشكلٍ تامٍّ، وخَاصَّةً على المستويَّيْنِ: السياسي والاقتصادي، نجد حكومة الفنادق وشرعية الشيطان تستقبل السفير السويدي بكامل الحفاوة وتمام التّرحيب؛ لتتميز عن غيرها بموقف السقوط الديني المدوي؛ فبعد بيعها للأرض والعرض هَـا هي تبيع دينها وتشتري بهِ ثمنًا قليلًا؛ استرضاءً لمن عبّدت نفسها لهم.
بعد هذا التّكشف العلني الصّريح، يتبين لمن ما زال يحمل بريق أمل في صلاح من يسمون أنفسهم بـ”الشرعية” كمن يكذب على نفسه ويصدِّقُها..!؛ لأَنَّ معيارَ معرفة الصّالحين والمؤمنين يظهرُ من خلال نظرتهم لدينهم ومقدساتهم، هؤلاء لم يعودوا بحاجة إلى تقييم بعد وضوح الصّورة!
نماذجُ سيئةٌ تتغنَّى بالوطنية وما زالت تعيشُ حُلْمَ يقظةٍ بعيد المنال بأن تمسك بزمام أمور دولة صمدت لثماني سنوات، وشعبٍ ضحى وعانى؛ بسَببِ استكبارهم وطيشهم وعشقهم للمال والسلطة، فرطوا بثرواتنا ومصدر قوتِنا وقوّتنا فأنَّى لهم أن تؤثر فيهم مشاهد إحراق القرآن الكريم، أنَّى لهم أن يحملوا مشاعرَ الغِيرة والحمية على الدّين وقد ركلوا دماءَ وأشلاءَ شعب بكامله عُرْضَ حائط طموحاتهم ومصالحهمْ؟!
لنرتقِبْ جميعاً، وفي القريب العاجلِ سنشهدُ خزيَهم الدنيوي بعد أن رُفعت عنهم رحمة الله، كما لن يستطيعوا وقايةَ أنفسِهم يومَ تبيضُّ وجوهٌ وتسودُّ وجوهٌ، والعاقبةُ للمتّقين.