لن نكونَ أبداً جبهةً ضد أنفسنا.. بقلم/ محمد الموشكي
قد يكون البعض منا في الجبهة الإعلامية زَلَّ في يومٍ من الأيّام بتحَرّك وَتفاعل غير حكيم، دفعت به الغيرة الزائدة لإصدار انتقادات لاذعة، بل وَبعض الأحيان ظالمة ضد أية شبهة أَو التباس أَو خلل أَو قضية أَو موضوع حصل في الجبهة الداخلية، بدون أن يتبين من كُـلّ هذه الالتباسات، وبدون كذلك حسبان العواقب الوخيمة التي قد تؤثر على استقرار وتماسك الجبهة الداخلية.
ولكن والحمد لله سرعان ما تم تصحيح هذا الارتباك الذي حصل عند البعض؛ نتيجة الانجراف وراء العاطفة والغيرة الزائدة، وكذلك نتيجة هشاشة توحد الخطاب الإعلامي، الذي نتمنى أن يتوحد أكثر فأكثر، وللأسف لا يزال هناك البعض حتى الآن من المؤثرين والإعلاميين بالخصوص من وجدوا مواقف وتصرفات غير حكيمة من بعض المسؤولين والمعنيين في الجبهة الداخلية، يتحَرّكون وبقوة في مجال الانتقادات والتشكيك وصب الاتّهامات الإعلامية الكاذبة التي قد تكون أغلبها من صنع الأعداء والمنافقين وإعلامهم المعادي الذي يريدُ تدميرَ الوعي الشعبي واللُّحمة الموجودة داخل الجبهة الداخلية.
نعم لا يزالون يتحَرّكون تحَرّكات غبية وساذجة لا تخدم سوى الأعداء والمنافقين وَإعلامهم المعادي الذي يستفيد من هذه الخدمة المجانية، ويصنع من خلالها الأعداء موادًّا إعلامية ورأيًا عامًّا يُستخدَمُ ضد الجبهة الداخلية.
وكذلك لا تصنع هذه التحَرّكات الغبية سوى صورة سلبية مليئة باليأس والهزيمة النفسية للمواطنين والصامدين في الداخل وَالمتابعين وَالمشاهدين والأحرار في الخارج.
هو بحَقٍّ غباء غير مبرّر وَغير مسموح، وبالخصوص بعد تطمين السيد القائد الذي يثق به الجميع، والذي توعد ووعد الجميع بالعمل وبكل قوة على إصلاح الواقع المزري الموجود في الدولة.
وَما دام جميعُنا يثقُ بالسيد القائد وَبتحَرّكاته الحكيمة الحريصة على إصلاح الواقع الداخلي لم يتبقَّ منا جميعاً سوى التسليم والرجوع وَبكل قوة لمحاربة وَاستهداف وَفضح زيف الأعداء والمنافقين ومخطّطاتهم التدميرية وَالتمزيقية لليمن والشعب اليمني الصامد المجاهد.
ومن تخلف فقد خالف، ولن يُحسَبَ من بعدها بأنه رجلٌ ناصحٌ وحريص، بل سيُحسَبُ بأنه رجلٌ خادمٌ للأعداء؛ لأَنَّه ومن خلال تحَرُّكِه المسموم يسيءُ للصورة الإيجابية الموجودة في الجبهة الداخلية، التي صنعها الأحرارُ والأبطالُ والمجاهدون والشهداءُ، والتي يلمَسُ أمنَها واستقرارَها وحريتَها وعزتَها الجميع.