لا يمكن أن يعانيَ اليمني ويعيشَ السعوديُّ بأمن ورفاهية.. بقلم/ مرتضى الجرموزي
حريٌّ بالنظام السعوديّ وتحالف العدوان على اليمن أن يتفهَّموا كلمةَ السيد.
كان على النظام السعوديّ وحلفاءِ عدوانه على اليمن أن يعيَ تهديد السيد القائد عبدالملك الحوثي، في خطابه الأخير، بخصوص عدم السكوت فيما يصنعه التحالف بحق اليمن، وعليه الآن أن يدركَ تبعات هذا التهديد وألّا يعتبره حبراً على ورق أَو كلمات عابرة ضمن حديث متلفز لأي قائد وزعيم عربي لا يفهم ما يقول.
لا، السيدُ القائدُ يختلفُ تماماً عن تلك الزعامات؛ فهو رجل قول وفعل، وقد تذوّق النظام السعوديّ السم الزعاف بعد كُـلّ تهديد للسيد القائد، وقد تألم تحالف العدوان كَثيراً وشرب العلقم في الجبهات المختلفة وفي العمقَين السعوديّ والإماراتي.
“لا يمكن أن نسكتَ عمّا هو حاصل، إذا لم يقلع السعوديّ عن سياسته العدائية، وعن إصرارِه على الاستمرار على النهج العدائي ضد شعبنا، وحالة العدوان والحصار والظلم والمؤامرات والاحتلال، فَــإنَّ موقفنا سيكون موقفاً حازماً وصارماً، ونحن بحمد الله لسنا غافلين خلال هذه المدة.
نحن نسعى إلى تطوير قدراتنا العسكرية بكل ما نستطيع؛ مِن أجل هدفنا المقدَّس بالتصدي للأعداء في دفع الظلم عن شعبنا، في السعي لتحقيق الأهداف المقدسة، لتحرير وإنقاذ شعبنا؛ ولأن يحصل شعبنا على حقه في الحرية والاستقلال”.
هكذا قالها السيد القائد متوعداً ومهدِّداً الكيانَ السعوديّ، وهو بمثابة تهديد بحجم كبير، صدر عن قائد كبير له ثقلُه في العالم، وكلّ العالم يترقب ويستمع بإنصات إلى خطاباته.
على السعوديّ أن يعيَ خطورة وتبعات المماطلة، فلا نزالُ شعباً يمنيّاً نعيش ثورةَ زيد البصيرة والجهاد، ولن يكون القادم إلّا ويلاً وثبوراً وثورة زيدية في وجه الطغيان السعوديّ، كما ثار إمامنا زيد في وجه الطغيان الأموي وإن اختلفت المسميات، فتلك الوقائع شاهدةٌ على وقاحة النظامين.
لأنه لن نظلَ مكتوفي الأيادي لنعيشَ الهُدنة المكذوبة، ومجيء الوفد العماني، والذي تحدث السيد القائد أنه قد فتح المجال وترك الفرصة للوفد، ليس معناه أننا سنرضى بالأمر الواقع، وإنما من باب الحرص ومن باب السلام، وإلّا لما قبلنا كشعب معتدى عليه بهذه الهدنة المكذوبة.
هي فرصة أخيرة على النظام السعوديّ أن يستغلها وألّا يظل في غيه، ويستمر في مماطلته، فقد يطفح الكيل، ويتوجّب علينا إعلان حرب لا تبقى ولا تذر، تنزع عن الكيان السعوديّ -ومن يقف معه وخلفه- كُـلّ جماليات الحياة والترف، وباستطاعتنا تغيير المعادلة، وإعادة تفعيل عمليات الوجع الكبير، والذي لن يكون إلّا أشدَّ إيلاماً من العمليات السابقة، ولا يمكن أن يعيش السعوديّ في رغد العيش على حساب لقمة عيش الشعب اليمني، أَو أن يعيش الترفَ والبذخ في الوقت الذي ينهبُ ثرواتنا ويسرقُ مقدراتنا؛ ليعيشَ اليمنُ ويلات الحصار والجوع، وثرواته تُنهب لصالح السعوديّ والأمريكي وأدواتهم المرتزِقة.
وقد أعذر من أنذر، والعاقبة للمتقين.