راتبُ الشعب بيد تحالف الشر.. بقلم/ كميل فهد غثاية
أصبح الراتب، حجّـة عُباد الريال والدولار لزعزعة الأمن الداخلي وجبهة الصمود القوية والعتية ضد المعتدين، ولكن الشعب واع ويفهم يا تحالف الشر أن من قتل الشعب بالسلاح لن يرحم هذا الشعب وسيسلط عليه كُـلّ الطرق الملعونة؛ للنيل منه، تارة بالحرب الناعمة وتارةً أُخرى بالحصار الاقتصادي وتضييق المعيشة وقطع المرتبات، نعم، تم فتح ميناء الحديدة ولكن لو رجعنا إلى قبل العدوان كانت الإيرادات تبلغ 44 مليارًا في العام 2014م، وكانت إيرادات الضرائب والجمارك وكل الإيرادات المحلية لا تتجاوز نسبتها من ميزانية الدولة 25 % فقط، بكل الموانئ البرية والبحرية والجوية!!
وأمام التحديات والصعوبات والتحالف العالمي ورغم الحصار والاستهداف الاقتصادي الكبير، صمد الشعب اليمني الحر العزيز وجاع وقاوم وكافح، وقدم الغالي والرخيص في سبيل الله، ثم في سبيل الدفاع عن المبادئ والقيم وللدفاع عن حريته وكرامته واستقلاله وسيادته، وواجه المعتدين على البشر والحجر في أرض الإيمان والحكمة، وأمام هذا الصمود سرعان ما قام تحالف الشر بنقل البنك المركزي ونقل كُـلّ إيرادات الدولة من النفط والغاز والموانئ البرية والبحرية إلى بنك عدن محاولةً منه لإخضاع الشعب اليمني الحر وجعلة يركع جوعاً.
ولكن الشعب اليمني أبيٌّ مكافحٌ، يأبى الضيم ويأبى الذل والخضوع لغير الله سبحانه وتعالى، وسرعان ما أحس تحالف الشر بأن المعركة مع هذا الشعب وبوجود القيادة الحكيمة لن تكون لصالحة ولن ينتصر، فسعى إلى الهدنة واتخذ منها وسيلة للمراوغة واللعب والرهان على تجويع وقتل الشعب اليمني بالحصار إذَا لم يقتله بالسلاح وبحجّـة أن الأطراف لم تتفق، والجميع يعرف أن أصغر جندي من تحالف الشر يحرك كُـلّ فصائل المرتزِقة من أكبر قائد إلى أصغر مجند، فلكل مشكلة حَـلّ، وحل مشكلة الراتب كما قال قائل إما هدنة ومرتبات وإلا حرب ومسيَّرات، نعم تبذل الدولة في صنعاء جهوداً مشكورة لمواجهة التحديات ولكن الشعب يريد الحياة وكما يقال “إما حياة بعز أَو موت من بعد الشرف”، والأمور واضحة جِـدًّا والحل واضح والذي يتمثل بتحصيل كُـلّ إيرادات الدولة من ثرواته النفطية والغازية وتوريد كُـلّ الإيرادات إلى البنك المركزي، وصرف كُـلّ مرتبات الموظفين في جميع أنحاء اليمن العزيز.