لا أملَ بالسلام مع أدَاةٍ قذرة.. بقلم/ مرتضى الجرموزي
طالما وهي الأدَاةُ القذرةُ والإمَّعَةُ الرخيصةُ لا أُفُقَ لِحَلٍّ ولا أملَ بالسلام مع جارةِ السوء مملكة العُهر والرذيلة والعمالة والتبعية والمستعمرة الأمريكية.
لا أملَ بالسلام ولا خيرَ يتأتى منها والتي ما رعت لله حرمة ولا أبقت للإنسانية وجهَ حياء.
تتكرّر زيارات الوفد العماني الوسيط بين صنعاء والرياض؛ بحثاً عن السلام المتاح والمقبول لكل الأطراف، لكن السعوديّة كدُمية لأمريكا لا تريد إنهاءَ الحرب ورفع الحصار إلّا حسب شروطها، والتي تتطلَّبُ من صنعاءَ الرضوخَ لها وهي شروط استسلام لا سلام.
فمَن لا يمتلكْ قرارَ الحرب لا يُرتَجَ منه قرارُ السلام، ومن لا يمتلكْ قرارات نفسه فكيف إذَن يؤمّل السلام منه وهو لم يمتلكه لنفسه وشعبه وجيرانه.
لذا ومن بابِ الصلح والحل السلمي؛ وحتى لا يُنظر إلينا كدعاة حربٍ سنطرق كُـلّ الأبواب وسنحاول بقدر المستطاع إقناع النظام السعوديّ بالسلام خارجاً عن الإطار الأمريكي والقرار الغربي، لنحرص وليحرص على إحلال السلام لنجنب المنطقة ويلات حرب قادمة لا تزال ألسنة اللهب تشتعل.
أمّا إذَا استمر النظام السعوديّ ومن معه من حلفاء التطبيع والخيانة في غَيِّهم ومماطلتهم وعدم امتلاكهم للسلام، فحتماً أن الخيارات اليمنية مطروحة على طاولة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة للجيش اليمني بإعلان رفع الجاهزية العسكرية إلى الدرجة العالية وبكل طاقاتنا وقوانا العسكرية والأمنية والمجتمعية، وعلى إثرها نعدكم أن يرضخَ النظام السعوديّ للسلام وبشروط صنعاء المتكرّرة على مسامعِه وفي كُـلّ الحوارات وجلسات التفاوض؛ لأَنَّه ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلّا بالقوة، خَاصَّة مع عودة الوساطة العمانية دونما نتائجَ مُعلَنة، ودونما حتى تلميحات بانفراجِ الأزمة وعودة الأمور إلى طبيعتها مع صرف مرتبات الموظفين ورفع الحصار والحظر المفروضِ على المطارات والموانئ اليمنية من قبل أدوات أمريكا وفي مقدمتها النظام السعوديّ.
ولأن السعوديّة ليست ولم تكُن في أيِّ يومٍ أهلاً للسلام وهي الأدَاة القذرة واليد الوسخة التي تحَرِّكُها البُوصلة الأمريكية كيف ومتى رأى البيت الأبيض، وإن تعاقبت إداراته، فالسياسةُ تجاه السعوديّة هي ذاتُها وهي تلك البقرةُ الحلوب دومًا.