يمنٌ مُحالٌ منه الذل والاستسلام.. بقلم/ ابتهال محمد أبوطالب
ما زالت أمريكا وأدواتها في مسرحِ الجريمة والخداع؛ فأمريكا تُصدِرُ الأوامر، وأحياناً ترسل الإشاراتِ فقط، والأدوات تنفِّذ!
فالهدنةُ التي رَوَّجَ لها تحالفُ العدوانِ هُدنةً زائفةً، تَدّعِي دولُ العدوان أنها تريد السلام وهي ما زالت تَرتكب الإجرامَ في بلد الحكمة والإيمان.
يُسمَع من دول عدة بأن الحرب في اليمن انتهت، نقول لأُولئك: لم تنتهِ الحرب في اليمن؛ فما حجب ٤٠ قناة جهادية وطنية يمنية عن اليوتيوب إلا دليلٌ على عدم انتهاء الحرب.
وما استمرار بني سعود بضخ المليارات للعملاء إلا دليل على استمرار الحرب ضد اليمن، ناهيكم عن ملف المرتبات الذي يعرقله العدوان، وناهيكم عن تقليص الرحلات الجوية، وناهيكم عن الاستخبارات الأمريكية التي تتحَرّك بواسطة أجندتها في الخفاء والعلن، كما حدث في محافظة لحج من وصول طائرة أمريكية؛ بهَدفِ وضع أجهزتها التنصتية، والعديد من الجرائم التي منها الظاهر، ومنها الخفي.
أيظنّ تحالف العدوان أن اليمن صامتٌ أمام كُـلّ المؤامرات التي توجّـه وتنفذ ضده؟! بالتأكيد لا، فَــإنَّ رأى اليمن استمرار التحالف في الغي والفساد وعرقلة الملفات ستكون الضربات الجوية بمنظومات صاروخية متطورة هي الخيار ليرجع العدوان عن غيه، وليعلم العدوان أن اليمن لم ولن يستسلم أبدًا.
يُلمح من خطابات سياسية يمنية كخطاب الرئيس المشاط، ووزير الدفاع العاطفي، ونائب وزير الخارجية العزي، أن اليمن على أهبة الاستعداد للرد القاسي على تحالف العدوان، فما ذكر المشاط في ثنايا ومعنى خطابه على أن المرحلة القادمة ستكون قوية الرد ضد العدوان.
إن الخيارات الحربية الاستراتيجية متعددة ومتطورة، فكلما ضاعف العدوان من حصاره وأساليبه ازداد وارتفع تصعيد الجيش اليمني من جميع الاتّجاهات؛ لأَنَّه شعب لا يعرف الاستسلام، وأرضه ترحب بمن يعتدي عليها وتفتح قبورها تكريمًا لهم، والأحداث والعبر تؤكّـد أن اليمن مقبرة الغزاة.